درآمد

از ميان نوشتارهاى حديثى سنيان، نُه كتاب از جايگاه ويژه‏اى برخوردارند:
1ـ موطّأ مالك بن أنس([36]) (م 179 هـ.ق).
2ـ مسند أحمد بن حنبل([37]) (م 241 هـ.ق).
3ـ مسند دارمى سمرقندى([38]) (م 255 هـ.ق).
4ـ صحيح ابوعبدالله‏ محمد بن اسماعيل بخارى، يا الجامع الصحيح (م 256 هـ.ق).
5ـ صحيح ابوالحسين مسلم بن حجاج قشيرى نيشابورى (م 261 هـ.ق).
6ـ سنن محمّد بن يزيد بن ماجه قزوينى (م 273 هـ.ق).
7ـ سنن ابوداود سليمان بن اشعث سجستانى (م 275 هـ.ق).
8ـ جامع يا سنن ابوعيسى محمّد بن عيسى ترمذى (م 279 هـ.ق).
9ـ سنن أبو عبدالرحمن احمد بن شعيب نسائى (م 303 هـ.ق).
از اين ميان، شش كتاب را، «كتب ستّه» يا «صحاح ستّه» مى‏گويند. (كتاب‌هاى چهارم تا نهم)، به اين معنى كه اين شش كتاب از اهميّت خاصى برخوردار مى‏باشند.
«مزّى»([39]) گويد:
«وأما السنة، فانّ الله‏ تعالى وفّق لها حفّاظاً عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة ناقدين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها، وتفنّنوا في تدوينها علی أنحاء كثيرة وضروب عديدة، حرصاً على حفظها، وخوفاً من إضاعتها.
وكان من أحسنها تصنيفاً، وأجودها تأليفاً، واكثرها صواباً، وأقلّها خطأً، وأحسنها قبولاً عند الموافق والمخالف، وأجلّها موقعاً عندالخاصة والعامة: صحيح أبي‌عبدالله‏ محمد بن إسماعيل البُخاريّ ثم صحيح أبى‏الحسين مسلم بن الحجّاج النيسابوريّ، ثم بعدها كتاب السنن لأبى‏داود سليمان‌بن الأشعث السجستاني، ثم كتاب الجامع لأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذيّ، ثم كتاب السنن لأبى عبدالرحمن أحمد بن شعيب النسائيّ، ثم كتاب السنن لأبي‌عبدالله‏ محمّد بن يزيد المعروف بابن ماجة القزوينيّ، وإن لم يبلغ درجتهم.
ولكلّ واحدٍ من هذه الكتب الستّة مزيّةٌ يعرفها أهلُ هذا الشأن، فاشتهرت هذه الكتب بين الانام، وانتشرت في بلاد الاسلام، وعَظُم الانتفاع بها، وحَرَصَ طلاّب العلم علی تحصيلها، وصنّف فيها تصانيف، وعلقت عليها تعاليق؛ بعضها في معرفة ما اشتملت عليه من المتون، وبعضها في معرفة ما احتوت عليه من الأسانيد وبعضها في مجموع ذلك.»([40])
اهميت کتاب‌های ستّه نزد عامّه از سخنان مزّى بسيار روشن است. دانشمندان سنّى نيز از دير زمان، در بخش‏بندى نوشتارهاى حديثى، اين شش كتاب را در طبقه اول و دوّم جاى داده‏اند.
«شاه ولى‏الله‏ دهلوی»([41]) گويد:
«باب طبقات الكتب الحديث؛ فالطبقة الأولى: منحصرة بالاستقراء في ثلاثة كتب، الموطّأ، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم.
الطبقة الثانية: كتب لم تبلغ مبلغ الموطأ والصحيحين ولكنّها تتلوها. كان مصنّفوها معروفين بالوثوق والعدالة والحفظ والتبحّر في فنون الحديث، ولم يرضوا في كتبهم هذه بالتساهل فيما شرطوا علی أنفسهم، فتلقاها من بعدهم بالقبول، واعتنى بها المحدّثون والفقهاء، طبقة بعد طبقة، واشتهرت فيما بين الناس، وتعلق بها القوم شرحاً لغريبها وفحصاً عن رجالها وإستنباطاً لفقهها.
