توصيفى از نيشابور
«ياقوت» در «معجم البلدان» درباره نيشابور چنين مىگويد:
«... هي مدينة عظيمة ذات فضائل جسيمة، معدن الفضلاء ومنبع العلماء، لم أر فيما طَوّفتُ من البلاد مدينة كانت مثلها... واختلف في تسميتها بهذا الاسم، فقال بعضهم: إنّما سميت بذلك لأن سابور مرّ بها وفيها قصب كثير، فقال: يصلح أن يكون ههنا مدينة، فقيل لها نيسابور... ومن أسماء نيسابور «أبرشَهر» وبعضهم يقول «إيرانشهر»، والصحيح أن ايرانشهر هى مابين «جيحون» إلى «القادسية»؛ ومن الرّي إلى نيسابور مائة وستون فرسخاً... وعهدی بها كثيرة الفواكه والخيرات، وبها «ريباس» ليس في الدنيا مثله، تكون الواحدة منها منّاً أو اكثر... وكان المسلمون فتحوها في أيام عثمان بن عفّان، والأمير «عبدالله بن عامر بن كُريز» في سنة (31 هـ.ق) صلحاً وبنى بها جامعاً، وقيل إنها فتحت في أيام عمر، على يد «الأحنف بن قيس»، وإنما انتقضت في أيام عثمان فأرسل إليها عبدالله بن عامر ففتحها ثانيةً... وقد خرج منها من أئمة العلم من لا يُحصى...»([146])
«حاكم» كتابى نوشت و نامش را «تاريخ نيشابور» گذاشت و «محمد بن حسين خليفه نيشابورى» آن را ترجمه كرد. او از زبان حاكم در وصف نيشابور مىگويد:
«نشابورست، هواى او صافى، به صحتِ ابدان وافى، خالى از خطايا، عارى از وبا و اكثرِ بلايا،... عروس بُلدان، خزانه خراسان، دار امارت، لطيف عمارت، معدن فتوّت، مخزن مروّت، موطن اديبان، مقر سلطان، موضع اعلام هدى، مطلع انوار تُقى، رحمت در وِى نازل، بركت به او واصل، بدلِ آنكه در سرخس دُنيشها به نيشها تنها خونين كند، در نشابور زنبورِ كندو، جهان پر انگبين كند. ريزه او فيروزه، حجر او جوهر، كمر او نقره و زر... سلاطين به امارت آن متفاخر، در انتزاع آن از يكديگر متظاهر، منازل كُبرا، مناهل عظما، مأواىِ اشراف، مثواى عدل و انصاف، همه چيز او موصوف، سكّان او به سخا و جود موصوف، اهل كمال را درو مقام، همه كمالات او تمام...».([147])
پاورقي ها: ----------------------------------------------------------------------------------------
[146]) معجم البلدان؛ ياقوت الحموي؛ ج5، ص331.
[147]) تاريخ نيشابور؛ حاكم نيشابورى؛ ص212.