سِجِستان

شهرى است در مشرق، مُعرَب سيستان که ولايت و ناحيه بزرگى است. گويند: نام بلوكيست و نام شهرش زرنج است و تا هرات ده روز است، و در طرف جنوبى اين شهر واقع شده، زمينش ريگزار سرابست و دائم باد مى‏ وزد (از معجم البلدان). اسم شهرى است از شهرهاى خراسان (المعرب، جواليقى، ص198). عوام سگستان گفتند و عرب معرب كردند سجستان خواندند. (نزههًْ القلوب). و سيستان را اصل سگستانست و از اين رو به تازى سجستان نويسند كه گاف را جيم گردانند. (فارسنامه ابن البلخى ص 65ـ 66)([256]).
«ياقوت» مى‏ گويد:
«قال الاصطخري: أرض سجستان سبخة ورمال حارة، بها نخيل، ولا يقع بها الثلج، وهى أرض سهلة لا يرى فيها جبل... وبسجستان نخل كثير وتمر... وفي رِجالهم عِظَم خلق وجلادة ويمشون في أسواقهم وبأيديهم سيوف مشهورة... وهم فرس وليس بينهم من المذاهب غير الحنفية من الفقهاء اِلاّ قليل نادر... ولا تخرج لهم امرأة من منزل أبداً وإن أرادت زيارة أهلها فبالليل... وبسجستان كثير من الخوارج يظهرون مذهبهم ولا يتحاشون منه ويفتخرون به عند المعاملة... وهم يتزيون بغير زيّ الجمهور فهم معروفون مشهورون... وبها بليدة يقال لها «كَرْكُويَه» كلّهم خوارج.
قال محمد بن بحر الرُّهني:... ما في الدنيا سوقة أصح منهم معاملة ولا أقل منهم مخاتلة... ثم مسارعتهم إلى إغاثة الملهوف ومداركة الضعيف، ثم أمرهم بالمعروف ولو كان فيه جدع الأنف؛ منها جرير بن عبدالله‏([257]) صاحب أبي‌عبدالله‏ جعفر بن محمد الباقر؛ رضى‏الله‏عنه؛... قال الرهني: وأجلّ من هذا كلّه أنه لُعن علي بن أبي‌طالب، رضى‏الله‏عنه، على منابر الشرق والغرب ولم يُلعن على منبرها اِلاّ مرّة... وأي شرف أعظم من امتناعهم من لعن أخي رسول‏الله‏|، على منبرهم وهو يُلعن على منابر الحرمين مكة والمدينة!! وبين سجستان وكرمان مائة وثلاثون فرسخاً... وذكر أبوالفضل محمد بن طاهر المقدسي، قال: سمعتُ محمد بن أبي‌نصر يقول: أبوداود السجستاني الامام، هو من قرية بالبصرة يقال لها سجستان وليس من سجستان خراسان... وذكر ابن أبي‌نصر المذكور أنّه تتبع البصريين فلم يعرفوا بالبصرة قرية يقال لها سجستان، غير أن بعضهم قال: إن بقرب الأهواز قرية تسمّى بشى‏ء من نحو ما ذكره... ولم يذكر أحدٌ من الحفاظ أنه([258]) من غير سجستان المعروف؛ وينسب إليها السجزيّ...».([259])      
پاورقي ها: ----------------------------------------------------------------------------------------
 [256]) لغت‏نامه؛ على‏ اكبر دهخدا؛ ج8، ص11885؛ نيز نك: سيستان، ص12244.
[257]) جرير بن حازم بن زيد بن عبدالله‏ الأزدي، أبوالنضر البصري... ثقة... مات سنة 170 هـ.ق بعد ما اختلط لكن لم يحدّث في حال اختلاطه. ع، تقريب التهذيب؛ ص77.
[258]) يعنى ابوداود.
[259]) معجم البلدان؛ الحموي؛ ج3، صص 190ـ 192، نيز نك: مراصد الاطلاع؛ البغدادي م 739؛ ج2، ص694.