لماذا الشيعه يغسلون ايديهم في الوضوء من الاعلي الي الادني ؟

الموقع الجامع للفرق و الاديان و المذاهب _ احد الشبهات في المسائل الفقهيه التي يوردون و یتهمون بشيعه، انه لماذا الشيعه يغسلون ايديهم من الاعلي الي الادني و حين ان غيرهم يغسلون من الادني الي الاعلي ؟

الجواب:
من شرايط صحه الصلاه ، طهاره البُدُن من کل رجس و ما يحصل من السباحه و ما اشبه هو الطهاره الظاهريه من الرجس . لکن اضافهً علي طهاره الظاهر، طهاره باطنيه التي تحصل من قِبل الوضوء، ولهذا الوضوء احد مقدمات للصلاه .
يستفاد من القران و السنه النبويه ان الوضوء يتشکل من غسلتين و مسحتين . في سوره المائده نقراء: يا أيّها الّذين آمنوا إذا قمتم إلي الصّلاة فأغسلوا وجوهکم و أيديکم إلي المرافق و امسحوا برؤوسکم و أرجلکم الي الکعبين .
في جمله الاولي « فأغسلوا وجوهکم و أيديکم الي المرافق » مصطلح "ايدي" تستخدم و جمعها "يد" به معنا ايدي و مع أخذ امران، يتضح ان لماذا يجب أن تغسل يديك من الاعلي إلى السفلي .
الف ) کلمه يد في لسان العربي لها استعمالات مختلفه و قد يطلق بالاصابع ، او بالاصابع الي المعصم ، أو قد يطلق من الاصابع الي المرفق و احيانا يطلق بالزراع کله من رأس الاصابع الي الکتف
ب : حد الواجب لغسل اليد في الوضوء من المرفق الي رأس الاصابع ، لهذا ذکر في القران الکريم لفظ "الي المرافق" ليبين حد الواجب لغسل اليد .
فاننا نستنتج :
لان لفظ اليد لها استعمالات مختلفه ، کلمه "الي" في الجمله "الي المرافق" يمثل حد من المکونات العضو التي ينبغي ان تغتسل أي تغسل الايدي الي المرافق لا اکثر و لا اقل و هذه الايه لا تدل علي نوعيه الغسل ابدا و اما نوعيه الغسل يرتبط بالعرف و العادات العامه ، کما تکون عاده من الاعلي الي الادني . علي سبيل المثال اذا امر الطبيب ان تغسلوا ارجل المريض الي الرکبه ، انتم تغسلونها من الاعلي الي الادني لا عکس . و علاوه علي ذلک ان سيره اهل البيت (عليهم السّلام) الذي هم عدل القران يبين ان الغسل يکون من الاعلي الي الادني.
يروي الشيخ الکليني من الزراره انًّ امام الباقر ( عليه السّلام ) قال : هل انقل لکم کيف الرسول( صلي الله عليه و آله و سلم ) يتوضاء ؟ قلنا : نعم ، امر الامام(عليه السّلام) ان يحضروا وعاءً من الماء؛ ... ثم مليءَ يده اليسري من الماء و صبَّ الي مرفق يده اليمني و مسح علي ساق يده، ثم جري الماء الي رأس اصابعه و غسل يد اليسري کذلک ؛ ... »

المصادر:
[1]. کتاب الدليل الواقع ،لسماحه الشيخ ايه الله سبحاني ، 491-492
[2]. تهذيب الاحکام : مجلد 1، ص 59 ، رقم 158.