اعتزال و بحث تفضيل

آراء بسياري از معتزله، بيانگر فضيلت حضرت علي علیه السلام بر همه‏ ي صحابه است. آنها مي‏گويند: علي علیه السلام هرچند كه پس از عثمان به خلافت رسيد ولي از سه خليفه ‏ي بيش از خود برتر و افضل است. از اين‏رو ابن ابي‏ الحديد در مقدمه ‏ي شرح خود بر نهج ‏البلاغه مي‏گويد:
«... الحمد لله‏ الواحد العدل، الحمدلله‏ الذي تفرّد بالكمال... وقدّم المفضول علي الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف...»([938])
او همچنين فصلي را به بحث امامت و تفضيل، اختصاص داده و زير عنوان «اقول فيما يذهب إليه أصحابنا المعتزله في الامامهًْ والتفضيل والبغاهًْ والخوارج» مي‏گويد:
«إتفق شيوخنا كافّة رحمهم‏الله‏، المتقدّمون و المتأخّرون والبصريّون و البغداديّون علي أنّ بيعة أبي‌بكر الصديق بيعة صحيحة شرعية، و أنّها لم تكن عن نصّ و انّما كانت بالاختيار الذي ثبت بالاجماع، و بغير الإجماع كونه طريقا إلي الامامة.
و اختلفوا في التفضيل، فقال قدماء البصريين([939])... إنّ أبابكر أفضل من عليّ علیه السلام؛ و هؤلاء يجعلون ترتيب الأربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة.
و قال البغداديّون قاطبة؛ قدماءهم و متأخّروهم كَ... وأبي جعفر الاسكافّي... إنّ عليّا أفضل من أبي‌بكر.
و إلي هذا المذهب، ذهب من البصريين أبوعلي محمد بن عبدالوهاب الجبّائّي أخيرا، و كان من قبل من المتوقّفين...
و ذهب كثير من الشيوخ رحمهم‏ الله‏ إلي التوقف فيهما؛ و هو قول أبي حذيفة واصل بن عطاء([940])، و أبي الهذيل العلاّف([941])؛ من المتقدّمين. هما ـ و إن ذهبا إلي التوقّف بينه علیه السلام و بين أبي‌بكر و عمر ـ قاطعان علي تفضيله علي عثمان.
... وأمّا نحن فنذهب إلي ما يذهب إليه شيوخنا البغداديّون من تفضيله علیه السلام... و أمّا القول في البغاة عليه و الخوارج، فهو علي ما أذكره لك:
أما أصحاب الجمل فهم عند أصحابناها لكون كلّهم إلا عائشة وطلحة و الزبير؛ رحمهم الله‏، فانّهم تابوا، ولولا التوبة لحُكِم لهم بالنّار لاصرارهم علي البغي.
و أما عسكر الشام بصفّين فانّهم هالكون كلّهم عند أصحابنا لايُحكَم لأحد منهم إلا بالنّار، لإصرارهم علي البغي و موتهم عليه؛ رؤساؤهم والأتباع جميعا.
و أما الخوارج فإنّهم مرقوا عن الدين بالخبر النبوي المجمع عليه؛ ولا يختلف أصحابنا في أنهم من أهل النار.
و جملة الأمر أن أصحابنا يحكمون بالنّار لكلّ فاسق مات علي فسقه... وقد بري‏ء كثير من أصحابنا من قوم من الصحابة أحبطوا ثوابهم كالمغيرة بن شعبة»([942])
همان‌گونه كه از سخنان ابن ابي‏ الحديد روشن مي‏شود بسياري ديگر از معتزله، هم در افضليت علي علیه السلام بر عثمان، شكي نداشتند.
مي‏دانيم كه مركز خلافت عباسيان و از جمله مأمون، معتصم و واثق، بغداد بود و طبيعي است كه آنها تحت تأثير باورهاي معتزله‏ ي بغداد بوده ‏اند و اساساً مركز ثقل محنت در بغداد بود. نيز مي‏دانيم كه بغداد افزون بر مركزيت سياسي، داراي مركزيت علمي و فرهنگي نيز بوده است. از اينرو بايد در دوران طلايي اعتزال، مكتب اعتزال بغداد، مركز كار واقع شود؛ به ويژه در بحث تفضيل صحابه.
همه معتزله‏ ي بغداد، قائل به افضليت علي علیه السلام بودند. از اهل بصره نيز كساني بودند كه علي علیه السلام را افضل صحابه مي‏دانستند، از جمله «ابو علي جبّائيّ». البته او در دوران طلايي معتزله نمي‏زيست. ابن حجر مي‏گويد:
7779ـ «محمد بن عبدالوهّاب بن سلام... الجبائيّ، أبو علي: رأي المعتزلة «و كبيرهم» و من انتهت إليه رياستهم... و كان من رأيه تقديم أبي بكر و عمر و عثمان، و الوقف علي أبي‌بكر و عليّ([943]). توفي سنة 330 و له 63 سنة. و ذكر النديم له سبعين تصنيفا منها «الرّد علي الأشعري في الرواية»، و هو من العجائب؛ لأن الأشعري كان من تلامذته، ثم خالفه...»([944])
از جمله كساني كه از سران معتزله به شمار مي ‏آيند «ابو هذيل علاّف» است. همان گونه كه در حكام ابن ابي الحديد گذشت، او هرچند در تفضيل علي علیه السلام و ابوبكر و عمر متوقف بود؛ ولي قائل به افضليت علي علیه السلام نسبت به عثمان بود.
ابن حجر درباره ‏اش مي‏گويد:
8215ـ «محمد بن الهُذيل بن عبدالله‏ بن المكحول البصري، أبو الهذيل العلاف: ... شيخ المعتزلة ومصنف الكتب الكثيرة في مذاهبهم... وقال الخطيب: ... وكان خبيث القول، فارق إجماع المسلمين، و ردّ نص الكتاب، وجحد صفات الله‏، تعالي الله‏ عمّا يقول علوّا كبيرا... وقال ابن قُتيبة في اختلاف الحديث: وكان أبو الهذيل كذّابا أفّاكا...»([945])
اكنون به بزرگان معتزله‏ ي بغداد در دوران محنت اهل حديث مي‏پردازيم:
پاورقي ها: ------------------------------------------------------------------------------------
[938]) ج1، ص10.
[939]) ابن ابي الحديد نام بسياري از آنها را آورده؛ نك: ص11.
[940]) م 131 هـ.
[941]) م 235 يا 236 هـ البته يادآور مي‏شود كه «عبدالله‏ بن محمد الناشي‏ء» معروف به «الناشيء الاكبر م293 در كتاب مسائل الإمامهًْ، ص52 گفته: «زعم أبو الهذيل و ابراهيم النظام... أنّ ابابكر كان أفضل لناس بعد النّبي...».
[942]) همان؛ صص 11ـ 12.
[943]) ابن ابي الحديد گفته كه او در اخر به افضليت علي علیه السلام معقتد شد و مُرد؛ همان.
[944]) لسان الميزان؛ ج5، ص271.
[945]) لسان الميزان؛ ص407.