حدیث شماره 4

4- عـَلِيُّ بـْنُ إِبـْرَاهـِيـمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنِ الْعـَبـْدِ الصَّالِحِ ع قَالَ الْخُمُسُ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ مِنَ الْغَنَائِمِ وَ الْغَوْصِ وَ مِنَ الْكُنُوزِ وَ مِنَ الْمَعَادِنِ وَ الْمَلَّاحَةِ يُؤْخَذُ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الصُّنُوفِ الْخُمُسُ فَيُجْعَلُ لِمَنْ جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ وَ يـُقْسَمُ الْأَرْبَعَةُ الْأَخْمَاسِ بَيْنَ مَنْ قَاتَلَ عَلَيْهِ وَ وَلِيَ ذَلِكَ وَ يُقْسَمُ بَيْنَهُمُ الْخُمُسُ عَلَى سـِتَّةِ أَسـْهـُمٍ سَهْمٌ لِلَّهِ وَ سَهْمٌ لِرَسُولِ اللَّهِ وَ سَهْمٌ لِذِى الْقُرْبَى وَ سَهْمٌ لِلْيَتَامَى وَ سَهْمٌ لِلْمـَسَاكِينِ وَ سَهْمٌ لِأَبْنَاءِ السَّبِيلِ فَسَهْمُ اللَّهِ وَ سَهْمُ رَسُولِ اللَّهِ لِأُولِى الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسـُولِ اللَّهِ ص وِرَاثـَةً فـَلَهُ ثـَلَاثـَةُ أَسـْهُمٍ سَهْمَانِ وِرَاثَةً وَ سَهْمٌ مَقْسُومٌ لَهُ مِنَ اللَّهِ وَ لَهُ نـِصـْفُ الْخـُمـُسِ كَمَلًا وَ نِصْفُ الْخُمُسِ الْبَاقِى بَيْنَ أَهْلِ بَيْتِهِ فَسَهْمٌ لِيَتَامَاهُمْ وَ سَهْمٌ لِمَسَاكِينِهِمْ وَ سَهْمٌ لِأَبْنَاءِ سَبِيلِهِمْ يُقْسَمُ بَيْنَهُمْ عَلَى الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ فِى سَنَتِهِمْ فَإِنْ فَضَلَ عَنْهُمْ شَيْءٌ فَهُوَ لِلْوَالِي وَ إِنْ عَجَزَ أَوْ نَقَصَ عَنِ اسْتِغْنَائِهِمْ كَانَ عَلَى الْوَالِى أَنْ يُنْفِقَ مِنْ عِنْدِهِ بِقَدْرِ مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ وَ إِنَّمَا صَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَمُونَهُمْ لِأَنَّ لَهُ مَا فَضَلَ عَنْهُمْ وَ إِنَّمَا جَعَلَ اللَّهُ هَذَا الْخُمُسَ خَاصَّةً لَهُمْ دُونَ مَسَاكِينِ النَّاسِ وَ أَبْنَاءِ سـَبـِيـلِهـِمْ عِوَضاً لَهُمْ مِنْ صَدَقَاتِ النَّاسِ تَنْزِيهاً مِنَ اللَّهِ لَهُمْ لِقَرَابَتِهِمْ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ لَهُمْ عَنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ فَجَعَلَ لَهُمْ خَاصَّةً مِنْ عِنْدِهِ مَا يُغْنِيهِمْ بِهِ عَنْ أَنْ يـُصـَيِّرَهـُمْ فـِى مـَوْضـِعِ الذُّلِّ وَ الْمـَسْكَنَةِ وَ لَا بَأْسَ بِصَدَقَاتِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَ هـَؤُلَاءِ الَّذِيـنَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُمُ الْخُمُسَ هُمْ قَرَابَةُ النَّبِيِّ ص ‍ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فَقَالَ وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ وَ هُمْ بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنْفُسُهُمْ الذَّكَرُ مِنْهُمْ وَ الْأُنْثَى لَيْسَ فِيهِمْ مـِنْ أَهـْلِ بـُيـُوتـَاتِ قـُرَيـْشٍ وَ لَا مـِنَ الْعـَرَبِ أَحَدٌ وَ لَا فِيهِمْ وَ لَا مِنْهُمْ فِى هَذَا الْخُمُسِ مِنْ مَوَالِيهِمْ وَ قَدْ تَحِلُّ صَدَقَاتُ النَّاسِ لِمَوَالِيهِمْ وَ هُمْ وَ النَّاسُ سَوَاءٌ وَ مَنْ كَانَتْ أُمُّهُ مِنْ بَنِى هـَاشـِمٍ وَ أَبـُوهُ مِنْ سَائِرِ قُرَيْشٍ فَإِنَّ الصَّدَقَاتِ تَحِلُّ لَهُ وَ لَيْسَ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ شَيْءٌ لِأَنَّ اللَّهَ تـَعـَالَى يَقُولُ ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ وَ لِلْإِمَامِ صَفْوُ الْمَالِ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ هَذِهِ الْأَمْوَالِ صَفْوَهَا الْجـَارِيـَةَ الْفـَارِهـَةَ وَ الدَّابَّةَ الْفَارِهَةَ وَ الثَّوْبَ وَ الْمَتَاعَ بِمَا يُحِبُّ أَوْ يَشْتَهِى فَذَلِكَ لَهُ قـَبـْلَ الْقـِسـْمـَةِ وَ قَبْلَ إِخْرَاجِ الْخُمُسِ وَ لَهُ أَنْ يَسُدَّ بِذَلِكَ الْمَالِ جَمِيعَ مَا يَنُوبُهُ مِنْ مِثْلِ إِعْطَاءِ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ غَيْرِ
ذَلِكَ مـِمَّا يـَنـُوبـُهُ فـَإِنْ بـَقـِيَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْءٌ أَخْرَجَ الْخُمُسَ مِنْهُ فَقَسَمَهُ فِى أَهْلِهِ وَ قَسَمَ الْبَاقِيَ عَلَى مَنْ وَلِيَ ذَلِكَ وَ إِنْ لَمْ يَبْقَ بَعْدَ سَدِّ النَّوَائِبِ شَيْءٌ فَلَا شَيْءَ لَهُمْ وَ لَيْسَ لِمـَنْ قـَاتَلَ شَيْءٌ مِنَ الْأَرَضِينَ وَ لَا مَا غَلَبُوا عَلَيْهِ إِلَّا مَا احْتَوَى عَلَيْهِ الْعَسْكَرُ وَ لَيْسَ لِلْأَعـْرَابِ مـِنَ الْقـِسْمَةِ شَيْءٌ وَ إِنْ قَاتَلُوا مَعَ الْوَالِي لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص صَالَحَ الْأَعْرَابَ أَنْ يـَدَعـَهـُمْ فـِى دِيـَارِهـِمْ وَ لَا يـُهـَاجـِرُوا عـَلَى أَنَّهُ إِنْ دَهـِمَ رَسـُولَ اللَّهِ ص ‍ مـِنْ عـَدُوِّهِ دَهْمٌ أَنْ يـَسـْتـَنـْفِرَهُمْ فَيُقَاتِلَ بِهِمْ وَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الْغَنِيمَةِ نَصِيبٌ وَ سُنَّتُهُ جَارِيَةٌ فِيهِمْ وَ فـِى غـَيْرِهِمْ وَ الْأَرَضُونَ الَّتِى أُخِذَتْ عَنْوَةً بِخَيْلٍ وَ رِجَالٍ فَهِيَ مَوْقُوفَةٌ مَتْرُوكَةٌ فِي يَدِ مـَنْ يـَعـْمـُرُهـَا وَ يـُحـْيـِيهَا وَ يَقُومُ عَلَيْهَا عَلَى مَا يُصَالِحُهُمُ الْوَالِى عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِمْ مِنَ الْحـَقِّ النِّصـْفِ أَوِ الثُّلُثِ أَوِ الثُّلُثـَيـْنِ وَ عَلَى قَدْرِ مَا يَكُونُ لَهُمْ صَلَاحاً وَ لَا يَضُرُّهُمْ فـَإِذَا أُخـْرِجَ مـِنـْهـَا مـَا أُخْرِجَ بَدَأَ فَأَخْرَجَ مِنْهُ الْعُشْرَ مِنَ الْجَمِيعِ مِمَّا سَقَتِ السَّمَاءُ أَوْ سُقِيَ سَيْحاً وَ نِصْفَ الْعُشْرِ مِمَّا سُقِيَ بِالدَّوَالِي وَ النَّوَاضِحِ فَأَخَذَهُ الْوَالِي فَوَجَّهَهُ فِى الْجِهَةِ الَّتِى وَجَّهَهَا اللَّهُ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَسْهُمٍ لِلْفُقَرَاءِ وَ الْمَسَاكِينِ وَ الْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَ الْمُؤَلَّفَةِ قـُلُوبـُهـُمْ وَ فـِى الرِّقـَابِ وَ الْغـَارِمـِينَ وَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَ ابْنِ السَّبِيلِ ثَمَانِيَةَ أَسْهُمٍ يـَقـْسـِمُ بـَيـْنـَهـُمْ فـِى مـَوَاضـِعِهِمْ بِقَدْرِ مَا يَسْتَغْنُونَ بِهِ فِى سَنَتِهِمْ بِلَا ضِيقٍ وَ لَا تـَقـْتـِيـرٍ فـَإِنْ فـَضـَلَ مـِنْ ذَلِكَ شـَيْءٌ رُدَّ إِلَى الْوَالِي وَ إِنْ نـَقـَصَ مـِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وَ لَمْ يـَكـْتـَفـُوا بـِهِ كـَانَ عـَلَى الْوَالِى أَنْ يـَمُونَهُمْ مِنْ عِنْدِهِ بِقَدْرِ سَعَتِهِمْ حَتَّى يَسْتَغْنُوا وَ يـُؤْخـَذُ بـَعـْدُ مـَا بـَقـِيَ مـِنَ الْعـُشْرِ فَيُقْسَمُ بَيْنَ الْوَالِي وَ بَيْنَ شُرَكَائِهِ الَّذِينَ هُمْ عُمَّالُ الْأَرْضِ وَ أَكـَرَتـُهـَا فـَيـُدْفـَعُ إِلَيـْهـِمْ أَنْصِبَاؤُهُمْ عَلَى مَا صَالَحَهُمْ عَلَيْهِ وَ يُؤْخَذُ الْبَاقِى فـَيـَكـُونُ بـَعـْدَ ذَلِكَ أَرْزَاقَ أَعـْوَانـِهِ عـَلَى دِيـنِ اللَّهِ وَ فـِى مـَصـْلَحَةِ مَا يَنُوبُهُ مِنْ تَقْوِيَةِ الْإِسـْلَامِ وَ تـَقـْوِيـَةِ الدِّيـنِ فـِى وُجـُوهِ الْجـِهـَادِ وَ غـَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا فِيهِ مَصْلَحَةُ الْعَامَّةِ لَيْسَ لِنَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ وَ لَهُ بَعْدَ الْخُمُسِ الْأَنْفَالُ وَ الْأَنْفَالُ كُلُّ أَرْضٍ خَرِبَةٍ قـَدْ بـَادَ أَهـْلُهـَا وَ كـُلُّ أَرْضٍ لَمْ يُوجَفْ عَلَيْهَا بِخَيْلٍ وَ لَا رِكَابٍ وَ لَكِنْ صَالَحُوا صُلْحاً وَ أَعْطَوْا بِأَيْدِيهِمْ عَلَى غَيْرِ قِتَالٍ وَ لَهُ رُءُوسُ الْجِبَالِ وَ بُطُونُ الْأَوْدِيَةِ وَ الْآجَامُ وَ كُلُّ أَرْضٍ مـَيـْتـَةٍ لَا رَبَّ لَهـَا وَ لَهُ صـَوَافـِى الْمـُلُوكِ مـَا كـَانَ فِى أَيْدِيهِمْ مِنْ غَيْرِ وَجْهِ الْغَصْبِ لِأَنَّ الْغـَصـْبَ كـُلَّهُ مـَرْدُودٌ وَ هـُوَ وَارِثُ مـَنْ لَا وَارِثَ لَهُ يـَعـُولُ مـَنْ لَا حـِيلَةَ لَهُ وَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِنْ صُنُوفِ الْأَمْوَالِ إِلَّا وَ قَدْ قَسَمَهُ وَ أَعْطَى كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ الْخَاصَّةَ وَ الْعَامَّةَ وَ الْفـُقـَرَاءَ وَ الْمـَسـَاكـِيـنَ وَ كـُلَّ صـِنـْفٍ مـِنْ صُنُوفِ النَّاسِ فَقَالَ لَوْ عُدِلَ فِى النَّاسِ لَاسْتَغْنَوْا ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْعَدْلَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَ لَا يَعْدِلُ إِلَّا مَنْ يُحْسِنُ الْعَدْلَ قَالَ وَ كَانَ رَسـُولُ اللَّهِ ص يـَقـْسـِمُ صَدَقَاتِ الْبَوَادِى فِى الْبَوَادِى وَ صَدَقَاتِ أَهْلِ الْحَضَرِ فِى أَهْلِ الْحـَضـَرِ وَ لَا يـَقـْسـِمُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ عَلَى ثَمَانِيَةٍ حَتَّى يُعْطِيَ أَهْلَ كُلِّ سَهْمٍ ثُمُناً وَ لَكِنْ يَقْسِمُهَا عَلَى قَدْرِ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنْ أَصْنَافِ الثَّمَانِيَةِ عَلَى قَدْرِ مَا يُقِيمُ كُلَّ صِنْفٍ مـِنـْهُمْ يُقَدِّرُ لِسَنَتِهِ لَيْسَ فِى ذَلِكَ شَيْءٌ مَوْقُوتٌ وَ لَا مُسَمًّى وَ لَا مُؤَلَّفٌ إِنَّمَا يَضَعُ ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ مَا يَرَى وَ مَا يَحْضُرُهُ حَتَّى يَسُدَّ فَاقَةَ كُلِّ قَوْمٍ مِنْهُمْ وَ إِنْ فَضَلَ مِنْ ذَلِكَ فَضْلٌ عـَرَضـُوا الْمـَالَ جـُمـْلَةً إِلَى غـَيـْرِهـِمْ وَ الْأَنـْفَالُ إِلَى الْوَالِى وَ كُلُّ أَرْضٍ فُتِحَتْ فِى أَيَّامِ النَّبِيِّ ص إِلَى آخِرِ الْأَبَدِ وَ مَا كَانَ افْتِتَاحاً بِدَعْوَةِ أَهْلِ الْجَوْرِ وَ أَهْلِ الْعَدْلِ لِأَنَّ ذِمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ فِى الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ذِمَّةٌ وَاحِدَةٌ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَكَافَى دِمـَاؤُهـُمْ وَ يـَسـْعـَى بـِذِمَّتـِهـِمْ أَدْنَاهُمْ وَ لَيْسَ فِى مَالِ الْخُمُسِ زَكَاةٌ لِأَنَّ فُقَرَاءَ النَّاسِ جُعِلَ أَرْزَاقُهُمْ فِى أَمْوَالِ النَّاسِ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَسْهُمٍ فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ وَ جَعَلَ لِلْفُقَرَاءِ قَرَابَةِ الرَّسـُولِ ص نـِصـْفَ الْخـُمـُسِ فـَأَغـْنَاهُمْ بِهِ عَنْ صَدَقَاتِ النَّاسِ وَ صَدَقَاتِ النَّبِيِّ ص وَ وَلِيِّ الْأَمـْرِ فـَلَمْ يـَبـْقَ فـَقـِيـرٌ مـِنْ فُقَرَاءِ النَّاسِ وَ لَمْ يَبْقَ فَقِيرٌ مِنْ فُقَرَاءِ قَرَابَةِ رَسـُولِ اللَّهِ ص إِلَّا وَ قـَدِ اسـْتَغْنَى فَلَا فَقِيرَ وَ لِذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَى مَالِ النَّبِيِّ ص وَ الْوَالِي زَكـَاةٌ لِأَنَّهُ لَمْ يـَبـْقَ فَقِيرٌ مُحْتَاجٌ وَ لَكِنْ عَلَيْهِمْ أَشْيَاءُ تَنُوبُهُمْ مِنْ وُجُوهٍ وَ لَهُمْ مِنْ تِلْكَ الْوُجُوهِ كَمَا عَلَيْهِمْ
اصول كافى جلد 2 صفحه 492 روايت 4

ترجمه روايت شريفه :
مـوسـى بـن جـعـفـر عـليـه السـلام فـرمود: خمس از پنج چيز بايد داده شود: 1ـ غنيمتها، 2ـ غـواصى (منافع دريا) 3ـ گنجها 4ـ معادن 5ـ نمكزارها (كه معدن مخصوصى است ) از تمام اين انواع دريافت مى شود و به كسانى كه خداى تعالى مقرر فرموده داده مى شود و چهار پـنـجم آن (يعنى غنائم ) ميان جنگجويان متصديان جنگ تقسيم مى شود، و خمس ميان آنها (كه خـدا مـقـرر فـرمـوده ) بـه شـش سهم تقسيم مى شود: 1ـ سهم خدا 2ـ سهم پيغمبر، 3ـ سهم خويشان پيغمبر، 4ـ سهم يتيمان ، 5ـ سهم تهيدستان ، 6ـ سهم در راه ماندگان .
