حدیث شماره 4

4- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يـَعـْقـُوبَ بـْنِ جـَعـْفـَرِ بـْنِ إِبـْرَاهـِيـمَ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِى الْحَسَنِ مُوسَى ع إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ نـَصـْرَانِيٌّ وَ نَحْنُ مَعَهُ بِالْعُرَيْضِ فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ أَتَيْتُكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ وَ سَفَرٍ شَاقٍّ وَ سَأَلْتُ رَبِّى مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَنْ يُرْشِدَنِى إِلَى خَيْرِ الْأَدْيَانِ وَ إِلَى خَيْرِ الْعِبَادِ وَ أَعـْلَمـِهـِمْ وَ أَتـَانـِى آتٍ فـِى النَّوْمِ فـَوَصـَفَ لِى رَجـُلًا بِعُلْيَا دِمَشْقَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَكَلَّمْتُهُ فَقَالَ أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِينِى وَ غَيْرِى أَعْلَمُ مِنِّى فَقُلْتُ أَرْشِدْنِى إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ فَإِنِّى لَا أَسْتَعْظِمُ السَّفَرَ وَ لَا تَبْعُدُ عَلَيَّ الشُّقَّةُ وَ لَقَدْ قَرَأْتُ الْإِنْجِيلَ كُلَّهَا وَ مَزَامِيرَ دَاوُدَ وَ قَرَأْتُ أَرْبَعَةَ أَسْفَارٍ مِنَ التَّوْرَاةِ وَ قَرَأْتُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ حَتَّى اسْتَوْعَبْتُهُ كـُلَّهُ فَقَالَ لِيَ الْعَالِمُ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ النَّصْرَانِيَّةِ فَأَنَا أَعْلَمُ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ بِهَا وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْيَهُودِ فَبَاطِى بْنُ شُرَحْبِيلَ السَّامِرِيُّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَا الْيَوْمَ وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْإِسْلَامِ وَ عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ عِلْمَ الْإِنْجِيلِ وَ عِلْمَ الزَّبُورِ وَ كِتَابَ هُودٍ وَ كُلَّ مـَا أُنـْزِلَ عـَلَى نـَبـِيٍّ مـِنَ الْأَنـْبِيَاءِ فِي دَهْرِكَ وَ دَهْرِ غَيْرِكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ فـَعـَلِمـَهُ أَحـَدٌ أَوْ لَمْ يـَعـْلَمْ بـِهِ أَحَدٌ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْءٍ وَ شِفَاءٌ لِلْعَالَمِينَ وَ رَوْحٌ لِمَنِ اسـْتَرْوَحَ إِلَيْهِ وَ بَصِيرَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْراً وَ أَنِسَ إِلَى الْحَقِّ فَأُرْشِدُكَ إِلَيْهِ فَأْتِهِ وَ لَوْ مـَشْياً عَلَى رِجْلَيْكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً عَلَى رُكْبَتَيْكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عـَلَى اسـْتـِكَ فـَإِنْ لَمْ تـَقـْدِرْ فـَعـَلَى وَجـْهِكَ فَقُلْتُ لَا بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَى الْمَسِيرِ فِى الْبَدَنِ وَ الْمَالِ قَالَ فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِكَ حَتَّى تَأْتِيَ يَثْرِبَ فَقُلْتُ لَا أَعْرِفُ يَثْرِبَ قَالَ فـَانـْطـَلِقْ حـَتَّى تَأْتِيَ مَدِينَةَ النَّبِيِّ ص الَّذِي بُعِثَ فِي الْعَرَبِ وَ هُوَ النَّبِيُّ الْعَرَبِيُّ الْهَاشِمِيُّ فَإِذَا دَخَلْتَهَا فَسَلْ عَنْ بَنِى غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَ هُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا وَ أَظْهِرْ بِزَّةَ النَّصْرَانِيَّةِ وَ حِلْيَتَهَا فَإِنَّ وَالِيَهَا يَتَشَدَّدُ عَلَيْهِمْ وَ الْخَلِيفَةُ أَشَدُّ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بَنِى عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وَ هُوَ بِبَقِيعِ الزُّبَيْرِ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَيْنَ مـَنـْزِلُهُ وَ أَيـْنَ هـُوَ مـُسـَافـِرٌ أَمْ حـَاضـِرٌ فـَإِنْ كـَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ إِلَيْهِ
ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ عُلْيَا الْغُوطَةِ غُوطَةِ دِمَشْقَ هُوَ الَّذِى أَرْشَدَنِى إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ كـَثـِيـراً وَ يـَقـُولُ لَكَ إِنِّى لَأُكْثِرُ مُنَاجَاةَ رَبِّى أَنْ يَجْعَلَ إِسْلَامِى عَلَى يَدَيْكَ فَقَصَّ هَذِهِ الْقـِصَّةَ وَ هـُوَ قـَائِمٌ مـُعـْتـَمـِدٌ عـَلَى عـَصـَاهُ ثـُمَّ قـَالَ إِنْ أَذِنْتَ لِى يَا سَيِّدِى كَفَّرْتُ لَكَ وَ جـَلَسـْتُ فَقَالَ آذَنُ لَكَ أَنْ تَجْلِسَ وَ لَا آذَنُ لَكَ أَنْ تُكَفِّرَ فَجَلَسَ ثُمَّ أَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ ثُمَّ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ تَأْذَنُ لِى فِى الْكَلَامِ قَالَ نَعَمْ مَا جِئْتَ إِلَّا لَهُ فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ ارْدُدْ عَلَى صَاحِبِي السَّلَامَ أَ وَ مَا تَرُدُّ السَّلَامَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع عَلَى صَاحِبِكَ إِنْ هَدَاهُ اللَّهُ فـَأَمَّا التَّسـْلِيـمُ فـَذَاكَ إِذَا صَارَ فِى دِينِنَا فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ قـَالَ سـَلْ قـَالَ أَخْبِرْنِى عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ نَطَقَ بِهِ ثُمَّ وَصَفَهُ بِمَا وَصَفَهُ بِهِ فَقَالَ حم . وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كـُنـّا مـُنـْذِرِيـنَ. فـِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ مَا تَفْسِيرُهَا فِى الْبَاطِنِ فَقَالَ أَمَّا حم فَهُوَ مـُحـَمَّدٌ ص وَ هـُوَ فـِى كـِتـَابِ هـُودٍ الَّذِى أُنـْزِلَ عـَلَيـْهِ وَ هُوَ مَنْقُوصُ الْحُرُوفِ وَ أَمَّا الْكِتابِ الْمـُبـِينِ فَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ ع وَ أَمَّا اللَّيْلَةُ فَفَاطِمَةُ ع وَ أَمَّا قَوْلُهُ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمـْرٍ حَكِيمٍ يَقُولُ يَخْرُجُ مِنْهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ فَرَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ فَقَالَ الرَّجـُلُ صـِفْ لِيَ الْأَوَّلَ وَ الْآخـِرَ مـِنْ هـَؤُلَاءِ الرِّجـَالِ فَقَالَ إِنَّ الصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ وَ لَكِنَّ الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ أَصِفُ لَكَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ وَ إِنَّهُ عِنْدَكُمْ لَفِى الْكُتُبِ الَّتِى نَزَلَتْ عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُغَيِّرُوا وَ تُحَرِّفُوا وَ تُكَفِّرُوا وَ قَدِيماً مَا فَعَلْتُمْ قَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ إِنِّي لَا أَسـْتـُرُ عـَنـْكَ مـَا عَلِمْتُ وَ لَا أُكَذِّبُكَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِى صِدْقِ مَا أَقُولُ وَ كَذِبِهِ وَ اللَّهِ لَقـَدْ أَعـْطـَاكَ اللَّهُ مـِنْ فـَضـْلِهِ وَ قـَسـَمَ عـَلَيـْكَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لَا يَخْطُرُهُ الْخَاطِرُونَ وَ لَا يـَسـْتـُرُهُ السَّاتـِرُونَ وَ لَا يـُكـَذِّبُ فِيهِ مَنْ كَذَّبَ فَقَوْلِى لَكَ فِى ذَلِكَ الْحَقُّ كَمَا ذَكَرْتُ فَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع أُعَجِّلُكَ أَيْضاً خَبَراً لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِمَّنْ قَرَأَ الْكُتُبَ أَخْبِرْنِى مَا اسْمُ أُمِّ مَرْيَمَ وَ أَيُّ يَوْمٍ نُفِخَتْ فِيهِ مَرْيَمُ وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ وَ أَيُّ يَوْمٍ وَضَعَتْ مَرْيَمُ فِيهِ عِيسَى ع وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ لَا أَدْرِي
فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع أَمَّا أُمُّ مَرْيَمَ فَاسْمُهَا مَرْثَا وَ هِيَ وَهِيبَةُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ أَمَّا الْيـَوْمُ الَّذِى حـَمـَلَتْ فـِيـهِ مـَرْيـَمُ فـَهـُوَ يـَوْمُ الْجُمُعَةِ لِلزَّوَالِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِى هَبَطَ فِيهِ الرُّوحُ الْأَمـِيـنُ وَ لَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ كَانَ أَوْلَى مِنْهُ عَظَّمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَظَّمَهُ مـُحـَمَّدٌ ص فـَأَمـَرَ أَنْ يَجْعَلَهُ عِيداً فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ أَمَّا الْيَوْمُ الَّذِى وَلَدَتْ فِيهِ مَرْيَمُ فَهُوَ يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ وَ نِصْفٍ مِنَ النَّهَارِ وَ النَّهَرُ الَّذِى وَلَدَتْ عَلَيْهِ مَرْيَمُ عِيسَى ع هـَلْ تـَعـْرِفـُهُ قـَالَ لَا قـَالَ هـُوَ الْفـُرَاتُ وَ عـَلَيْهِ شَجَرُ النَّخْلِ وَ الْكَرْمِ وَ لَيْسَ يُسَاوَى بـِالْفـُرَاتِ شـَيْءٌ لِلْكـُرُومِ وَ النَّخـِيـلِ فـَأَمَّا الْيـَوْمُ الَّذِى حـَجـَبـَتْ فـِيهِ لِسَانَهَا وَ نَادَى قـَيـْدُوسُ وُلْدَهُ وَ أَشـْيـَاعـَهُ فـَأَعـَانُوهُ وَ أَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ لِيَنْظُرُوا إِلَى مَرْيَمَ فَقَالُوا لَهَا مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ فِى كِتَابِهِ وَ عَلَيْنَا فِى كِتَابِهِ فَهَلْ فَهِمْتَهُ قَالَ نَعَمْ وَ قَرَأْتُهُ الْيَوْمَ الْأَحـْدَثَ قـَالَ إِذَنْ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ حَتَّى يَهْدِيَكَ اللَّهُ قَالَ النَّصْرَانِيُّ مَا كَانَ اسْمُ أُمِّى بـِالسُّرْيـَانـِيَّةِ وَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ كَانَ اسْمُ أُمِّكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ عَنْقَالِيَةَ وَ عُنْقُورَةَ كَانَ اسْمُ جَدَّتِكَ لِأَبِيكَ وَ أَمَّا اسْمُ أُمِّكَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَهُوَ مَيَّةُ وَ أَمَّا اسْمُ أَبِيكَ فَعَبْدُ الْمَسِيحِ وَ هُوَ عـَبـْدُ اللَّهِ بـِالْعـَرَبـِيَّةِ وَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ عَبْدٌ قَالَ صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ فَمَا كَانَ اسْمُ جَدِّى قـَالَ كـَانَ اسـْمُ جـَدِّكَ جـَبْرَئِيلَ وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمَّيْتُهُ فِى مَجْلِسِى هَذَا قَالَ أَمَا إِنَّهُ كَانَ مـُسـْلِمـاً قـَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع نَعَمْ وَ قُتِلَ شَهِيداً دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَجْنَادٌ فَقَتَلُوهُ فِى مَنْزِلِهِ غـِيـلَةً وَ الْأَجـْنـَادُ مـِنْ أَهـْلِ الشَّامِ قـَالَ فـَمـَا كـَانَ اسْمِى قَبْلَ كُنْيَتِى قَالَ كَانَ اسْمُكَ عَبْدَ الصَّلِيـبِ قـَالَ فـَمـَا تـُسـَمِّيـنِى قَالَ أُسَمِّيكَ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ فَإِنِّى آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ شـَهـِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحـْدَهُ لَا شـَرِيـكَ لَهُ فَرْداً صَمَداً لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ النَّصَارَى وَ لَيـْسَ كـَمـَا تـَصِفُهُ الْيَهُودُ وَ لَا جِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ الشِّرْكِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ وَ أَنَّهُ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً إِلَى الْأَحـْمـَرِ وَ الْأَسـْوَدِ كـُلٌّ فِيهِ مُشْتَرِكٌ فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ وَ اهْتَدَى مَنِ اهْتَدَى وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِيَّهُ نَطَقَ بِحِكْمَتِهِ وَ أَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مـِنَ الْأَنـْبِيَاءِ نَطَقُوا بِالْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ وَ تَوَازَرُوا عَلَى الطَّاعَةِ لِلَّهِ وَ فَارَقُوا الْبَاطِلَ وَ أَهـْلَهُ وَ الرِّجـْسَ وَ أَهـْلَهُ وَ هَجَرُوا سَبِيلَ الضَّلَالَةِ وَ نَصَرَهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعَةِ لَهُ وَ عَصَمَهُمْ مِنَ الْمـَعـْصـِيـَةِ فـَهـُمْ لِلَّهِ أَوْلِيـَاءُ وَ لِلدِّيـنِ أَنْصَارٌ يَحُثُّونَ عَلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِهِ آمَنْتُ بـِالصَّغـِيـرِ مـِنـْهـُمْ وَ الْكـَبـِيـرِ وَ مَنْ ذَكَرْتُ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ أَذْكُرْ وَ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُ وَ قَطَعَ صَلِيباً كَانَ فِى عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَالَ مُرْنِى حَتَّى أَضَعَ صَدَقَتِى حَيْثُ تَأْمُرُنِى فَقَالَ هَاهُنَا أَخٌ لَكَ كَانَ عَلَى مِثْلِ دِينِكَ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَ هُوَ فِى نِعْمَةٍ كَنِعْمَتِكَ فَتَوَاسَيَا وَ تَجَاوَرَا وَ لَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عـَلَيـْكـُمـَا حَقَّكُمَا فِى الْإِسْلَامِ فَقَالَ وَ اللَّهِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّى لَغَنِيٌّ وَ لَقَدْ تَرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةِ طَرُوقٍ بَيْنَ فَرَسٍ وَ فَرَسَةٍ وَ تَرَكْتُ أَلْفَ بَعِيرٍ فَحَقُّكَ فِيهَا أَوْفَرُ مِنْ حَقِّى فـَقـَالَ لَهُ أَنـْتَ مَوْلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنْتَ فِى حَدِّ نَسَبِكَ عَلَى حَالِكَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَ تـَزَوَّجَ امـْرَأَةً مـِنْ بـَنِى فِهْرٍ وَ أَصْدَقَهَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع خَمْسِينَ دِينَاراً مِنْ صَدَقَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبـِي طَالِبٍ ع وَ أَخْدَمَهُ وَ بَوَّأَهُ وَ أَقَامَ حَتَّى أُخْرِجَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً
اصول كافى جلد 2 صفحه 388 روايت 4

ترجمه روايت شريفه :
يـعـقـوب بـن جـعـفـر بن ابراهيم گويد: خدمت موسى بن جعفر عليه السلام بودم كه مردى نـصـرانى نزد آن حضرت آمد، مادر عريض (وادى مدينه ) بوديم ، نصرانى عرض كرد: من از شـهـرى دور و سـفـرى پـر مـشـقـت نـزد شـمـا آمـده ام ، و 30 سالست كه از پروردگارم درخـواسـت مـى كـنـم كـه مـرا به بهترين دينها و بسوى بهترين و داناترين بندگان خود هدايت كند، تا آنكه شخصى در خواب من آمد و مردى را كه در علياء دمشق است به من معرفى كرد.
مـن نـزدش رفـتـم و بـا او سخن گفتم ، او گفت : من از تمام همكيشان خود داناترم ولى از من دانـاتـر هـم هـست : من گفتم : مرا به كسى كه از او داناتر است رهبرى كن ، زيرا مسافرت بـراى مـن دشـوار و سـنـگين نيست من تمام انجيل و مزامير داود و چهار سفر از تورات و ظاهر تمام قرآن را خوانده ام .
