حدیث شماره 1

1- مـُحـَمَّدُ بـْنُ جـَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاهِرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى عَنْ قـُثـَمَ أَبـِى قـَتـَادَةَ الْحَرَّانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَامَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ هَمَّامٌ وَ كَانَ عَابِداً نَاسِكاً مُجْتَهِداً إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ يَخْطُبُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمـُؤْمـِنـِيـنَ صـِفْ لَنـَا صـِفَةَ الْمُؤْمِنِ كَأَنَّنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا هَمَّامُ الْمُؤْمِنُ هُوَ الْكَيِّسُ الْفـَطـِنُ بِشْرُهُ فِى وَجْهِهِ وَ حُزْنُهُ فِى قَلْبِهِ أَوْسَعُ شَيْءٍ صَدْراً وَ أَذَلُّ شَيْءٍ نَفْساً زَاجِرٌ عَنْ كُلِّ فَانٍ حَاضٌّ عَلَى كُلِّ حَسَنٍلَا حَقُودٌ وَ لَا حَسُودٌ وَ لَا وَثَّابٌ وَ لَا سَبَّابٌ وَ لَا عَيَّابٌ وَ لَا مـُغـْتـَابٌ يـَكْرَهُ الرِّفْعَةَ وَ يَشْنَأُ السُّمْعَةَ طَوِيلُ الْغَمِّ بَعِيدُ الْهَمِّ كَثِيرُ الصَّمْتِ وَقُورٌ ذَكُورٌ صَبُورٌ شَكُورٌ مَغْمُومٌ بِفِكْرِهِ مَسْرُورٌ بِفَقْرِهِ سَهْلُ الْخَلِيقَةِ لَيِّنُ الْعَرِيكَةِ رَصِينُ الْوَفـَاءِ قـَلِيـلُ الْأَذَى لَا مـُتـَأَفِّكٌ وَ لَا مـُتَهَتِّكٌ إِنْ ضَحِكَ لَمْ يَخْرَقْ وَ إِنْ غَضِبَ لَمْ يَنْزَقْ ضـِحـْكـُهُ تـَبـَسُّمٌ وَ اسـْتـِفْهَامُهُ تَعَلُّمٌ وَ مُرَاجَعَتُهُ تَفَهُّمٌ كَثِيرٌ عِلْمُهُ عَظِيمٌ حِلْمُهُ كَثِيرُ الرَّحـْمـَةِ لَا يـَبـْخـَلُ وَ لَا يَعْجَلُ وَ لَا يَضْجَرُ وَ لَا يَبْطَرُ وَ لَا يَحِيفُ فِى حُكْمِهِ وَ لَا يَجُورُ فـِى عـِلْمـِهِ نـَفْسُهُ أَصْلَبُ مِنَ الصَّلْدِ وَ مُكَادَحَتُهُ أَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ لَا جَشِعٌ وَ لَا هَلِعٌ وَ لَا عَنِفٌ وَ لَا صَلِفٌ وَ لَا مُتَكَلِّفٌ وَ لَا مُتَعَمِّقٌ جَمِيلُ الْمُنَازَعَةِ كَرِيمُ الْمُرَاجَعَةِ عَدْلٌ إِنْ غَضِبَ رَفـِيـقٌ إِنْ طـَلَبَ لَا يـَتـَهـَوَّرُ وَ لَا يـَتـَهَتَّكُ وَ لَا يَتَجَبَّرُ خَالِصُ الْوُدِّ وَثِيقُ الْعَهْدِ وَفِيُّ الْعـَقـْدِ شَفِيقٌ وَصُولٌ حَلِيمٌ خَمُولٌ قَلِيلُ الْفُضُولِ رَاضٍ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مُخَالِفٌ لِهَوَاهُ لَا يـَغـْلُظُ عـَلَى مـَنْ دُونـَهُ وَ لَا يـَخـُوضُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ نَاصِرٌ لِلدِّينِ مُحَامٍ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ كـَهـْفٌ لِلْمُسْلِمِينَ لَا يَخْرِقُ الثَّنَاءُ سَمْعَهُ وَ لَا يَنْكِى الطَّمَعُ قَلْبَهُ وَ لَا يَصْرِفُ اللَّعِبُ حُكْمَهُ وَ لَا