حدیث شماره 5

5- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَ أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يـَعـْقـُوبَ بـْنِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِى إِبْرَاهِيمَ ع وَ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ الْيَمَنِ مِنَ الرُّهـْبَانِ وَ مَعَهُ رَاهِبَةٌ فَاسْتَأْذَنَ لَهُمَا الْفَضْلُ بْنُ سَوَّارٍ فَقَالَ لَهُ إِذَا كَانَ غَداً فَأْتِ بِهِمَا عِنْدَ بِئْرِ أُمِّ خَيْرٍ قَالَ فَوَافَيْنَا مِنَ الْغَدِ فَوَجَدْنَا الْقَوْمَ قَدْ وَافَوْا فَأَمَرَ بِخَصَفَةِ بَوَارِيَّ ثـُمَّ جـَلَسَ وَ جـَلَسـُوا فـَبَدَأَتِ الرَّاهِبَةُ بِالْمَسَائِلِ فَسَأَلَتْ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ كُلُّ ذَلِكَ يـُجـِيـبـُهـَا وَ سـَأَلَهـَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع عَنْ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهَا فِيهِ شَيْءٌ ثُمَّ أَسْلَمَتْ ثُمَّ أَقـْبَلَ الرَّاهِبُ يَسْأَلُهُ فَكَانَ يُجِيبُهُ فِى كُلِّ مَا يَسْأَلُهُ فَقَالَ الرَّاهِبُ قَدْ كُنْتُ قَوِيّاً عَلَى دِينِى وَ مَا خَلَّفْتُ أَحَداً مِنَ النَّصَارَى فِى الْأَرْضِ يَبْلُغُ مَبْلَغِى فِى الْعِلْمِ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ بـِرَجـُلٍ فِى الْهِنْدِ إِذَا شَاءَ حَجَّ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فِى يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مَنْزِلِهِ بـِأَرْضِ الْهـِنـْدِ فـَسـَأَلْتُ عـَنـْهُ بـِأَيِّ أَرْضٍ هـُوَ فـَقـِيـلَ لِي إِنَّهُ بـِسـُبْذَانَ وَ سَأَلْتُ الَّذِى أَخـْبـَرَنـِى فـَقـَالَ هـُوَ عَلِمَ الِاسْمَ الَّذِى ظَفِرَ بِهِ آصَفُ صَاحِبُ سُلَيْمَانَ لَمَّا أَتَى بِعَرْشِ سَبَإٍ وَ هُوَ الَّذِى ذَكَرَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِى كِتَابِكُمْ وَ لَنَا مَعْشَرَ الْأَدْيَانِ فِى كُتُبِنَا فَقَالَ لَهُ أَبـُو إِبـْرَاهـِيـمَ ع فـَكَمْ لِلَّهِ مِنِ اسْمٍ لَا يُرَدُّ فَقَالَ الرَّاهِبُ الْأَسْمَاءُ كَثِيرَةٌ فَأَمَّا الْمَحْتُومُ مـِنـْهـَا الَّذِى لَا يُرَدُّ سَائِلُهُ فَسَبْعَةٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع فَأَخْبِرْنِى عَمَّا تَحْفَظُ مِنْهَا قـَالَ الرَّاهـِبُ لَا وَ اللَّهِ الَّذِى أَنـْزَلَ التَّوْرَاةَ عـَلَى مُوسَى وَ جَعَلَ عِيسَى عِبْرَةً لِلْعَالَمِينَ وَ فِتْنَةً لِشُكْرِ أُولِى الْأَلْبَابِ وَ جَعَلَ مُحَمَّداً بَرَكَةً وَ رَحْمَةً وَ جَعَلَ عَلِيّاً ع عِبْرَةً وَ بَصِيرَةً وَ جـَعَلَ الْأَوْصِيَاءَ مِنْ نَسْلِهِ وَ نَسْلِ مُحَمَّدٍ مَا أَدْرِى وَ لَوْ دَرَيْتُ مَا احْتَجْتُ فِيهِ إِلَى كَلَامِكَ وَ لَا جِئْتُكَ وَ لَا سَأَلْتُكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع عُدْ إِلَى حَدِيثِ الْهِنْدِيِّ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ سـَمِعْتُ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَ لَا أَدْرِى مَا بِطَانَتُهَا وَ لَا شَرَائِحُهَا وَ لَا أَدْرِى مَا هِيَ وَ لَا كَيْفَ هِيَ وَ لَا بـِدُعـَائِهـَا فـَانْطَلَقْتُ حَتَّى قَدِمْتُ سُبْذَانَ الْهِنْدِ فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ فَقِيلَ لِى إِنَّهُ بَنَى دَيْراً فِى جَبَلٍ فَصَارَ لَا يَخْرُجُ وَ لَا يُرَى إِلَّا فِى كُلِّ سَنَةٍ مَرَّتَيْنِ وَ زَعَمَتِ الْهِنْدُ أَنَّ اللَّهَ فـَجَّرَ لَهُ عـَيـْنـاً فـِى دَيـْرِهِ وَ زَعـَمـَتِ الْهـِنـْدُ أَنَّهُ يُزْرَعُ لَهُ مِنْ غَيْرِ زَرْعٍ يُلْقِيهِ وَ يـُحـْرَثُ لَهُ مِنْ غَيْرِ حَرْثٍ يَعْمَلُهُ فَانْتَهَيْتُ إِلَى بَابِهِ فَأَقَمْتُ ثَلَاثاً لَا أَدُقُّ الْبَابَ وَ لَا أُعـَالِجُ الْبـَابَ فـَلَمَّا كـَانَ الْيـَوْمُ الرَّابـِعُ فَتَحَ اللَّهُ الْبَابَ وَ جَاءَتْ بَقَرَةٌ عَلَيْهَا حَطَبٌ تـَجـُرُّ ضـَرْعـَهـَا يـَكـَادُ يـَخـْرُجُ مـَا فـِى ضـَرْعـِهـَا مـِنَ اللَّبـَنِ فَدَفَعَتِ الْبَابَ فَانْفَتَحَ فـَتـَبـِعـْتـُهـَا وَ دَخـَلْتُ فَوَجَدْتُ الرَّجُلَ قَائِماً يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَبْكِى وَ يَنْظُرُ إِلَى الْأَرْضِ فـَيـَبـْكـِى وَ يَنْظُرُ إِلَى الْجِبَالِ فَيَبْكِى فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَقَلَّ ضَرْبَكَ فـِى دَهـْرِنـَا هـَذَا فـَقـَالَ لِى وَ اللَّهِ مـَا أَنـَا إِلَّا حَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ رَجُلٍ خَلَّفْتَهُ وَرَاءَ ظَهْرِكَ فـَقـُلْتُ لَهُ أُخـْبـِرْتُ أَنَّ عِنْدَكَ اسْماً مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَبْلُغُ بِهِ فِى كُلِّ يَوْمٍ وَ لَيْلَةٍ بَيْتَ الْمـَقـْدِسِ وَ تـَرْجـِعُ إِلَى بَيْتِكَ فَقَالَ لِى وَ هَلْ تَعْرِفُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ قُلْتُ لَا أَعْرِفُ إِلَّا بـَيـْتَ الْمـَقـْدِسِ الَّذِى بـِالشَّامِ قـَالَ لَيـْسَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ وَ لَكِنَّهُ الْبَيْتُ الْمُقَدَّسُ وَ هُوَ بَيْتُ آلِ مُحَمَّدٍ ص فَقُلْتُ لَهُ أَمَّا مَا سَمِعْتُ بِهِ إِلَى يَوْمِى هَذَا فَهُوَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ فَقَالَ لِى تِلْكَ مَحَارِيبُ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِنَّمَا كَانَ يُقَالُ لَهَا حَظِيرَةُ الْمَحَارِيبِ حَتَّى جَاءَتِ الْفَتْرَةُ الَّتِى كـَانـَتْ بـَيـْنَ مُحَمَّدٍ وَ عِيسَى ص وَ قَرُبَ الْبَلَاءُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَ حَلَّتِ النَّقِمَاتُ فِى دُورِ الشَّيـَاطـِيـنِ فـَحـَوَّلُوا وَ بـَدَّلُوا وَ نَقَلُوا تِلْكَ الْأَسْمَاءَ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْبَطْنُ لاِلِ مُحَمَّدٍ وَ الظَّهْرُ مَثَلٌ إِنْ هِيَ إِلاّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَ آباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللّهُ بِها مـِنْ سـُلْطـانٍ فـَقـُلْتُ لَهُ إِنِّى قَدْ ضَرَبْتُ إِلَيْكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ تَعَرَّضْتُ إِلَيْكَ بِحَاراً وَ غـُمُوماً وَ هُمُوماً وَ خَوْفاً وَ أَصْبَحْتُ وَ أَمْسَيْتُ مُؤْيَساً أَلَّا أَكُونَ ظَفِرْتُ بِحَاجَتِى فَقَالَ لِى مـَا أَرَى أُمَّكَ حـَمـَلَتْ بـِكَ إِلَّا وَ قـَدْ حـَضـَرَهَا مَلَكٌ كَرِيمٌ وَ لَا أَعْلَمُ أَنَّ أَبَاكَ حِينَ أَرَادَ الْوُقُوعَ بـِأُمِّكَ إِلَّا وَ قـَدِ اغـْتَسَلَ وَ جَاءَهَا عَلَى طُهْرٍ وَ لَا أَزْعُمُ إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ دَرَسَ السِّفْرَ الرَّابِعَ مِنْ سَهَرِهِ ذَلِكَ فَخُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ
ارْجِعْ مِنْ حَيْثُ جِئْتَ فَانْطَلِقْ حَتَّى تَنْزِلَ مـَدِينَةَ مُحَمَّدٍ ص الَّتِى يُقَالُ لَهَا طَيْبَةُ وَ قَدْ كَانَ اسْمُهَا فِى الْجَاهِلِيَّةِ يَثْرِبَ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى مـَوْضِعٍ مِنْهَا يُقَالُ لَهُ الْبَقِيعُ ثُمَّ سَلْ عَنْ دَارٍ يُقَالُ لَهَا دَارُ مَرْوَانَ فَانْزِلْهَا وَ أَقِمْ ثَلَاثاً ثـُمَّ سـَلْ عـَنِ الشَّيـْخِ الْأَسـْوَدِ الَّذِى يَكُونُ عَلَى بَابِهَا يَعْمَلُ الْبَوَارِيَّ وَ هِيَ فِي بِلَادِهِمُ اسـْمـُهَا الْخَصَفُ فَالْطُفْ بِالشَّيْخِ وَ قُلْ لَهُ بَعَثَنِى إِلَيْكَ نَزِيلُكَ الَّذِى كَانَ يَنْزِلُ فِى الزَّاوِيـَةِ فـِى الْبـَيـْتِ الَّذِى فـِيـهِ الْخـُشـَيـْبَاتُ الْأَرْبَعُ ثُمَّ سَلْهُ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ الْفـُلَانـِيِّ وَ سـَلْهُ أَيـْنَ نـَادِيـهِ وَ سـَلْهُ أَيُّ سـَاعـَةٍ يـَمـُرُّ فـِيـهَا فَلَيُرِيكَاهُ أَوْ يَصِفُهُ لَكَ فـَتَعْرِفُهُ بِالصِّفَةِ وَ سَأَصِفُهُ لَكَ قُلْتُ فَإِذَا لَقِيتُهُ فَأَصْنَعُ مَا ذَا قَالَ سَلْهُ عَمَّا كَانَ وَ عـَمَّا هـُوَ كـَائِنٌ وَ سـَلْهُ عـَنْ مـَعـَالِمِ دِيـنِ مـَنْ مـَضـَى وَ مَنْ بَقِيَ فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع قَدْ نـَصـَحـَكَ صـَاحـِبـُكَ الَّذِى لَقـِيـتَ فـَقـَالَ الرَّاهـِبُ مـَا اسْمُهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ هُوَ مُتَمِّمُ بْنُ فَيْرُوزٍ وَ هُوَ مِنْ أَبْنَاءِ الْفُرْسِ وَ هُوَ مِمَّنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ عَبَدَهُ بِالْإِخْلَاصِ وَ الْإِيقَانِ وَ فَرَّ مِنْ قَوْمِهِ لَمَّا خَافَهُمْ فَوَهَبَ لَهُ رَبُّهُ حُكْماً وَ هَدَاهُ لِسَبِيلِ الرَّشَادِ وَ جَعَلَهُ مِنَ الْمـُتَّقـِيـنَ وَ عَرَّفَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِهِ الْمُخْلَصِينَ وَ مَا مِنْ سَنَةٍ إِلَّا وَ هُوَ يَزُورُ فِيهَا مَكَّةَ حـَاجـّاً وَ يـَعْتَمِرُ فِى رَأْسِ كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً وَ يَجِى ءُ مِنْ مَوْضِعِهِ مِنَ الْهِنْدِ إِلَى مَكَّةَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ عَوْناً وَ كَذَلِكَ يَجْزِى اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ثُمَّ سَأَلَهُ الرَّاهِبُ عَنْ مَسَائِلَ كَثِيرَةٍ كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ فِيهَا وَ سَأَلَ الرَّاهِبَ عَنْ أَشْيَاءَ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الرَّاهِبِ فِيهَا شَيْءٌ فَأَخْبَرَهُ بِهَا ثُمَّ إِنَّ الرَّاهـِبَ قـَالَ أَخـْبـِرْنـِى عَنْ ثَمَانِيَةِ أَحْرُفٍ نَزَلَتْ فَتَبَيَّنَ فِى الْأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ وَ بـَقـِيَ فـِي الْهـَوَاءِ مـِنـْهـَا أَرْبـَعـَةٌ عـَلَى مـَنْ نَزَلَتْ تِلْكَ الْأَرْبَعَةُ الَّتِى فِى الْهَوَاءِ وَ مَنْ يـُفـَسِّرُهـَا قَالَ ذَاكَ قَائِمُنَا يُنْزِلُهُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَيُفَسِّرُهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ عَلَى الصِّدِّيـقـِيـنَ وَ الرُّسـُلِ وَ الْمـُهـْتـَدِيـنَ ثـُمَّ قَالَ الرَّاهِبُ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الِاثْنَيْنِ مِنْ تِلْكَ الْأَرْبَعَةِ الْأَحْرُفِ الَّتِى فِى الْأَرْضِ مَا هِيَ قَالَ أُخْبِرُكَ بِالْأَرْبَعَةِ كُلِّهَا أَمَّا أَوَّلُهُنَّ فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحـْدَهُ لَا شـَرِيـكَ لَهُ بـَاقِياً وَ الثَّانِيَةُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص ‍ مُخْلَصاً وَ الثَّالِثَةُ نَحْنُ أَهْلُ الْبَيْتِ وَ الرَّابِعَةُ شِيعَتُنَا مِنَّا وَ نَحْنُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ رَسُولُ اللَّهِ مِنَ اللَّهِ بِسَبَبٍ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ حَقٌّ وَ أَنَّكُمْ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ أَنَّ شِيعَتَكُمُ الْمُطَهَّرُونَ الْمُسْتَبْدَلُونَ وَ لَهُمْ عـَاقـِبَةُ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَدَعَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ ع بِجُبَّةِ خَزٍّ وَ قَمِيصٍ قُوهِيٍّ وَ طـَيـْلَسـَانٍ وَ خـُفٍّ وَ قـَلَنـْسـُوَةٍ فـَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَ صَلَّى الظُّهْرَ وَ قَالَ لَهُ اخْتَتِنْ فَقَالَ قَدِ اخْتَتَنْتُ فِى سَابِعِى
اصول كافى جلد 2 صفحه 394 روايت 5

ترجمه روايت شريفه :
يـعـقـوب بـن جـعـفر گويد: خدمت موسى بن جعفر عليه السلام بودم كه مرد و زن راهبى از اهـل نـجران يمن ، خدمتش آمدند. فضل بن سوار براى آنها اجازه رسيدن خدمت امام را گرفت . امـام فـرمـود: فـردا آنـهـا را نـزد چـاه ام الخـيـر بـيـاور، فـضـل گـويـد: فـردا مـا آنـجـا حـاضـر شـديـم ، ديـديـم آن قـوم هم آمده اند امام دستور داد حصيرهاى ليف خرمائى انداختند، و خود نشست و مردم هم نشستند.
