حجاح؛ زياد بن ابيه دوّم

حجاح كه از غلامان حلقه به گوش عبدالملك و وليد بود همچون خود عبدالملك فردی سفاك و خونريز بود. مسعودی درباره ‏ی عبدالملك میگويد:
«... وكان له إقدام علی الدماء، وكان عمّاله علی مثل مذهبه، كالحجّاج بالعراق، والمهلّب بخراسان، وهشام بن إسماعيل بالمدينة، وغيرهم بغيرها، وكان الحجاح من أظلمهم وأسفكهم للدماء...»([862])
وليد هم مانند پدر و به سفارش او فردی خونريز بود. مسعودی میگويد:
«.. دخل الوليد علی أبيه عبدالملك عند وفاته، فجعل يبكی عليه... انّ عبدالملك نظر إلی الوليد و هو يبكی عليه عند رأسه فقال: يا هذا، أحنين الحمامة؟ إذا أنا متُّ فشمّر و اتزْر، والبس جلد نمر، وضع سيفك علی عاتقك، فمن أبدی ذات نفسه لك فاضرب عنقه...([863]). كان الوليد جبارا عنيدا، ظلوما غشوما...»([864]).
در اينجا به جنايات حجاج میپردازيم؛ چرا كه او آنقدر جنايت كرد كه جنايات ديگر مزدوران حاكمان مروانی را كم‏رنگ كرد. البته نبايد از جنايات ديگر مزدوران مانند «هشام بن اسماعيل» غافل شد.
ابن سعد در «طبقات» میگويد:
«... كان هشام بن إسماعيل يؤذي علي بن حسين و أهل بيته، يخطب بذلك علی المنبر، وينال من عليّ&...»([865])
آری! همين آزارها نسبت به اهل‏بيت علیھم السلام بود كه امام زين‏ العابدين علیه السلام را واداشت تا اين سخنان را بر زبان آورد:
«... أصبحنا في قومنا بمنزلة بني إسرائيل في آل‏فرعون، إذ كونوا يُذبّحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، وأصبح شيخنا وسيّدنا يُتقرّب إلی عدوّنا بشتمه أو سبّه علی المنابر، وأصبحت قريش تَعُدّ أنّ لها الفضل علی العرب لأنّ محمّدا صلی الله‏ عليه وسلم منها، لايُعدّ لها فضلٌ إلاّ به، وأصبحت العربُ مقرّة لهم بذلك، وأصبحت العرب تَعُدّ أنّ لها الفضل علی العجم لأنّ محمدا صلیا لله‏ عليه وسلم منها لايُعَدّ لها فضل إلاّ به، وأصبحت العجم مقرّة لهم بذلك. فلئن كانت العرب صدقت أنّ لها الفضل علی العجم وصدقت قريش أنّ لها الفضل علی العرب لأنّ محمدا صلی الله‏ عليه وسلم منها، إنّ لنا أهل‏البيت الفضل علی قريش لأنّ محمّدا صلی الله‏ عليه وسلم منّا، فاصبحوا يأخذون بحقّنا ولا يعرفون لنا حقّا. فهكذا أصبحنا إذ لم تعلم كيف أصبحنا.
قال([866]): فظننت أنّه أراد أن يُسمِع من في البيت»([867])
اين سخنان را امام علیه السلام در پاسخ به «منهال» كه به ايشان گفته بود: «كيف أصبحت أصلحك الله‏؟»، بيان فرمودند.
امام محمد بن علی باقر علیهم السلام نيز در سخنانی، آنچه را كه از غاصبان خلافت اهل‏بيت علیھم السلام بر آنها آمده، اين‌ چنين بيان میكنند:
«... قال لبعض أصحابه: يا فلان، ما لقينا من ظلم قريش إيّانا وتظاهرهم علينا وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس!
إنّ رسول‏ الله‏(صلی الله علیه و آله) قُبض وقد أخبر أنّا أولی النّاس بالناس، فتمالأت علينا قريش حتّی أخرجت الأمر عن معدنه، واحتجّت علی الأنصار بحقّنا وحجّتنا، ثمّ تداولتْها قريش، واحدٌ بعد واحد، حتی رجعت إلينا، فنكثت بيعتنا و نصب الحرب لنا... ثم لم نزل ـ أهل البيت ـ نُستَذَلّ و نُستضام ونقشی و نمتهن و نحرم و نقتل ونَخاف ولا نأمن علی دِمائنا و دماء أولياءنا. و وجود الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقرّبون به إلی أوليائهم وقضاة السوء و عمّال السوء في كلّ بلدة؛ فحدّثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة و روَوْا عنّا مالم نقله ومالم نفعلْه ليبغْضونا إلی الناس، وكان عُظْمُ ذلك و كُبره زمنَ معاوية بعد موت الحسن علیه السلام، فقتلت شيعتنا بكل بلدة، وقطعت الأيدي والأرجل علی الظّنّة، و كان من يذكر بحبّنا والإنقطاع إلينا سُجن أو نهب ماله، أو هُدمت دارُه، ثم لم يزل البلاء يشتدّ و يزداد إلی زمان عبيدالله‏ بن زياد قاتل الحسين علیه السلام، ثم جاء الحجاج فقتلهم كلّ قِتْلة و أخذهم بكلّ ظنّة و تهمة، حتّی إنّ الرجل ليقال له: زنديق أو كافر، أحبّ إليه من أن يقال: شيعة عليّ، وحتّی صار الرجل الذي يذكر بالخير ـ و لعلّه يكون ودعاء صدوقا ـ بحدّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سَلَف من الولاة، ولم يخلق الله‏ تعالی شيئا منها ولا كانت ولا وقعت و هو يحسب أنّه حقٌّ، لكثرة من قد رواها ممّن لم يعرف بكذب ولا بقلّة ودع»([868]).
سخنان امام علیه السلام ديگر جای هيچ‏گونه سخن را باقی نمیگذارد؛ با اين همه به برخی از جنايات حجاج اشاره میشود؛ پيش از آن و برای بيشتر فهميدن سخنان امام باقر علیه السلام به نقل سخنان «علی بن محمد مداينی»([869]) در «كتاب الأحداث» كه ابن ابیالحديد آنها را آورده، میپردازيم:
«... كتب معاوية نسخة واحدة إلی عمّاله بعد عام الجماعة: أنا برئت الذمّة ممن روی شيئا من فضل أبي تراب و أهل بيته، فقامت الخطباء في كلّ كورة وعلی كلّ منبر، يلعنون عليّا و يبرأون منه و يقعون فيه وفي أهل‏بيته؛ وكان أشدّ بلاء حينئذ أهل الكوفة؛ لكثرة مَن بها من شيعة عليّ علیه السلام، فاستعمل عليهم زياد بن سميّة... فكان يتتبّع الشيعة وهو بهم عارف؛ لأنّه كان منهم أيّام علي علیه السلام؛ فقتلهم تحت كل حَجَر ومَدَر، وأخافهم، وقطع الأيدی والأرجل و سَمَل العيون وصلبهم علی جذوع ‏النخل...
و كتب معاوية إلی عمّاله في جميع الآفاق: ألا يجيزوا لأحدٍ من شعية عليّ و أهل‏بيته شهادة، وكتب إليهم: أن أنظروا من قبلكم من شيعة عثمان و محبّيه و أهل ولايته، والذين يروون فضائله ومناقبه، فأدنوا مجالسهم وقرّبوهم و أكرموهم، واكتبوا لي بكلّ ما يروي كلّ رجل منهم و اسمه و اسم ابيه وعشيرته.
ففعلوا ذلك، حتی أكثروا في فضائل عثمان و مناقبه... فليس يجیء أحد مردود من الناس عاملاً من عمّال معاويه، فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلاّ كتب اسمه و قرّبه وشفّعه...
ثم كتب إلی عمّاله: أن الحديث في عثمان قد كثرُ و فَشا... فإذا جاءكم كتابی هذا فادعوا الناس إلی الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين، ولا تتركوا خبرا يرويه أحدٌ من المسلمين في أبي تراب إلاّ و تأتونی بمناقصٍ له في الصحابة...
... فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لاحقيقة لها... فعلّموا صبيانهم و غلمانهم من ذلك الكثير الواسع حتّی رووه و تعلّموه كما يتعلّمون القرآن، و حتی علّموه بناتهم و نساءهم و خدمهم و حشمَهم...