وعلى تلك الأحاديث بناء عامة العلوم، كسنن أبى‏داود، وجامع الترمذي، ومجتبى النسائي وهذه الكتب مع الطبقة الأولى إعتنى بأحاديثها «رَزين»([42]) في «تجريد الصحاح» و«ابن الأثير»([43]) في «جامع الاصول»، وكاد مسند أحمد يكون من جملة هذه الطبقة، فإنّ الامام أحمد جعله أصلاً يعرف به الصحيح والسقيم، قال: ما ليس فيه فلا تقبلوه.»([44])
کتاب‌ها سته را بيشتر «صحاح سته» مى‏گويند، و اين نادرست است، ولى اين گونه بر سر زبان‌ها افتاده است. گذشته از اين در ششمينِ آنها گفت وگو است، و شايد از اين روست كه دهلوى، ابن‏ماجه را يادآور نشده است. بسيارى نيز بر اين باورند كه شايسته است به‏جاى ابن‏ماجه، دارمى، ششمين كتاب باشد:
«ينبغي أن يكون الدارمي سادساً للخمسة بدله، فانّه قليل الرجال الضعفاء، نادر الأحاديث المنكرة والشاذة؛ وإن كان فيه أحاديث مرسلة وموقوفة، فهو مع ذلك أولى منه.»([45])
دليل اينكه سنن ابن‏ماجه در كنار پنج كتاب ديگر، جاى گرفت را اين گونه گفته‏اند:
«إعلم أن الاصول في عهد المحدثين المتقدمين خمسة: الصحيحان و سنن أبى‏داود والترمذي والنسائي، و أول من ضمّ سنن ابن‏ماجة إليها «إبن طاهر المقدسي»([46]) حيث أدرجه معها في «الاطراف»، وكذا في «شروط الأئمة الستّة»، فلم يقلّد في ذلك، ثمّ ضمّهُ الشيخ «عبدالغني بن عبدالواحد المقدسي»([47]) الحافظ المشهور، إليها في كتابه «الكمال» وتابعه الناس.»([48])
برخى ديگر موطّأ را با پنج كتاب ديگر، صحاح ستّه مى‏دانستند «قِنَّوْجي»([49]) گويد:
«وكذا ينبغي عدّ ابن ماجة في هذه الطبقة (الطبقة الثانية) وإن كان بعض أحاديثها في غاية الضعف، ولم يعد ابن الأثير ابن ماجه في «الصحاح» وجعل سادسها الموطأ والحق معه.»([50])
«ابن‏أثير» نيز مانند «رزين» کتاب‌ها ستّه يا صحاح ستّه را با موطأ كامل مى‏داند.([51]) «قنوجى» نيز از همين ديدگاه پيروى كرده است.([52]) وى در باب چهارم از كتابش (الباب الرابع في ذكر الامّهات الست و شروحها و ما يليها)، در آغاز به موطأ پرداخته و ابن‏ماجه را هفتم قرار داده و مسند احمد را هشتم؛ هرچند كه مراد او از كتابش پرداختن به صحاح سته مشهور است.
گفته شد كه کتاب‌ها ستّه را، نادرست صحاح مى‏گويند، و اين به سبب تساهل در نامگذارى است، چه آنكه چهار كتاب ديگر در كنار صحيحين جاى گرفته‏اند.
و من عليها اطلق الصحيحا      فقد أتى تساهلاً صريحا([53])
و بهتر آن است كه گفته شود به‏ سبب تغليب است، چه آنكه بيشتر احاديث اصول خمسه (صحيحين، ابوداود، ترمذى و نسائى) صحيح‏اند.
النَّووي: لم يَفُت الخمسة مِن                 ما صَحَّ اِلاّ النَّزْرُ فاقبلهُ ودِنْ([54])
و پس از آنكه سنن ابن‏ماجه نيز به آنها افزوده شد، به «صحاح ستّه» ناميده شدند، وگرنه مى‏دانيم كه جز صحيحين، چهار كتاب ديگر، نامشان سنن است و هرگز اعتبار آنها از ديدگاه دانشمندان عامّه به‏پاى صحيحين نمى‏رسد.
والكتبُ الاربَعُ ثمّت السنن        للدار قُطني مِن مظنّات الحسن([55])
سخن درباره نامگذارى اين شش كتاب به صحاح ستّه و اينكه چگونه اينها مشهورترين كتاب‌هاى حديثى شده‏اند، فراوان است و خود به پژوهشى ژرف نياز دارد؛([56]) ولى بايد گفت: كار «ابن‏طاهر مقدسى» و نگارش «شروط الائمهًْ الستهًْ»، بسيار مفيد بوده است. او همچنين كتابى با نام «أطراف الكتب الستهًْ» نگاشت كه آنهم بى‏تأثير نبود. وى در اين دو كتاب، سنن ابن‏ماجه را به پنج كتاب ديگر اضافه كرده، و سخنى از موطأ به ميان نياورده است.
