ستايش سنيان از او و كتابش
ابوداود و كتابش درميان صحاح سته و صاحبانشان از جايگاه ويژهاى برخوردار است و همه بزرگان عامّه او را بسيار ستوده اند و كتاب او را پس از صحيحين، در جايگاه سوّم مى دانند؛ سبب آن نيز روشن است، چه آنكه سنن أبى داود مشتمل بر احاديث صحيح و نيز احاديث حسن مى باشد.
«مزى» مى گويد([229]):
«ثم اعلَموا أنّ الحديث عند أهله على ثلاثة أقسام: حديثٌ صحيحٌ، وحديثٌ حسنٌ، وحديث سقيم. فالصحيح عندهم: ما اتصل سندُهُ وعُدّلَت نَقَلَتُهُ. والحسنُ منه: ما عُرفَ مخرجُه، واشتهر رجاله، وعليه مدار اكثر الحديث، وهوالذي يقبله أكثر العلماء ويستعملهُ عامّةُ الفقهاء، وكتاب أبي داود جامعٌ لهذين النوعين من الحديث. فأمّا السقيم منه، فَعلى طبقاتٍ شرّها الموضوع، ثم المقلوب، ثم المجهول، وكتاب أبى داود خَليٌ منها، برىءٌ من جملة وجوهها؛ وإن وقع فيه شىءٌ من بعض أقسامها لضربٍ من الحاجة تدعوه إلى ذكره، فإنّه لا يألو أن يبيّن أمرَه ويذكرَ عِلَّتهُ، ويخرج من عهدته... ويُحكى لنا عن أبي داود أنّه قال: ما ذكرتُ في كتابي حديثاً اجتمع الناس على تركه... وكان تصنيف علماء الحديث قبل زمان أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوهما؛ فتجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السّنن والأحكام أخباراً وقصصاً ومواعظ وآداباً، فأمّا السنن المحضة فلم يقصِدْ واحدٌ منهم جمعَها واستيفاءَها ولم يقدر على تحصيلها واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة ومن أدلة سياقها على حَسب ما اتّفق لأبىداود، ولذلك حَلّ هذا الكتابُ عند أئمة الحديث وعلماء الأثر محلّ العَجَب، فضربت فيه اكبادُ الإبل، ودامت إليه الرَّحَلُ»([230]).
برخى مؤلفان سنى كتاب ابى داود را حتى از نظر فقهى، بالاتر از صحيحين مى دانند، براى نمونه «خطابى بستى» مى گويد:([231])
«واعلموا رحمكم الله أن كتاب السنن لأبىداود كتاب شريف لم يصنف في علم الدين كتاب مثله وقد رزق القبول من الناس كافة، فصار حكماً بين فرق العلماء وطبقات الفقهاء على اختلاف مذاهبهم فلكل فيه ورد ومنه شرب وعليه معول أهل العراق وأهل مصر وبلاد المغرب، وكثير من مدن أقطار الأرض، فأمّا أهل خراسان فقد أولع أكثرهم بكتاب محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج ومن نحا نحوهما في جمع الصحيح على شرطهما في السبك والانتقاد، إلا أنّ كتاب أبيداود أحسن وصفاً وأكثر فقها وكتاب أبيعيسی([232]) أيضاً كتاب حسن...».
پاورقي ها: ----------------------------------------------------------------------------------------
[229]) گويا از قول «أبوسليمان الخطّابي» مى گويد؛ (أبوسليمان حمد بن محمد بن ابراهيم ابن خطاب البستي الخطابي، صاحب التصانيف... روى عنه الحاكم... كان ثقة متثبتاً من أوعية العلم ... مات في سنة 388 هـ.ق)، تذكرة الحفّاظ؛ ج3، ص1018.
[230]) تهذيب الكمال؛ ج1، صص 171ـ 172.
[231]) معالم السنن؛ البستي؛ ج1، ص6.
[232]) «ترمذى» را مى گويد.