ابـتـدا زن راهـب مـسـائل بـسيارى پرسيد كه امام عليه السلام همگى را پاسخ داد، سپس آن حـضرت چيزهائى از او پرسيد كه پاسخ هيچ يك از آنها را نتوانست بگويد. آن زن اسلام آورد. آنگاه مرد راهب پيش آمد و سؤ ال مى كرد و امام همه را جواب مى فرمود.
مـرد راهـب گـفـت : مـن در ديـن خـود نيرومند و توانايم و هيچ يك از انصارى در روى زمين به درجه دانش من نرسد و شنيدم و شنيدم كه مردى در هند است كه هرگاه بخواهد در يك شبانه روز بـه حـج بـيـت المـقـدس مـى آيد و به منزلش در هند برمى گردد، من پرسيدم در كدام سـرزمـيـن اسـت ! بـه مـن گـفـتـنـد: در سـبـذان اسـت . مـن احـوال او را از كـسـى كـه بـه مـن خـبـر داده بود پرسيدم . گفت : او اسمى را كه آصف همدم سليمان مى دانست و بدان وسيله تخت (بلقيس ) را از شهر سبا آورد، مى داند، و خدا وصف او را در كـتـاب شـمـا (قـرآن ) و در كـتـابـهـائى كـه بـراى مـا ديـنـداران ديـگـر نازل كرده بيان كرده است .
مـوسـى بـن جعفر عليه السلام فرمود: خدا را چند نامست كه (دعا كردن به وسيله آنها) بر نمى گردد (و حتما مستجاب مى شود؟) گفت : آن نامها بسيار است و اما آنچه حتمى است و دعا كننده را رد نمى كند هفت نام است .
امـام عـليـه السـلام فـرمود: آنچه را از آنها يادت هست به من بگو. راهب گفت : نه ، به حق خدائى كه تورات را بر موسى نازل كرد و عيسى را مايه پند گرفتن جهانيان (نسبت به كمال قدرت خود) و آزمايش ‍ سپاسگزارى خردمندان قرار داد و محمد را بركت و رحمت ساخت و عـلى عـليـه السـلام را مـايـه پـنـد و بـصـيـرت نـمـود و اوصـيـاء را از نـسـل مـحـمـد مـقرر داشت كه من نمى دانم و اگر مى دانستم به سخن شما محتاج نبودم و نزد شما نمى آمدم و از شما نمى پرسيدم .
امـام كـاظـم عليه السلام فرمود: به داستان مرد هندى باز گرد. راهب گفت : من اين نامها را شـنـيـده ام ولى حـقـيـقـت و تفسيرش را نمى دانم و نيز نمى دانم آنها كدام است و چگونه مى بـاشد و دعا كردن با آنها چگونه است پس براه افتادم تا به سبذان هند رسيدم و نشانى آن مـرد را پـرسـيـدم . بـه مـن گـفـتـنـد: او در كـوهـى صـومـعـه اى سـاخـتـه و در سال جز دو بار بيرون نيايد و ديده نشود و هنديان عقيده دارند كه خدا براى او در صومعه اش ‍ چـشـمـه اى شـكـافته و ايجاد كرده و بدون شخم و بذرافشانى براى او كاشته شود مـحصول دهد. من در خانه او رفتم و سه روز آنجا بودم ، نه در را كوبيدم و نه دستى به آن زدم ، روز چهارم خدا در را گشود، زيرا گاوى كه هيزم بار داشت و پستانش از بسيارى شير كشيده مى شد و نزديك بود جارى شود، بيامد و در را فشار داد، در باز شد و من پشت سـرش وارد شـدم ، آن مـرد را ديـدم ايـسـتـاده بـه آسمان مى نگرد و مى گريد به زمين مى نگرد و مى گريد، به كوهها مى نگرد و مى گريد.