در اينكه، چه‏كسى اوّل بار «سنن دارمى» را شايسته دانسته تا ششمين كتاب باشد؟ گفته‏اند كه «صلاح الدين علائى»([57]) (م 761 هـ.ق) بوده است. از او نقل است كه: «لو قُدّم مسند الدارمى بدل ابن‏ماجه فكان سادساً لكان أولى».([58])
گويا پس از علائى «ابن حجر عسقلانى» نيز همين ديدگاه را داشته است.
«سيوطى» در «تدريب الراوي» گويد:
«وقال شيخ الاسلام: ليس دون السنن في الرتبة([59])، بل لو ضم إلى الخمسة لكان أمثل من إبن ماجة، فانّه أمثل منه بكثير».([60])
در اين بخش ابتدا به صحاح ستّه و صاحبانشان پرداخته مى‏شود و تلاش بر آن است كه فشرده و سودمند باشد، مگر بخارى و مسلم كه چون از جايگاه ويژه‏اى نزد سنيان برخوردارند، بيشتر به آنها پرداخته شده است، و به بخارى بيشتر از مسلم. به بسيارى از آنچه در اين بخش خواهد آمد در بخشهاى ديگر نياز است، از اين‏رو گزيرى از آن نيست.
بررسى صحاح سته و صاحبانشان به‏صورت گسترده خود در پژوهشى جداگانه ممكن است و در بررسى‌ای كه در اين بخش صورت مى‏گيرد به گوشه‏هايى از آن پرداخته مى‏شود.  
پاورقي ها: -----------------------------------------------------------------------
[40]) تهذيب الكمال في أسماء الرجال؛ المزّي؛ ج1، ص145 مؤسسهًْ الرسالهًْ.
[41]) أحمد بن عبدالرحيم العمري الدهلوي (1114ـ1176هـ.ق). نك: مقدمه حجة الله‏ البالغة؛ ج1، ص13.
[42]) رَزين بن معاوية العبدري السرقسطي، م 535هـ.ق. جامع الاصول؛ ج1، ص48.
[43]) مجد الدين أبوالسعادات المبارك بن محمّد بن محمد الشيباني الجزري الموصلى، 544 ـ 606 هـ.ق، جامع الاصول؛ ج1، صط. (ذهبى، در تذكرة الحفاظ، از رزين و ابن أثير چيزى نگفته است؟!)
[44]) حجج الله البالغة، الدهلوي، ج1، ص385.
[45]) الفضل المبين؛ جمال‏الدين القاسمي؛ ص113.
[46]) محمد بن طاهر بن أبى‏الفضل المقدسي، ويعرف بابن القيسراني الشيباني... قال السلفي، سمعت ابن طاهر يقول: كتبت الصحيحين وسنن أبي داود سبع مرّات بالأجرة، وسنن ابن‏ماجة عشر مرات، 448 ـ 507 هـ.ق، تذكرة الحفاظ؛ الذهبي؛ ج4، ص1242. (شايد اينكه او ده بار ابن‏ماجه را نوشته، بى ‏تأثير نبوده باشد.)
[47]) عبدالغني ابن عبدالواحد بن علي، تقي الدين أبومحمد المقدسي، 541ـ 600، همان؛ ص1372.
[48]) الفضل المبين؛ جمال‏الدين القاسمي؛ ص111. (نام كتاب، الفضل المبين على عقد الجوهر الثمين «في علوم الحديث» است، كه در آن «الاربعين العجلونية» شرح داده شده است.)
[49]) أبوالطيّب السيّد صدّيق حسن خان القنوجي، 1248ـ 1307 هـ.ق.
[50]) الحطّة في ذكر الصحاح الستّة؛ قنوجي؛ ص213.
[51]) جامع الاصول؛ ابن‏الأثير؛ ج1، ص48.
[52]) الحطّة؛ ص274.
[53]) الفية الحديث؛ العراقي؛ ص9.
[54]) شرح ألفية السيوطي؛ محمد بن آدم؛ ج1، ص46.
[55]) همان؛ ص65.
[56]) نك: شرح ألفية السيوطي في الحديث؛ والباعث الحثيث، شرح إختصار علوم الحديث، للحافظ إبن‏كثير؛ أحمد محمد شاكر؛ و تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي؛ جلال الدين السيوطي؛ و ألفية الحديث؛ للحافظ العراقي؛ و الحطّة في ذكر الصحاح الستة؛ القنوجي؛ والامام ابن‏ماجهًْ وكتابه السنن؛ محمّد النعماني.
[57]) أبوسعيد صلاح‏الدين خليل بن كِيْكَلْدي العلائي م 761 هـ.ق.
[58]) الامام ابن‏ماجه و كتابه السنن؛ النعماني؛ ص185.