دانـشـمـنـد بـه مـن گـفـت : اگـر عـلم نـصرانيت را مى خواهى ، من از تمام عرب و عجم به آن دانـاتـرم ، و اگـر عـلم يـهـوديـت خـواهـى بـاطـلى بـن شـرحـبـيـل سـامـرى در ايـن زمـان دانـاتـريـن مـردمـسـت . و اگـر عـلم اسـلام و تـورات و انـجـيـل و زبـور و كتاب هود و هر كتابى كه بر هر پيغمبرى در زمان تو و زمانهاى ديگر نـازل شده و هر خبرى كه از آسمان نازل شده كه كسى آن را دانسته يا ندانسته و در آنست بـيـان هـر چـيز و شفاء براى جهانيان و رحمت براى رحمت جو و مايه بصيرت كسى كه خدا خير او را خواهد و انس با حق است ، اگر چنين شخصى را مى خواهى ترا بسويش رهبرى كنم ، اگر توانى با پايت نزدش برو و اگر نتوانى با سر زانو و اگر نتوانى با كشيدن نشيمنگاه و اگر نتوانى با چهره به زمين كشيدن .
گـفـتـم : نـه ، بلكه من با تن و مال خود توانائى مسافرت دارم ، گفت : فورى برو به يـثـرب ، گـفـتم : يثرب ، گفتم : يثرب را نمى شناسم ، گفت برو تا برسى به مدينه پـيـغـمـبرى كه در عرب مبعوث شده و او همان پيغمبر عربى هاشمى است ، چون وارد مدينه شـدى قـبـيـله بنى غنم بن مالك بن حجار را بپرس كه نزديك در مسجد مدينه است و خود را بـه هـيـئت و زيـور نصرانيت درآور، زيرا والى مدينه بر آنها (موسى بن جعفر و شيعيانش كه ترا نزدشان مى فرستم ) سختگير است و خليفه سختگيرتر آنگاه نشانى بنى عمر و بن مبذول را كه در بقيع زبير ((22)) بگير، و سپس بپرس ‍ موسى بن جعفر كيست و مـنـزلش كـجاست و آيا به سفر رفته يا حاضر است اگر به سفر رفته بود، نزدش برو كه مـسـافـرت او از راهـى كه (اكنون ) به سويش مى روى نزديكتر است ، آنگاه به او خبر ده كـه مـطران ((23)) علياى غوطه دمشق مرا بسوى تو رهبرى كرده و او سلام بسيارت مـى رسـاند و مى گويد: من با پروردگار خود بسيار مناجات مى كنم و از او مى خواهم كه مرا بدست شما مسلمان كند.
مرد نصرانى ايستاده و به عصاى خود تكيه كرده ، اين داستان را (كه در خواب ديده بود) بـيان كرد سپس گفت : آقاى من اگر به من ! اجازه دهى تكفير ((24)) كنم و بنشينم . فـرمـود: اجـازه مـى دهم كه بنشينى ولى اجازه نمى دهم كه تكفير كنى ، پس بنشست و كلاه نـصـرانـيـت از سـر بـگرفت . آنگاه عرضكرد: قربانت . به من اجازه سخن ميدهى ؟ فرمود: آرى . تو فقط براى آن آمده ئى .
نـصـرانـى گـفـت : جواب سلام رفيقم (مطران ) را بده ، مگر شما جواب سلام نميدهى ؟ امام فرمود: جواب رفيقت اين است كه خدا هدايتش ‍ كند، و اما سلام زمانى است كه بدين ما در آيد.
نـصـرانـى گـفـت : اءصـلحـك اللّه مـن اكـنـون از شـمـا سـؤ ال مى كنم فرمود، بپرس .
گـفـت : بـه مـن خـبـر ده از كـتـاب خـداى تـعـالى كـه آن را بـر مـحـمـد نـازل كـرده و بـدان سـخـن گـفـتـه و آن را بـه آنچه بايد معرفى كرده و فرموده : (((حم سـوگـنـد بـه كـتـاب روشـن كـه آن را در شـبـى مـبـارك نـازل كـرده ايـم كـه مـا بـيـم دهـنـده ايـم ، در آن شـب هـر امـر مـحـكـمـى را فيصل دهند 4 سوره 44 ـ))) تفسير باطنى اين آيات چيست ؟.