گفتم : سبحان الله !! چه اندازه نظير تو در اين روزگار كميابست ؟! او گفت : به خدا كه مـن جـز يـكـى از حـسـنـات و نيكى هاى مردى كه او را پشت سرت گذاشتى (موسى بن جعفر عليه السلام ) نيستم .
گـفـتـم : بـه مـن خبر داده اند كه تو يكى از اسماء خدا را مى دانى كه به وسيله آن در يك شـبـانـه روز به بيت المقدس مى روى و به منزلت بر مى گردى ، گفت : بيت المقدس را مى شناسى ؟.
گفتم : من غير از بيت المقدس كه در شام است نمى شناسم گفت : مقصود آن بيت المقدس نيست بلكه آن خانه مقدسى است كه خانه آل محمد است .
گـفـتـم : مـن تـا امـروز هـر چـه شـنـيـده ام همان بيت المقدس بوده ، گفت : آن جاى محرابهاى پـيـغـمـبـران اسـت و آن را حـظـيـرة المـحـاريب (((جايگاه محرابها))) مى گفتند تا آنكه زمان فاصله ميان محمد و عيسى صلى اللّه عليه و آله رسيد و بلا به مشركين نزديك شد و كيفر و سـخـتـى بـخـانـه هـاى شـيـاطـيـن در آمـد و آنـهـا آن نـامـهـا را تـغـيـيـر و تـبـديـل دادنـد و جـابـجـا كـردنـد و همين است معنى قول خداى تبارك و تعالى كه بطن آيه دربـاره آل مـحـمـد و ظـاهرش يك مثلى است ((25)) (((آنها جز نامهائى نيست كه شما و پـدرانـتـان نـام گـذارى كـرده ايـد و خـدا بـراى آن هـيـچ دليل و آيه ئى نازل نكرده است 23 سوره 53 ـ))).
گـفـتـم : مـن از شـهـرى دور نـزد تو آمده ام و درياها پيموده و متعرض غم و اندوه و ترسها گشته و در صبح و شام از همه چيز نوميد و تنها به رسيدن به اين حاجت ، اميدوار بوده ام ، گـفـت : مـن عـقـيده دارم زمانى كه مادرت به تو بار دار گشته ، فرشته ئى بزرگوار نـزدش حـاضـر شـده و فـكـر مـى كـنـم كـه پـدرت چـون خـواسـتـه با مادرت نزديكى كند غـسـل نـمـوده و بـا پـاكـى نـزدش ‍ رفته است و گمان دارم كه صفر چهارم تورات را (كه بهترين اسفار آن و مشتمل بر حالات خاتم الانبياست ) هنگام شب زنده دارى خود مطالعه كرده و عاقبت بخير گشته است .
از راهـى كـه آمـده ئى بـرگـرد و برو تا به مدينه محمد صلى الله عليه و آله كه آن را طـيـبه گويند برسى و نام آن شهر در زمان جاهليت يثرب بوده است ، سپس متوجه موضعى شـو كـه بـقيع نام دارد، آنگاه نشانى خانه اى را كه به دارمروان معروف است بگير و در آنجا منزل كن و سه روز بمان (تا مردم ندانند كار مهم و با شتابى دارى ) سپس بپرس آن پير مرد سياه پوستى كه در خانه اش بوريا مى بافند (بر در آن خانه مى بافد) و نام بـوريـا در شـهـر آن خـصـف اسـت كـجـاسـت ؟ (گـويـا مـقـصـود از ايـن پـيـرمـرد فضل بن سوار است ) با آن پير مرد مهربانى و ملاطفت كن و به او بگو: مرا آن همنشينت كه در گـوشـه خـانـه اى كـه در آن چـهـار چـوب كـوچك است مى نشيند، نزدت فرستاده ، از او بپرس فلان بن فلانى (موسى بن جعفر علوى عليه السلام ) كيست و پاتوغش كجاست ؟ و در چـه سـاعـتـى آنـجا مى رود؟ او وى را به تو نشان مى دهد و يا معرفى مى كند و تو از معرفيش او را خواهى شناخت من هم او را براى تو معرفى مى كنم .