سـهم خدا و سهم پيغمبر پس از وفات پيغمبر از نظر وراثت بواليان امر(ائمه معصومين ) تـعـلق دارد، پـس بـراى امام سه سهم است : دو سهم از نظر وراثت و يك سهم بهره خود او اسـت كـه از جـانـب خـدا، بـنابر اين نصف كامل خموس از اوست (كه در اين زمان به سهم امام مـعروفست ) و نصف ديگر ميان خاندانش تقسيم مى شود: يك سهم به يتيمان آنها و يك سهم بـه تـهـيـدسـتان و يك سهم بدر راه ماندگانشان داده مى شود كه طبق قرآن و سنت پيغمبر مـيـان آنـهـا تقسيم شود، به مقدارى كه يك سالشان را كفايت كند، اگر از آنها چيزى زياد آمـد، بـه حاكم مى رسد و اگر سهم امام قابل قسمت نبود، يا كمتر از مقدار كفاف آنها بود، بـه عـهـده حـاكـم اسـت كه از آنچه در دست دارد ايشان را بى نياز كند، و مخارج آنها از اين نظر به عهده حاكم گذاشته شد كه مقدار زيادى از آنها به او تعلق دارد.
و هـمـانـا خدا خمس را مختص آنها قرار داد و به تهيدستان و در راه ماندگان مردم ديگر نداد تـا به جاى صدقات (زكاة واجب ) مردم باشد (كه برسادات حرام گرديد) و براى اينكه خـدا ايـشـان را به واسطه قرابتشان با پيغمبر (از گرفتن زكاة ) بركنار كند و از چرك امـوال مـردم ارجـمـنـدشـان دارد، لذا مـال مخصوصى را از جانب خود براى آنها به مقدار بى نـيـازيـشـان مـقرر فرمود تا در معرض خوارى و درويشى قرار نگيرند ولى دادن صدقات بعضى از آنها به بعض ديگر باكى ندارد (زكاة سادات به سادات مى رسد).
و ايـن اشـخـاص كه خدا خمس را بر ايشان مقرر فرموده همان خويشان پيغمبرند صلى الله عليه وآله كه خدا از آنها ياد نموده و فرمود: (((خويشان نزديك خود را بيم ده 214 سوره 26 ـ))) و ايـشـان خـود فرزندان عبدالمطلب هستند از زن و مرد (نه دوستان و وابستگان با آنـهـا) و هـيـچـكـس ديـگـر از خـانـدان قـريـش واحـدى ديـگـر از عـرب داخـل آنـهـا نـيـسـت و وابـسـتگان به فرزندان عبدالمطلب (چه آزاد شده آنها باشند و چه هم سـوگـنـد بـا ايشان ) در گرفتن خمس داخل در آنها و يا در حكم آنها نيستند و صدقات مردم بـراى آنـهـا حـلال اسـت و آنها با مردم ديگر برابرند. و كسى كه مادرش از بنى هاشم و پـدرش از سـائر قـريـشـى (يـا سـايـر مـسـلمـيـن ) بـاشـد، صـدقـات بـراى او حـلال اسـت و از خـمـس بـهـره ئى نـدارد، زيـرا خـداى تـعـالى مـى فـرمـايد: (((آنها را به پدرانشان نسبت دهيد 6 سوره 33 ))).
و بـرگـزيـده امـوال غـنـيـمـت از امـامـسـت و حـق دارد بـرگـزيـده ايـن امـوال را براى خود بردارد: مانند كنيز زيبا، مركوب زيبا، لباس و كالائى كه دوست دارد و مى خواهد. اين اموال پيش از تقسيم و پيش از اخراج خمس از آن او است ، و او مى تواند اين اموال را به مصرف مخارجى كه براى او پيش مى آيد مانند بخشيدن به مؤ لفة قلوبهم و پـيـش آمـدهـاى ديـگـر برساند، اگر پس از آن چيزى باقى ماند، خمسش را خارج كرده ميان اهـل خـمس تقسيم شود و بقيه (چهار پنجم ديگر) ميان مباشرين جنگ تقسيم شود. و اگر پس از تاءمين مخارج چيزى نماند، ايشان حقى ندارند. و جنگجويان از زمين و آنچه بر آن غلبه كرده اند حقى ندارند، مگر مقدارى را كه به تصرف لشگر در آمده (و در ميدان جنگ بر آن دست يافته اند) و باديه نشينان عرب هم سهمى ندارند
و براى امام غير از خمس ، حق در انفال است . و انفال هر زمين خراجى است كه اهلش نابود شده باشند و هر زمينى كه اسب و شتر بر آن رانده نشده باشد (با جنگ و غلبه گرفته نشده باشد) بلكه به نوعى با مسلمين سازش كرده و بدون جنگ و با دست خود تسليم نموده اند و نـيـز سـر كـوهـهـا و تـه رودخانه ها و نيزارها (جنگل ها) و هر زمين بائر و بى صاحب از آن امامست . و زبده اموالى كه در دست پادشاهان است (و در جنگ با اسلام مغلوب شده اند) اگر از كـسـى غـصـب نـكـرده بـاشـنـد بـه امـام تـعـلق دارد، و هـر مال غصبى به صاحبش بايد برگردد، و نيز امام وارث كسى است كه وارث ندارد و مخارج هـر كـس را كه چاره ندارد بايد بدهد (يعنى امام بايد اين درآمدها را در راه درماندگان و هر گـونـه خـرجـى كـه بـراى اسـلام و مـسـلمـيـن پـيـش مـى آيـد و محل ندارد مصرف كند).