فـرمـود: امـا حـم مـحـمـد صـلى للّه عـليـه و آله اسـت و آن در كـتـابـى اسـت كـه بـر هـود نـازل گـشته و از حروفش كاسته شده (يعنى در كتاب هود از محمد به حم تعبير شده و دو حرف م د آن ، از نظر تخفيف يا جهت ديگرى افتاده است ) و اما كتاب روشن اميرالمؤمنين على عليه السلام است ، و اما شب مبارك فاطمه عليها السلام است ، و اما اينكه فرمايد: (((در آن شـب هـر امـر مـحـكـمى را فيصل دهند))) يعنى آن فاطمه خير بسيارى زايد و بيرون دهد و آن مردى حكيم و مردى حكيم و مردى حكيم است (يعنى امام حسن و امام حسين و زين العابدين عليهم السلام اند و امامان ديگر هم به اينها عطف مى شوند).
مرد نصرانى گفت : اولين و آخرين اين مردان را معرفى كن ، فرمود: اوصاف به يكديگر شباهت دارند (و ممكن نيست شخصى را با بيان اوصافش كاملا مشخص و ممتاز ساخت ) ولى من سومى آن قوم (يعنى امام حسين عليه السلام ) را براى تو معرفى مى كنم كه چه كسى از نسل او ظاهر مى شود. (مقصود حضرت قائم عليه السلام است ) و اوصاف او در كتابهائى كه بر شما نازل شده هست ، اگر تغييرش نداده و تحريفش ‍ نكنيد و كفر نورزيد ولى از قديم اين كار را كرده ايد.
نـصـرانـى گـفـت : مـن آنـچـه را مـى دانـم از شما پنهان نكنم و بشما دروغ نگويم (شما را تـكـذيـب نـكـنـم ) و شـمـا راسـت و دروغ گـفـتـار مـرا مـى دانـيـد، بـخـدا سـوگند كه خدا از فـضـل و نـعـمـت خـود بـشـمـا بخشى عطا كرده كه بخاطر هيچكس خطور نكند و كسى نتواند پنهانش كند، و كسى هر چند دروغگو هم باشد، نسبت به آن دروغ نتواند گفت ، هر چه من در ايـن باره گويم حق است و درست و چنانست كه بيان فرمودى . (آنچه فرمودى درست است و مطابق واقع ).
مـوسـى بـن جـعـفـر عـليـه السـلام فـرمـود: هـم اكنون به تو خبرى هم كه آن را جز اندكى از خـوانـنـدگـان كـتب (آسمانى ) ندانند: به من بگو اسم مادر مريم چه بود.؟ و در چه روزى (روح عيسى ) در شكم او دميده شد؟ و در چه ساعت روزى مريم عيسى عليه السلام را زائيد؟ و در چه ساعت از روز بود؟ نصرانى گفت : نمى دانم .
موسى بن جعفر عليه السلام فرمود: اما مادر مريم نامش مرثا بود كه در لغت عربى وهيبة مـى باشد و اما روزى كه مريم باردار گشت روز جمعه هنگام ظهر بود و آن روزى بود كه روح الامين (جبرئيل ) از آسمان فرود آمد، و براى مسلمين عيدى مهمتر از آن نيست . خداى تبارك و تـعـالى و مـحـمـد صلى للّه عليه و آله آن روز را بزرگ دانسته و دستور داده كه عيدش قـرار دهـنـد و آن روز جمعه است و اما روزى كه مريم زائيد سه شنبه بود، در چهار ساعت و نيم از روز بر آمده .
سـپـس فـرمـود: نـهرى را كه مريم عيسى را در كنار آن زائيد مى دانى كدام نهر بود؟ نه ، فـرمـود: آن نـهـر فـراتـسـت كـه درخـتـان انگور و خرما در كنار آنست و هيچ نهرى از لحاظ درخـتـان انـگـور و خـرمـا بـا فرات برابر نيست . و اما روزى كه زبان مريم بسته شد و قـيـدوس (پـادشـاه يـهود آن زمان ) فرزندان و پيروان خود را طلبيد تا او را يارى كنند و آل عـمـران را بـيـرون بـرد تـا بـه مـريـم بـنـگـرنـد، و آنـهـا آنـچـه را خـدا در كتاب تو (انجيل ) و كتاب ما (قرآن ) بيان كرده ، گفتند، فهميده ئى ؟ گفت : آرى ، همين امروز خوانده ام فرمود: بنابراين از اين مجلس برنخيزى تا خدا ترا هدايت كند.
نـصـرانى گفت : اسم مادر من به لغت سريانى و عربى چيست ؟ حضرت فرمود: اسم مادر تو بـه لغـت سـريـانـى عـنقالية است و اسم مادر پدرت عنقورة بوده است . و اما اسم مادرت به لغت عربى هومية است و نام پدرت عبدالمسيح است و به لغت عربى عبداللّه مى شود، زيرا مسيح را عـبدى نيست ، عرض كرد: راست گفتى و احسان كردى (كه آنچه را هم نپرسيدم جواب گفتى ).