گـفـتـم : چـون او را ديـدم چـه كـنـم ؟ گـفـت : از گـذشـتـه و آيـنـده و مسائل دينى گذشتگان و باقيماندگان از او بپرس .
مـوسـى بن جعفر عليه السلام به او فرمود: رفيقى كه ملاقاتش كردى ترا نصيحت كرده اسـت . رهـب گـفـت قـربـانـت گـردم ، اسـم او چـه بـود؟ فـرمـود: او مـتـمـم بـن فـيـروز و اهل فارس مى باشد و از كسانى است كه به خداى يكتاى بى شريك ايمان آورده و او را با پـاكـدلى و يـقـيـن پـرسـتـش نـمـوده و چـون از قـوم خـود تـرسـيـده از آنـهـا فـرار كرده و پـروردگـارش با او حكمت بخشيده و براه مستقيمش هدايت فرموده و از پرهيزگارانش قرار داده ؟ مـيـان او و بـنـدگـان يـا اخـلاصـش شـنـاسـائى بـرقـرار سـاخـتـه و او در هـمـه سـال مـكـه را بـه عـنـوان حـج زيـارت كـنـد و اول هـر مـاه عـمـره گـزارد و بـفـضل و يارى خدا از منزلش كه در هند است بمكه مى آيد، خدا سپاسگزاران را اين گونه پاداش مى دهد.
آنـگـاه راهـب مـسـائل بـسـيـارى از امـام پـرسـيد و حضرت همه را جواب فرمود، سپس از راهب مطالبى پرسيد و او هيچ پاسخى نمى دانست ، آنگاه راهب گفت : به من خبرده آن 8 حرفى كـه از آسمان فرود آمد و چهار حرف آن در زمين ظاهر گشت و چهار آن در هوا بماند، آن چهار حـرف كـه در هـوا بـمـانـد بـر كه نازل شد و چه شخصى تفسيرش كند؟ فرمود: او قائم مـاسـت كـه خـدا بر او نازل كند و او هم تفسيرش نمايد، و آنچه بر صديقين و پيغمبران و هدايت شدگان نازل نكرده بر او نازل كند.
راهب گفت : دو حرف از آن چهار حرف را كه در زمين است به من بفرما، فرمود: هر چهار حرف را بـتـو مـى گويم : اما اولش : هيچ شايسته پرستشى جز خداى يكتاى بى شريك باقى نيست ، دوم محمد رسول خدا است با اخلاص سوم : ما اهلبيت او هستيم چهارم : شيعيان ما از ما و مـا از رسـول خـدا و رسـول خـدا از خـداسـت بوسيله (يعنى بوسيله پيروى و فرمانبردارى شيعيان ما از دسته ما مى شوند و ما از پيغمبر و او از خدا).
راهـب گـفـت : گـواهى دهم كه شايسته پرستشى جز خدا نيست و محمد صلى الله عليه وآله فـرستاده خدا است و هر چه از جانب خدا آورده حق است و شما بر گزيدگان مخلوق خدائيد و شـيـعـيـان شـمـا پاكيزه و جايگزين نافرمانانند و عاقبت نيك الهى از آن آنهاست و ستايش ‍ مخصوص پروردگار جهانيانست .
مـوسـى بـن جـعـفـر عـليـه السـلام جـبـه خز و پيراهن قوهى (كه در قائن مى بافته اند) و روپـوش و كـفـش و كـلاهـى بـخـواسـت و بـه او عطا فرمود! و نماز ظهر را خواند و به او فرمود: ختنه كن ، گفت : در هفتمين روز ختنه كرده ام .