جرح ابن عقده
جرح ابن عقده (249ـ 332هـ):
او ابو العباس، احمد بن محمد عسيد كوفي، يكي از بزرگترين و حافظترين محدثان زمان خود بوده است. ذهبي درباره وي ميگويد:
«حافظ العصر و المحدث البحر... وكان إليه المنتهي في قوة الحفظ و كثرة الحديث... حدث عنه... الطبراني و ابن عدي و الدار قطني... و خلق كثير... سمعت الدار قطني يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود إلي زمن ابن عقدة احفظ منه... و عن ابن عقدة قال: أحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها... سمعت الدار قطني يقول: كان ابن عقدة يعلم ما عند الناس و لايعلم الناس ما عنده... قال ابن عدي: كان ابن عقدة صاحب معرفة و حفظ متقدما في هذه الصناعة...»([1179])
با اين توصيفات، بايد پنداشت كه او محدثي مورد احترام بوده كه به حديث او اعتنا ميشده و بي هيچ سخني ثقه و ثبت است؛ ولي بايد گفت كه هرگز اينچنين نيست؛ و او نزد اهل حديث مجروح است! شرح حال او در «كتاب الثقات» ابن حبان نيامده؛ ولي در «ميزان الاعتدال» آمده است. در ميزان ميخوانيم:
«... محدّث الكوفة، شيعي متوسط. ضعّفه غير واحد وقوّاه آخرون...»([1180])
علت جرح ابن عقده با آن تبحر و عظمتش در حديث چيست؟ ذهبي پاسخ ميدهد:
«... قال أحمد بن الحسن بن هرثمة: كنت بحضرة ابن عقدة أكتب عنه و في المجلس هاشمي، فجري حديث الحفظ، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت، هذا سوي غيرهم، و ضرب بيده علي الهاشمي... و قال أبو عمر بن حيويه: كان ابن عقدة يُملي مثالب الصحابة ـ أو قال: مثالب الشيخين. فتركت حديثه...»([1181])
آري! گناه ابن عقده اين بود كه حقايق را ميگفت و حقيقت گويي نزد اهل حديث زياد خوشايند نبود. بسياري از فضائل اهلبيت علیهم السلام را كساني مانند ابن عقده ميگفتند؛ از اينرو منفور و مطرود اهل حديث قرار ميگرفتند و به حديثشان، حتي اگر صحيح بود، توجهي نميشد.
ابن جوزي در موضوعات، پس از آوردن حديث «رد الشمس» از سه طريق، و موضوع خواندن آن ميگويد:
«... و [أما] أنا فلا أتهم بهذا إلا ابن عقدة، فانّه كان رافضيا يحدث بمثالب الصحابة»([1182])
بايد از ابن جوزي پرسيد حديث رد شمس چه ربطي به مثالب صحابه دارد؟! ذهبي سخن جالبي درباره ي ابن عقده دارد؛ او ميگويد:
«... ولو صان نفسه وجوّد لضربت إليه أكباد الابل و لضرب بإمامته المثل لكنه جمع فأوعي و خلط الغث بالسمين و الخرز بالدر الثمين و مقت لتشيّعه»([1183])
مراد ذهبي از صيانت نفس، نقل نكردن فضائل اهلبيت علیهم السلام و مطالب صحابه است.
پاورقي ها: ------------------------------------------------------------------------------------
[1179]) تذكرة الحفاظ؛ ج3، صص 839ـ 841.
[1180]) ج1، ص136.
[1181]) همان؛ صص 137 و 138.
[1182]) ج1، ص356.
[1183]) تذكرة الحفاظ؛ ج3، ص839.