و بـاز فـرمود: همانا خدا هر نوع از اموال را تقسيم كرده و حق هر مستحق را از خاصه و عامه (امام و ساير مردم ) و فقراء و مساكين و اصناف ديگر مردم به آنها داده است ، سپس فرمود: اگـر در مـيـان مـردم عـدالت حـكـمـفـرا بـاشـد، هـمـه بـى نـيـاز شـونـد عـدالت از عـسـل شـيرين تر است . و عدالت نكند جز كسى كه عدالت را خوب بداند (پس براى نظام زندگى مردم ، امامى عادل لازم است ).
و رسـول خـدا صـلى الله عليه و آله زكاة باديه نشينان را به باديه مى داد و زكاة شهر نـشـيـنـان را بـه شـهـر نـشـينان ، ولى زكاة را ميان هشت صنف آنها برابر تقسيم نمى كرد بـطـورى كـه بـهـر دسـتـه 18 برسد، بلكه به مقدارى كه از آن 8 طايفه حاضر بودند، بـه انـدازه مـخـارج يـكـسـال هر دسته آنها تقسيم مى كرد، در اين باره وقت و اندازه معينى يا نـامـبـرده و نـوشـتـه ئى نـيـسـت ، بـلكـه هـر گـونـه خود پيشوا صلاح بداند و بهر كس دسـتـرسـى داشـتـه بـاشد، پرداخت مى كند تا احتياج هر دسته از آنها را بر آورد، و اگر چيزى زياد آمد بديگران عرضه مى كند.
و امـا امـر انـفال با والى (پيغمبر يا امام ) است و همچنين هر زمينى كه در زمان پيغمبر صلى الله عـليـه وآله فـتـح شده است براى هميشه ، و نيز هر زمينى كه براى دعوت باسلام از جـانـب پـيـشـوايـان ظـالم يـا عادل فتح شده است امرش با والى است ، زيرا تعهد و پيمان پيغمبر نسبت به پيشينيان و پسينيان يكسان است ، زيرا خود پيغمبر صلى الله عليه وآله فـرمـوده اسـت : مـسـلمـانـهـا برادر يكديگرند، خونشان با هم برابرست ، پست ترين آنها بايد به پيمانشان كوشش كند (بحديث 1049 رجوع شود).
و در مـال خـمـس ، زكاتى نيست ، زيرا ارزاق و مخارج فقراء مردم (غير سادات ) بر 8 سهم در امـوال مـردم مـقـرر گـرديـده و كـسى از آنها بى خرجى گذاشته نشده (پس از خمس حقى ندارند) و خدا براى فقراء خويشان پيغمبر صلى الله عليه وآله نصف خمس را مقرر كرد و ايـشـان را از صدقات مردم و صدقات پيغمبر صلى الله عليه وآله و والى امر (امام ) بى نياز كرد، پس هيچ فقيرى از فقراء مردم (سادات ) و هيچ فقيرى از فقراء خويشان پيغمبر صـلى الله عـليـه وآله نـبـاشـد، جـز ايـنـكه بى نياز گرديد، بنابراين (در ميان مسلمين ) فـقـيرى وجود ندارد، و از اين جهت است كه بر مال پيغمبر صلى الله عليه وآله و امام زكاة نـيـسـت ، زيرا فقيرى محتاج باقى نمانده ، بلكه بر عهده آنها تنها همان مخارجى است كه پـيـش ‍ مـى آيد (و در اول اين روايت ذكر شد) و در آمد ايشان هم از آن راههاست (كه ذكر شد) در برابر مخارجى كه به عهده دارند.