حدیث شماره 17

17- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ غـَالِبٍ عـَنْ أَبـِى عـَبـْدِ اللَّهِ ع فـِى خُطْبَةٍ لَهُ خَاصَّةً يَذْكُرُ فِيهَا حَالَ النَّبِيِّ وَ الْأَئِمَّةِ ع وَ صـِفـَاتـِهـِمْ فـَلَمْ يـَمـْنـَعْ رَبَّنـَا لِحِلْمِهِ وَ أَنَاتِهِ وَ عَطْفِهِ مَا كَانَ مِنْ عَظِيمِ جُرْمِهِمْ وَ قَبِيحِ أَفْعَالِهِمْ أَنِ انْتَجَبَ لَهُمْ أَحَبَّ أَنْبِيَائِهِ إِلَيْهِ وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ع فِى حَوْمَةِ الْعـِزِّ مـَوْلِدُهُ وَ فـِى دَوْمـَةِ الْكـَرَمِ مـَحْتِدُهُ غَيْرَ مَشُوبٍ حَسَبُهُ وَ لَا مَمْزُوجٍ نَسَبُهُ وَ لَا مَجْهُولٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ صِفَتُهُ بَشَّرَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ فِى كُتُبِهَا وَ نَطَقَتْ بِهِ الْعُلَمَاءُ بِنَعْتِهَا وَ تـَأَمَّلَتـْهُ الْحـُكـَمـَاءُ بـِوَصـْفـِهـَا مـُهـَذَّبٌ لَا يـُدَانَى هَاشِمِيٌّ لَا يُوَازَى أَبْطَحِيٌّ لَا يُسَامَى شـِيـمَتُهُ الْحَيَاءُ وَ طَبِيعَتُهُ السَّخَاءُ مَجْبُولٌ عَلَى أَوْقَارِ النُّبُوَّةِ وَ أَخْلَاقِهَا مَطْبُوعٌ عَلَى أَوْصـَافِ الرِّسـَالَةِ وَ أَحـْلَامِهَا إِلَى أَنِ انْتَهَتْ بِهِ أَسْبَابُ مَقَادِيرِ اللَّهِ إِلَى أَوْقَاتِهَا وَ جَرَى بـِأَمْرِ اللَّهِ الْقَضَاءُ فِيهِ إِلَى نِهَايَاتِهَا أَدَّاهُ مَحْتُومُ قَضَاءِ اللَّهِ إِلَى غَايَاتِهَا تُبَشِّرُ بِهِ كـُلُّ أُمَّةٍ مـَنْ بـَعـْدَهـَا وَ يـَدْفـَعـُهُ كـُلُّ أَبٍ إِلَى أَبٍ مـِنْ ظـَهْرٍ إِلَى ظَهْرٍ لَمْ يَخْلِطْهُ فِى عُنْصُرِهِ سِفَاحٌ وَ لَمْ يُنَجِّسْهُ فِى وِلَادَتِهِ نِكَاحٌ مِنْ لَدُنْ آدَمَ إِلَى أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ فِى خَيْرِ فِرْقَةٍ وَ أَكْرَمِ سِبْطٍ وَ أَمْنَعِ رَهْطٍ وَ أَكْلَإِ حَمْلٍ وَ أَوْدَعِ حَجْرٍ اصْطَفَاهُ اللَّهُ وَ ارْتَضَاهُ وَ اجْتَبَاهُ وَ آتَاهُ مـِنَ الْعـِلْمِ مـَفـَاتـِيـحـَهُ وَ مِنَ الْحُكَمِ يَنَابِيعَهُ ابْتَعَثَهُ رَحْمَةً لِلْعِبَادِ وَ رَبِيعاً لِلْبِلَادِ وَ أَنـْزَلَ اللَّهُ إِلَيـْهِ الْكـِتـَابَ فـِيهِ الْبَيَانُ وَ التِّبْيَانُ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِى عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يـَتَّقـُونَ قـَدْ بـَيَّنـَهُ لِلنَّاسِ وَ نـَهـَجـَهُ بِعِلْمٍ قَدْ فَصَّلَهُ وَ دِينٍ قَدْ أَوْضَحَهُ وَ فَرَائِضَ قَدْ أَوْجَبَهَا وَ حُدُودٍ حَدَّهَا لِلنَّاسِ وَ بَيَّنَهَا وَ أُمُورٍ قَدْ كَشَفَهَا لِخَلْقِهِ وَ أَعْلَنَهَا فِيهَا دَلَالَةٌ إِلَى النَّجَاةِ وَ مَعَالِمُ تَدْعُو إِلَى هُدَاهُ فَبَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا أُرْسِلَ بِهِ وَ صَدَعَ بِمَا أُمِرَ وَ أَدَّى مَا حـُمِّلَ مـِنْ أَثـْقـَالِ النُّبـُوَّةِ وَ صـَبَرَ لِرَبِّهِ وَ جَاهَدَ فِى سَبِيلِهِ وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ وَ دَعَاهُمْ إِلَى النَّجـَاةِ وَ حـَثَّهـُمْ عـَلَى الذِّكـْرِ وَ دَلَّهـُمْ عـَلَى سـَبـِيـلِ الْهُدَى بِمَنَاهِجَ وَ دَوَاعٍ أَسَّسَ لِلْعِبَادِ أَسَاسَهَا وَ مَنَارٍ رَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَهَا كَيْلَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ وَ كَانَ بِهِمْ رَءُوفاً رَحِيماً