يُطْلِعُ الْجَاهِلَ عِلْمَهُ قَوَّالٌ عَمَّالٌ عَالِمٌ حَازِمٌ لَا بِفَحَّاشٍ وَ لَا بِطَيَّاشٍ وَصُولٌ فِى غـَيـْرِ عـُنْفٍ بَذُولٌ فِى غَيْرِ سَرَفٍ لَا بِخَتَّالٍ وَ لَا بِغَدَّارٍ وَ لَا يَقْتَفِى أَثَراً وَ لَا يَحِيفُ بَشَراً رَفِيقٌ بِالْخَلْقِ سَاعٍ فِى الْأَرْضِ عَوْنٌ لِلضَّعِيفِ غَوْثٌ لِلْمَلْهُوفِ لَا يَهْتِكُ سِتْراً وَ لَا يـَكـْشـِفُ سـِرّاً كـَثـِيـرُ الْبَلْوَى قَلِيلُ الشَّكْوَى إِنْ رَأَى خَيْراً ذَكَرَهُ وَ إِنْ عَايَنَ شَرّاً سـَتـَرَهُ يَسْتُرُ الْعَيْبَ وَ يَحْفَظُ الْغَيْبَ وَ يُقِيلُ الْعَثْرَةَ وَ يَغْفِرُ الزَّلَّةَ لَا يَطَّلِعُ عَلَى نـُصـْحٍ فـَيـَذَرَهُ وَ لَا يـَدَعُ جـِنـْحَ حـَيـْفٍ فـَيُصْلِحَهُ أَمِينٌ رَصِينٌ تَقِيٌّ نَقِيٌّ زَكِيٌّ رَضِيٌّ يـَقْبَلُ الْعُذْرَ وَ يُجْمِلُ الذِّكْرَ وَ يُحْسِنُ بِالنَّاسِ الظَّنَّ وَ يَتَّهِمُ عَلَى الْعَيْبِ نَفْسَهُ
يُحِبُّ فِى اللَّهِ بِفِقْهٍ وَ عِلْمٍ وَ يَقْطَعُ فِى اللَّهِ بِحَزْمٍ وَ عَزْمٍ لَا يَخْرَقُ بِهِ فَرَحٌ وَ لَا يَطِيشُ بِهِ مـَرَحٌ مـُذَكِّرٌ لِلْعـَالِمِ مـُعـَلِّمٌ لِلْجـَاهـِلِ لَا يـُتَوَقَّعُ لَهُ بَائِقَةٌ وَ لَا يُخَافُ لَهُ غَائِلَةٌ كُلُّ سَعْيٍ أَخـْلَصُ عـِنـْدَهُ مِنْ سَعْيِهِ وَ كُلُّ نَفْسٍ أَصْلَحُ عِنْدَهُ مِنْ نَفْسِهِ عَالِمٌ بِعَيْبِهِ شَاغِلٌ بِغَمِّهِ لَا يـَثـِقُ بـِغـَيـْرِ رَبِّهِ غـَرِيـبٌ وَحِيدٌ جَرِيدٌ حَزِينٌ يُحِبُّ فِى اللَّهِ وَ يُجَاهِدُ فِى اللَّهِ لِيَتَّبِعَ رِضـَاهُ وَ لَا يـَنـْتـَقِمُ لِنَفْسِهِ بِنَفْسِهِ وَ لَا يُوَالِى فِى سَخَطِ رَبِّهِ مُجَالِسٌ لِأَهْلِ الْفَقْرِ مـُصـَادِقٌ لِأَهـْلِ الصِّدْقِ مـُؤَازِرٌ لِأَهـْلِ الْحَقِّ عَوْنٌ لِلْقَرِيبِ أَبٌ لِلْيَتِيمِ بَعْلٌ لِلْأَرْمَلَةِ حَفِيٌّ بـِأَهـْلِ الْمـَسـْكـَنـَةِ مـَرْجـُوٌّ لِكـُلِّ كـَرِيـهـَةٍ مـَأْمُولٌ لِكُلِّ شِدَّةٍ هَشَّاشٌ بَشَّاشٌ لَا بِعَبَّاسٍ وَ لَا بـِجَسَّاسٍ صَلِيبٌ كَظَّامٌ بَسَّامٌ دَقِيقُ النَّظَرِ عَظِيمُ الْحَذَرِ لَا يَجْهَلُ وَ إِنْ جُهِلَ عَلَيْهِ يَحْلُمُ لَا يـَبـْخَلُ وَ إِنْ بُخِلَ عَلَيْهِ صَبَرَ عَقَلَ فَاسْتَحْيَا قَنِعَفَاسْتَغْنَى حَيَاؤُهُ يَعْلُو شَهْوَتَهُ وَ وُدُّهُ يَعْلُو حَسَدَهُ وَ عَفْوُهُ يَعْلُو حِقْدَهُ لَا يَنْطِقُ بِغَيْرِ صَوَابٍ وَ لَا يَلْبَسُ إِلَّا الِاقْتِصَادِ مـَشـْيُهُ التَّوَاضُعُ خَاضِعٌ لِرَبِّهِ بِطَاعَتِهِ رَاضٍ عَنْهُ فِى كُلِّ حَالَاتِهِ نِيَّتُهُ خَالِصَةٌ أَعْمَالُهُ لَيـْسَ فـِيـهَا غِشٌّ وَ لَا خَدِيعَةٌ نَظَرُهُ عِبْرَةٌ سُكُوتُهُ فِكْرَةٌ وَ كَلَامُهُ حِكْمَةٌ مُنَاصِحاً مُتَبَاذِلًا مـُتـَوَاخـِيـاً نـَاصِحٌ فِى السِّرِّ وَ الْعَلَانِيَةِ لَا يَهْجُرُ أَخَاهُ وَ لَا يَغْتَابُهُ وَ لَا يَمْكُرُ بِهِ وَ لَا يـَأْسـَفُ عـَلَى مـَا فـَاتـَهُ وَ لَا يَحْزَنُ عَلَى مَا أَصَابَهُ وَ لَا يَرْجُو مَا لَا يَجُوزُ لَهُ الرَّجَاءُ وَ لَا يـَفـْشـَلُ فـِى الشِّدَّةِ وَ لَا يـَبْطَرُ فِى الرَّخَاءِ يَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ وَ الْعَقْلَ بِالصَّبْرِ تـَرَاهُ بـَعـِيـداً كـَسـَلُهُ دَائِمـاً نَشَاطُهُ قَرِيباً أَمَلُهُ قَلِيلًا زَلَلُهُ مُتَوَقِّعاً لِأَجَلِهِ خَاشِعاً قَلْبُهُ ذَاكـِراً رَبَّهُ قَانِعَةً نَفْسُهُ مَنْفِيّاً جَهْلُهُ سَهْلًا أَمْرُهُ حَزِيناً لِذَنْبِهِ مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ كَظُوماً غَيْظَهُ صَافِياً خُلُقُهُ آمِناً مِنْهُ جَارُهُ ضَعِيفاً كِبْرُهُ قَانِعاً بِالَّذِى قُدِّرَ لَهُ مَتِيناً صَبْرُهُ مُحْكَماً أَمْرُهُ كـَثـِيراً ذِكْرُهُ يُخَالِطُ النَّاسَ لِيَعْلَمَ وَ يَصْمُتُ لِيَسْلَمَ وَ يَسْأَلُ لِيَفْهَمَ وَ يَتَّجِرُ لِيَغْنَمَ لَا يـُنـْصـِتُ لِلْخـَبـَرِ لِيـَفْجُرَ بِهِ وَ لَا يَتَكَلَّمُ لِيَتَجَبَّرَ بِهِ عَلَى مَنْ سِوَاهُ نَفْسُهُ مِنْهُ فـِى عَنَاءٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِى رَاحَةٍ أَتْعَبَ نَفْسَهُ لاخِرَتِهِ فَأَرَاحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ إِنْ بُغِيَ عـَلَيـْهِ صـَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ الَّذِي يَنْتَصِرُ لَهُ بُعْدُهُ مِمَّنْ تَبَاعَدَ مِنْهُ بُغْضٌ وَ نَزَاهَةٌ وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَ رَحْمَةٌ لَيْسَ تَبَاعُدُهُ تَكَبُّراً وَ لَا عَظَمَةً وَ لَا دُنُوُّهُ خَدِيعَةً وَ لَا خِلَابَةً بـَلْ يـَقْتَدِى بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ فَهُوَ إِمَامٌ لِمَنْ بَعْدَهُ مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ قَالَ فَصَاحَ هَمَّامٌ صَيْحَةً ثُمَّ وَقَعَ مَغْشِيّاً عَلَيْهَِمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ وَ قَالَ هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوْعِظَةُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ فَمَا بَالُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ إِنَّ لِكـُلٍّ أَجـَلًا لَا يـَعـْدُوهُ وَ سـَبـَبـاً لَا يـُجـَاوِزُهُ فَمَهْلًا لَا تُعِدْ فَإِنَّمَا نَفَثَ عَلَى لِسَانِكَ شَيْطَانٌ
اصول كافى ج : 3 ص : 321 رواية :1

ترجمه روايت شريفه :
امام صادق (ع ) فرمود: مردي كه نامش همام و خداپرست و عابدو رياضتكش بود، در برابر اميرالمؤمنين (ع ) كه سخنرانى ميفرمود برخاست و گفت : يا اميرالمؤمنين ! اوصاف مؤمن را براى ما آنطور بيان كن كه گويا در برابر چشم ماست و به او مينگريم ، فرمود:
اى هـمـام مـؤمـن هـمـان انسان زيرك و با هوشى است كه شاديش بر چهره و اندوهش در دلش بـاشـد، فـراخ دلتـر از همه چيز و متواضعتر از همه كس است ، از هر نابودى گريزان و بسوى هر خوبى شتابانست كينه و حسد ندارد، به مردم نميپرد و دشنام نميدهد، عيبجو نيست و غـيـبـت نـمـيـكند، گردن فرازى را نميخواهد و شهرت را ناپسند شمارد، اندوهش دراز و همتش بـلنـد و خـامـوشـيـش بسيار است ، با وقار است و متذكر، صابر است و شاكر از فكر خود غـمـنـاكـسـت و از فـقـيـر خـويش شادان ، خوش خلق و نرم خو است ، با وفا و كم آزار است ، دروغزن و پرده در نيست .
اگـر لبـخـنـدد دهـن نـدرد، و اگـر خـشـم كـنـد سـبـكـسرى نورزد، خنده اش بر لبها است و پـرسـشـش بـراى دانستن و دوباره پرسيدنش براى فهميدن ، دانشش بسيار و بردباريش بزرگ و مهربانيش زياد است ، بخل نورزد و شتاب نكند، دلتنگى نكند و مستى ننمايد، در قضاوت خلاف حق نگويد و در عملش بيراه نرود از سنگ خارا محكمتر است ، و در كسب و كار از عسل شيرين تر، نه حريص است و نه بيتاب و نه خشن و نه پر مدعى و نه متكلف و نه پـر كـنـجكاو (در امر دنيا) نزاع كردنش نيكو و مراجعه كردنش شرافتمندانه است ، عادلست اگر خشم ورزد، ملايمست اگر چيزى خواهد، بى باك و پرده در و زور گو نيست ، دوستيش صميمانه و پيمانش محكم و در قرار داد با وفاست . مهربان و چسبان و بردبار و گمنام و كـم زوائد اسـت ، از خـداى عـزوجـل راضـى و مـخـالف هـواى نـفس خويش است ، بزير دستش درشـتى نكند و در آنچه به او مربوط نيست وارد نشود، ياور دين و حامى مؤمنين و پناه مسلمين اسـت ، سـتـايـش مـردم از او كـوشـش را ندرد (فريفتته اش نسازد) و طمع دلش را نخراشد، بازيهاى كودكانه حكمتش را نگرداندو مرد نادان بدانشش ‍ پى نبرد.
ميگويد و به كار مى بندد، دانشمند است ودور انديش ، ناسزا نگويد و سبكى نكند. صلح رحم كـنـد و بـر آنـهـا گـرانـبـار نشود، بخشش كند بدون اسراف ، نيرنگباز و حيله گرنيست ، پيگير عيب كسى نباشد، و بر هيچكس ستم نكند، با مردم ملايمت دارد و (براى قضاء حوائج آنـهـا) در روى زمين شرح ميكند ياور ناتوانست و داد رس بيچاره ، پرده اى را ندرد و رازى را آشـكـار نسازد، گرفتاريش زياد و شكايتش اندكست اگر خوبى بيند بياد آورد، و اگر بـدى بـيـنـد نـهـان كـنـد، عـيب را بپوشد و غيب نگهدار باشد (آبروى مردمرا در نبود نشان نـگهدارد) از خطا در گذرد واز لغزش چشم پوشى كند، به نصيحتى آگاه نشود كه آن را رها كـنـد و هـيـچ كجروي را اصلاح نگذارد، امين است و با وفا پرهيزكار و پاكدامن و بى عيب و پـسنديده نسبت به مردم عذر پذيراست و از آنها به نيكى ياد ميكند و حسن ظن دارد، و در نهان خود را (و خود را به عيب ) متهم ميكند.
از روى فـهـم و دانـش براى خدا دوست شود، و با دور انديشى و تصميم براى خدا از مردم كـنـاره گـيـرد، شادمانى نا بخردش نسازد و خوشحالى بسيار عقلش را نبرد. ياد آور دانا بـاشـد و مـعـلم نـادان ، كسى از او انتظار شر ندارد و از بلايش ‍ نترسد (زيرا شر و بلا بـكـسى نرساند) كار و كوشش هر كسى را از خود خالص تر داند،و نفس هر كس را از نفس خـود صـالحـتـر شـنـاسـد، عيب خود را ميداند و گرفتار غم خويش است ، جز به پروردگارش به چيزى اعتماد نكند، غريب و يكتا (و اندوهگين ) است ، براى خدا دوستى كند و در راه خدا جهاد نـمـايـد تـا از خـشـنـودى او پـيروى كرده باشد، خودش به خاطر خويش انتقام نگيرد (بلكه انـتـقام را به خدا واگذارد) و در مورد خشم پروردگارش دوستى نكند، با فقرا بنشيند و با راسـتـان راسـت بـاشـد و اهـل حق را يارى كند، ياور خويشاوندان و پدر يتيم و شوهر بيوه زنـان ، و مـهربان بمستمندان ، در گرفتاريها آرزوى او كشند و در سختيها به او اميدوارند، بـا نـشـاطـسـت و خوشرو، نه عيبجو و ترش رو، محكم است و فرو خورنده خشم ، خندان لب اسـت و دقـيـق نـظـر و بسيار پرهيز، (نادانى نكند و در برابر نادانى ديگران بردبارى ورزد) بـخـل نـكـنـد و در بـرابـر بـخـل ديـگـر صـبـر كـنـد، تعقل كند تا شرم ورزد، و قناعت كند تا بى نياز گردد.
شرمش بر شهوتش برترى دارد، و دوستيش بر حسدش و گذشتش بر كينه اش ، جز سخن درست نگويد و جز لباس ‍ اقتصاد نپوشد، با تواضع راه رود، و در اطاعت پروردگارش خـاضـع بـاشـد، در هـمـه احوال از خدا راضى است . نيتش ‍ خالص است و اعمالش بى غش و نـيـرنـگ بـازى ، نـگـاهـش عـبـرتست و سكوتش فكرت و سخنش حكمت ، خيرخواه و بخشنده و برادر است ، در نهان و آشكار نصيحت كند، از برادرش دورى نكند و غيبت ننمايد و با او مكر نـورزد، بـر آنـچه از دستش رفته افسوس نخورد، و بر مصيبتى كه به او رسيده اندوهگين نـشود، توقع بيجا نداشته باشد، و هنگام سختى سست نشود، در زمان خوشى مست نگردد، بـردبـارى را بـا دانـش آمـيـزد و عـقـل را بـا صـبـر، تـنبلى را از او دور بينى و نشاطش را پـيـوسـتـه ، آرزويـش نـزديـك و لغـزشـرح ـ كم است ، منتظر مرگست و دلش خاشع ، بياد خـداسـت و نـفـسـش قـانع و جهلش زدوده و كارش آسان ، براى گناهش غمگين است و شهوتش مـرده و خـشـمـش فـرو خـورده ، و خـلقـش نـاآلوده ، هـمـسـايـه اش از او آسوده است و بر سر خـودپـسـندى نيست ، به آنچه برايش مقدر شده قانع است ، بردباريش مقين و كارش ‍ محكم و تذكرش بسيار است .