اسم جدم چيست ؟ فرمود: اسم جدت جبرئيل بود و من او را در اين مجلس عبدالرحمن ناميدم .
نـصرانى گفت : ولى او مسلمان بود، موسى بن جعفر عليه السلام فرمود: آرى و شهيد هم گرديد، زيرا لشكرى از اهل شام ناگهان به منزلش ‍ ريختند و او را كشتند.
نـصـرانـى گـفـت : نـام مـن پـيـش از آنـكـه كنيه خود را تعيين كنم چه بود؟ فرمود: نام تو عبدالصليب بود، عرض كرد: شما چه نامى به من مى دهى ؟ فرمود: من ترا عبداللّه نام مى گذارم .
نـصرانى گفت : من هم ايمان به خداى بزرگ آوردم و گواهى دهم كه شايسته پرستشى جز خـداى يـگـانـه بـى شريك نيست و او يكتا و مورد نياز مخلوقست ، او نه چنانست كه نصارى وصـفـش كـنـنـد (كـه مـسـيـح را پـسـر يـا شريك يا متحد با او دانند) و نه چنانست كه يهود مـعـرفـيـش نـمايند (تكه جسمش دانند و عزيز را پسرش خوانند) و هيچ گونه شركى نسبت بـه وى راه نـدارد و گـواهـى دهم كه محمد بنده و فرستاده اوست ، كه او را بحق فرستاده اسـت و او حـق را بـراى اهـلش آشـكـار سـاخـت و اهـل بـاطـل در كـورى و گـمـراهـى بـماندند، و او فرستاده خدا بود بسوى تمام مردم از سرخ پوست و سياه پوست و همه نسبت به او يكسان بودند، گروهى بينا شدند و هدايت يافتند و اهل باطل در كورى بماندند و آنچه ادعا مى كردند، از دست بدادند و گواهى دهم كه ولى و جـانـشـيـن او حـكـمـت وى را بـيـان كـرد و پـيـغـمـبـران پـيـش از او بـحـكـمـت كـامـل و رسـا گـويـا بـودنـد و در فـرمـانـبـرى خـدا تـشـريـك مـسـاعـى كـردنـد و از باطل و اهل باطل و پليدى و اهل پليدى دورى گزيدند و گمراهى را كنار گذاشتند و خدا هم ايشان را به فرمانبردارى خود يارى كرد و از گناه بازشان داشت .
ايشان اولياء خدا و ياران دين بودند، مردم را به كار خير ترغيب نموده و امر مى فرمودند، من بـه خـردسـال و بـزرگـسـالشان و به هر كس از آنها كه ياد كردم و ياد نكردم ايمان آوردم و بـه خـداى تـبـارك و تـعـالى كـه پـروردگـار جـهانيانست ايمان آوردم . سپس زنار و صليب طـلائى را كـه بـه گـردن داشـت بـريـد و بـشـكـست و گفت : بفرما زكوتم را بچه مصرفى رسـانـم ؟ فـرمود: در اينجا برادرى دارى كه هم كيش تو است و از قوم خودت از قبيله قيس بـن ثـعـلبـه مـى بـاشـد، و او هـم مـانند تو در نعمت (اسلام ) است ، با يكديگر مواسات و همسايگى كنيد و من از حق اسلامى شما دريغ نخواهم كرد.
او گـفـت : اصـلحـك الله بـخـدا كـه مـن ثـروتـمـنـدم و در مـحـل خـود 300 اسـب نـر و مـاده و هـزار شـتـر دارم و حـق شـمـا در مال من بيش از حق من است بگردن شما. امام فرمود: تو آزاده شده خدا و رسولش هستى و نسب و نژاد بحال خود باقيست .
سـپـس او مـسـلمـانى نيكو شد و از قبيله بنى فهر زنى گرفت و امام كاظم عليه السلام از صـدقـه عـلى بن ابيطالب 50 دينار مهرش داد و براى او نوكر گرفت و منزلش داد و در آنجا بود تا امام كاظم عليه السلام را از مدينه بيرون بردند و او 28 شب پس از بيرون بردن حضرت در گذشت .