اصول كافى جلد 2 صفحه 332 روايت 17

ترجمه روايت شريفه :
امـام صـادق عـليـه السـلام در خـطـبـه اى كـه بـه ذكـر حـال و صفات پيغمبر و ائمه عليه السلام اختصاص داده مى فرمايد: آن بردبارى و وقار و مـهـربانى كه خدا داشت ، گناهان بزرگ و كارهاى زشت مردم ، او را مانع نشد كه براى آنـهـا بـرگزيند دوست ترين و شريفترين پيغمبرانش را، يعنى محمد بن عبدالله (ص ) را كـه در حـريـم عـزت تـولد يـافـته ، و در خاندان شرافت اقامت گزيده ، حسبش ناآميخته و نـسـبـش آلوده نـگـشـتـه بـود، صـفـاتـش بـر دانشمندان نامعلوم نبود، پيغمبران در كتب خود بـوجـودش مـژده داده ، و صـفـاتـش را دانـشـمـنـدان بـيان كرده و حكيمان در وصفش انديشيده بودند، پاكيزه اخلاقى بود بى نظير، هاشمى نسبى بى مانند، مكى وطنى بى همطراز.
حـيـا صـفـت او بـود و سخاوت طبيعتش ، برمتانت ها و اخلاق نبوت سرشته شده و اوصاف و خـويـشـتـن دارى هـاى رسـالت بـر او مـهـر شـده بـود. تـا آنـگـاه كـه وسـائل مـقـدارات خـدا او را بـه وقـت خـود رسانيد، قضا و قدر، به امر خدا او را بپايان كارش كـشـانـيـد، حـكم حتمى خدا او را بسوى سرانجامش برد، هر امتى امت پس از خود را به وجودش مـژده داد، و پـشـت بـه پـشـت هـر پـدرى او را بـه پـدر ديـگـر تـحـويـل داد، از زمـان آدم تـا بـرسـد بـه پـدرش عـبـدالله اصـل و حسبش به زنا آميخته نشد و ولادت او با نزديكى ما مشروعى پليد نگشت ، ولادتش در بـهـتـريـن طـايفه و گراميترين نواده (بنى هاشم ) و شريفترين قبيله (فاطمه مخزوميه ) و مـحـفـوظـتـرين شكم بار دار (آمنه بنت وهب ) و امانت دارترين دامن بود. خدا او را برگزيد و پسنديد و انتخاب كرد، و كليدهاى دانش و سرچشمه هاى حركت بدو داد. او را مبعوث كرد تا رحـمـت بـنـدگـان و بـهـار جـهـان بـاشـد. و خـدا كـتـابـى را بـر او نـازل كـرد كـه بيان و توضيح هر چيز در آنست ، يعنى قرآنى بلغت عربى بدون كجى ، شـايـد مـردم پـرهـيـزگار شوند، آنرا براى مردم بيان كرد و توضيح داد، با دانشى كه تفصيلش داد و دينى كه آشكارش ساخت و واجباتى كه آنها را لازم نمود و حدودى كه براى مردم وضع كرد و بيان نمود و امورى كه آنها را براى مخلوقش كشف كرد و آگاهشان ساخت .
در آن امـور راهـنـمـائى بـه سـوى نـجـات اسـت و نـشـانـه هـائى كـه بـهـدايـت خـدا دعوت كند. رسـول خـدا صـلى اللّه عـليه وآله رسالتش را تبليغ كرد و ماءموريتش را آشكار ساخت و بـارهـاى سـنـگـيـن نـبـوت را كـه بـه گـردن گـرفـتـه بـود، به منزل رسانيد، و به خاطر پروردگارش صبر كرد، و در راهش جهاد نمود و براى امتش خير خواهى كرد و ايشان را به نجات دعوت كرد، و بياد خدا تشويق نمود، و براه هدايت دلالت فرمود، به وسيله برنامه ها و انگيزه هائى كه پايه هاى آن را براى بندگان پى ريزى كـرد و مـنـاره هـائى كـه نـشـانـه هـايـش را بـر افراشت تا مردم پس از او گمراه نشوند و آنحضرت نسبت به مردم دلسوز و مهربان بود.