ثم كتب إلی عماله نسخة واحدة إلی جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البيّنة أنّه يحب عليّا و أهل بيته، فامحوه من الديوان و أسقطوا عطاءه ورزقه...
... فظهر حديث كثير موضوع و بهتان منتشر ومضی علی ذلك الفقهاء والقضاة والولاة...
... حتی انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلی أيدی الديانين الذين لايستحلّون الكذب والبهتان فقبلوها و رووها و هم يظنّون أنّها حق، ولو علموا أنّها باطلة لما رووها ولا تديّنوا بها...
فلم يزل الأمر كذلك حتی مات الحسن بن علی علیه السلام، فازداد البلاء والفتنة، فلم يبق أحدٌ من هذا القبيل إلاّ هو خائف علی دمه، أو طريد في الأرض. ثم تفاقم الأمر بعد قتل الحسين علیه السلام وولّي عبدالملك بن مروان فاشتدّ علی الشيعة وولّي الحجاح بن يوسف فتقرّب إليه أهل النّسك والصلاح والدّين ببغض عليّ و موالاة أعدائه... فأكثروا في الرواية في فضلهم و سوابقهم و مناقبهم، وأكثروا من البغض من عليّ علیه السلام و عيبه والطعن فيه و الشنأن له...»([870]).
ابن ابیالحديد در ادامه‏ی اين نقل قول میگويد:
«و قد روی ابنُ عرفة المعروف بنفطويه ـ و هو من أكابر المحدّثين و أعلامهم ـ في تاريخه... إنّ اكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتُعلت في أيّام بني أمية تقربا إليهم بما يظنّون أنّهم يُرغمون به أنوف بني هاشم»([871]).
با اين مقدمه به جنايات حجاج میپردازيم.
ابن عساكر در تاريخش به بيان جنايات او پرداخته و حدود نود صفحه درباره او نوشته است. ابن عساكر داستانی از فريبكاری حجاج نقل میكند؛ او میگويد: آنگاه كه سپاه حجاج، عبدالله‏ بن زبير را در مسجد الحرام محاصره كرده بودند، سپاهيان حجاج از روی كوه «ابیقبيس» با منجنيق كعبه و مسجدالحرام را سنگباران میكردند و اين رجز را میخواندند:
خطارة مثل الفنيق المزبد       أرمي بها عوّاذ هذا المسجدِ
كه ناگهان صاعقه‏ای آمد و آنها را هلاك كرد. ديگر سپاهيان ترسيده، از سنگباران كردن كعبه سرباز زدند؛ پس حجاج خطبه‏ای خواند و گفت:
«ألم تعلموا أن بني إسرائيل كانوا إذا قربوا قربانا فجاءت نار فأكلتها علموا أنه قد تقبّل منهم، و إن لم تأكلها قالوا لم تقبل. فلم يزل يخدعهم حتی عادوا فرموا...»([872])؟!
حجاح زمانی كه وارد كوفه شد، خطبه‏ای خواند و گفت:
«... وإنّي لأدی رؤوسا قد أيعت وقد حان قطافها»([873])
يعنی من سرهايی را میبينم كه رسيده‏ اند و زمان چيدنشان است! روشن است كه حجاج چه سرهايی را میگويد. سرهايی كه در آنها هوای علی بن ابیطالب علیھم السلام و دشمنی بنی اميه بود. حجاج پس از كشتن ابن زبير، به مدينه رفت؛ چرا كه عبدالملك او را والی هر دو شهر قرار داده بود. زمانی كه به مدينه وارد شد، مردم آن‏جا را بسيار اذيت كرد و آنها را خوار ساخت.