بـا مـردم در آمـيزد كه دانا شود و سكوت كند كه سالم ماند و بپرسد كه بفهمد و تجارت كـنـد كه سود برد، گوش دادنش ‍ به سخن خوب براى باليدن به ديگران نيست (پست حساس را نـپـذيـرد كـه آن را وسـيـله گـنـاه و زشت كارى سازد) و سخن گفتنش براى زور گوئى بـه ديگران نيست خودش از خويش در زحمت است و مردم از او در راحت ، خودش را براى آخرتش بـزحـمت افكنده و مردم را (شر و آزار) خود راحت ساخته ، اگر بر او ستمى شود صبر كند تـا خدا برايش انتقام گيرد، درويش از هر كه دورى ميكند بغض و كناره گيرى از آلودگى اسـت ، و نـزديـكـيـش بـه هـر كـه نـزديـك مـيشود، ملايمت و مهربانى است ، درويش براى خود پـسـنـدى و بـزرگ فـروشـى نـيـسـت ، و نـزديكيش براى فريب و نيرنگ نباشد، بلكه از پيشينيان اهل خير پيروى كند، و خود پيشواى نيكان پس از خود باشد.
راوى گويد: همام فريادى كشيد و بى هوش بيفتاد، اميرالمومنين (ع ) فرمود: همانا بخدا من از بـى تـابـى او تـرسـان بـودم . سـپـس فـرمـود: انـدرزهـاى رسـا بـا اهل اندرز چنين ميكند.
شخصى عرض كرد: پس شما را چه شده ؟ (كه فرياد نكشى و بيهوش نشوى ) فرمود: هر كـسى را اجلى است كه از آن نگذرد و سبب است كه از آن تجاوز نكند،آرام باش و ديگر مگو كه شيطانى اين سخن را به زبانت دميد.

شرح :
ايـن روايت با اختلاف بسيارى در نهج البلاغه ذكر شده و در آخر روايت جمله اى است كـه مـردن هـمـام را نـيـز مـتـضـمـن اسـت ، ولى در آنـجـا سـؤ ال هـمـام از اوصـاف مـتقين است پس ممكن است سؤ ال از فات مؤمنين و متقين بوده و در برخى روايات تنها صفات مؤمنين و در برخى خصوص صفات متقين ذكر شده است .
و امـام آنچه شخص معترض در آخر روايت گفت ، ممكن است مقصودش اين باشد كه اين موعظه و انـدرزهـاى بـليـغ چرا در خود شما اثر نكرد و بيهوش نشدى يا آنكه چرا اين موعظه را به همام فرمودى با آنكه نسبت به او ترسان بودى .
و امـا جـواب از اشـكـال اول ايـن اسـت كـه : بـا وجـود آنكه آنچه را حضرت جواب فرمود درست و مطابق با واقع و قانع كننده معترض بود ولى در عين حال سبب بعيدى بود كه براى بيهوشى يا مرگ همام بـيـان فـرمـود، و سبب قريبش اين است كه : نفوس بشر را استعدادات و حوصله هاى مختلف اسـت و اوليـاء خـدا مخصوصا اميرالمؤمنين (ع ) در حد اعلاى آن قرار گرفته اند، پيداست كـه نـيـروى نـفـس قـدسـى عـلى (ع ) در بـرابـر واردات الهـيـه تـحـمـل بـسياردارد، و با رياضت و تمرين بدرجه وقار وطماءنينه رسيده است ، علاوه بر آنـكـه امـام (ع ) ايـن صـفـات را كـه بـراى مـؤمـنـين بيان فرمود، بحد اعلا از بركت فيض خـداي تعالى در خود مى بيند، از اين رو از فقدان آنها متاءثر و متاءلم نميشود، بخلاف همام كـه اولا ضـعف نفس و كمى حوصله دارد. ثانيا فقدان اين صفات در او موجب اندوه و افسوس كشنده ميشود.
و اما جواب از اعتراض دوم اينست كه : امام على عليه السلام بى تاب او را بحد بيهوشى و مـرگ يـقـيـن نـداشت و يا آنكه براى هر كسى اجل و مرگ مقدريست و امام على (ع ) مرگ او را بـه ايـن سـبـب مـيدانست و طبق قضاء و قدر الهى رفتار كرد، پس نظير كشتن جوان در داستان خضر و موسى عليهماالسلام است كه قرآن كريم بيان ميكند.