حاكم و تهمت رفض و تشيع به او
«امام المحدثين»([1184]) نيز از تهمت رفض و تشيع در امان نماند! چرا؟ زيرا او كتاب «مستدرك الصحيحين» را نوشت. او رواياتي كه بر شرط بخاري و مسلم بوده اند و شيخين در صحيحين نياوردند را استدارك كرد. در ميان احاديثي كه او استدارك كرده فضائل شيخين و عثمان و ساير صحابه نيز به چشم ميخورد؛ ولي چون در اين ميان به فضائل علي و اهلبيت علیهم السلام نيز پرداخته، او را با سختترين الفاظ، متهم به رفض و تشيع كرده اند. اهل حديث حاضر بودند دهها روايت در فضيلت صحابه توسط حاكم استدراك نشود و در كنار آن تنها و تنها يك روايت مانند حديث طير نيز مخفي بماند؛ چرا كه ميدانستند حديث طير ميتواند تمام فضائل شيخين و عثمان را هم از رونق بيندازد و هم اساساً از حجيّت. ولي حاكم اين حديث شريف را در مستدرك، آورده است.
ذهبي ميگويد:
«قال الخطيب ابوبكر: ابو عبدالله الحاكم كان ثقة، [كان] يميل إلي التشيع، فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي وكان صالحا عالما قال: جمع الحاكم أحاديث و زعم أنها صحاح علي شرط البخاري و مسلم منها حديث الطير، و من كنت مولاه فعلي مولاه، فأنكرها عليه أصحاب الحديث فلم يلتفتوا إلي قوله.
... قال ابن طاهر: سألت أبا اسماعيل الأنصاري عن الحاكم فقال: ثقة في الحديث رافضي خبيث؛ ثم قال ابن طاهر: كان شديد التعصب للشيعة في الباطن و كان يظهر التسنن في التقديم و الخفافة، وكان منحرفا عن معاوية وآله متظاهرا بذلك ولا يعتذر منه.
قلت: أما إنحرافه عن خصوم علي فظاهر، و أما أمر الشيخين فمعظم لهما بكل حال فهو شيعي لا رافضي، وليته لم يصنف المستدرك فإنه غض من فضائله بسوء تصرفه»([1185])
پاورقي ها: ------------------------------------------------------------------------------------
[1184]) همان؛ ص1039.
[1185]) نك: همان؛ صص 1039ـ 1045.