در تاريخ میخوانيم:
«... فلما قدم المدينة أقام بها شهرا و شهرين فأساء إلی أهلها و استخفّ بهم و قال: أنتم قتلة أمير المؤمنين عثمان...»([874])
او بر دست گروهی از صحابه با سرب، داغ نهاد و هدف او خوار كردن آنها بود:
«... و ختم أيدی جامعة من الصحابة بالرصاص استخفافا بهم كما يفعل بأهل الذمّة، منهم جابر بن عبدالله‏ و أنس بن مالك و سهل بن سعد»([875])
او هنگام ترك مدينه چنان به قبر و منبر و شهر رسول خدا(صلی الله علیه و آله) اهانت كرد كه هر مسلمانی را شرمنده میكند:
«.. ثم عاد إلی مكة، فقال حين خرج منها: الحمدلله‏ الذي أخرجني من أم نتن أحلها أخبث بلدٍ وأغشه لأمير المؤمنين وأسدهم له علی نعمة الله‏، والله‏ لولا كانت تأتيني كتب أمير المؤمنين فيهم، لجعلتها مثل جوف الحمار، أعوادا يعودون بها، ورمة قد بليت، يقولون: منبر رسول‏ الله‏ و قبر رسول ‏الله‏...»([876])
ابن قتيبه میگويد:
حجاح در روز جمعه وارد بصره شد و در همان روز سرها را از تن‏ها جدا كرد. او در همان روز خطبه ايراد كرد و گفت:
«... أيها الناس إنّ أمير المؤمنين عبدالملك، أمير استخلفه الله‏ في بلاده و ارتضاه إماما علی عباده، وقد ولاّنی مصركم و تسمة فيئكم... وأخبركم أنه قلدني بسيفين... سيف رحمة و سيف عذاب و نقمة؛ فأمّا سيف الرّحمة فسقط منّي في الطريق، و أما سيف النقمة فهو هذا... فقتل منهم بضعة و سبعين ألفا، حتی سالت الدّماء، إلی باب المسجد وإلی السلك»([877])
او بسياری از شيعيان آل علی علیه السلام مانند كميل بن زياد نخعی، قنبر غلام علی علیه السلام، عبدالرحمن بن ابی ليلای انصاری، يحيی بن ام‏ طويل و سعيد بن جبير را كشت و دست و پا بريد.
حجاح در 95 هـ.ق در 54 سالگی هلاك شد. او بيست سال زمامدار عراق بود. 120/000 نفر بر اثر شكنجه‏ های او و مأمورانش در زندانها كشته شدند و اينها غير از کسانی بودند كه در جنگهای او و به وسیله‌ی سپاهيان كشته شدند. زمانی كه مُرد 50/000 مَرد در زندان‌های عراق بودند؛ 30/000 زن نيز در زندانها بودند كه 16/000 تن از آنها عريان بودند. او زنان و مردان را در يك زندان قرار داده بود، در حالي كه ميان آنها پرده‏ ای نبود. زندانيان از گرمی آفتاب و از سرمای زمستان و باران در امان نبودند.
آری! حجاج حكومت رعب و وحشت را در عراق برپا كرده بود؛ ديگر حاكمان عبدالملك و وليد نيز اين‏گونه بودند؛ و روشن است كه در اين چنين فضايی مجالی برای ذكر فضائل اهل‏بيت علیھم السلام باقی نمی ماند.
پاورقي ها: ------------------------------------------------------------------------------------
[862]) مروج الذهب ومعادن الجوهر؛ ج3، ص91.
[863]) همان؛ ص160.
[864]) همان؛ ص157.
[865]) ج5، ص220 دار صادر.
[866]) گوينده «منهال بن عمرو» است.
[867]) همان؛ صص 219ـ 220.
[868]) شرح نهج‏البلاغة؛ ابن ابى‏الحديد؛ ج3، صص 279ـ 280.
[869]) ... أبوالحسن الإخباريّ صاحب التصانيف... وهو صاحب الأخبار... فقال أحمد بن أبي خَيْثمة: كان أبى وابن معين و مصعب الزبيرى يجلسون على باب مصعب، فمرّ رجل... فسلم و خصّ بسلامه يحيى، فقال له: يا أبا الحسن! أالى أين؟ قال: إلى دار هذا الكريم الذي يملأ كُمىّ دنانير و دراهم: إسحاق الموصلي. فلما وَلىّ قال يحيى: ثقة ثقة ثقة. فسألت أبي مَن هذا؟ فقال: هذا المدائني. مات المدائنى سنة 224 أو 225 هـ.ق عن 73 سنة؛ ميزان الاعتدال؛ الذهبي؛ ج3، ص153.
[870]) همان؛ صص 280ـ 281.
[871]) همان؛ ص281.
[872]) ج12، ص120، شماره 1217.
[873]) الكامل في التاريخ؛ ابن الأثير؛ ج4، ص138.
[874]) همان، ص127.
[875]) همان، ص128.
[876]) همان.
[877]) الامامة والسياسة؛ ج2، ص32.