حدیث شماره 2
2- عِدّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مُحَمّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِالرّحْمَنِ بْنِ مُحَمّدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَسّنٍ الْمِيثَمِيّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي مَنْصُورٍ الْمُتَطَبّبِ فَقَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي قَالَ كُنْتُ أَنَا وَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ الْمُقَفّعِ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَقَالَ ابْنُ الْمُقَفّعِ تَرَوْنَ هَذَا الْخَلْقَ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى مَوْضِعِ الطّوَافِ مَا مِنْهُمْ أَحَدٌ أُوجِبُ لَهُ اسْمَ الْإِنْسَانِيّةِ إِلّا ذَلِكَ الشّيْخُ الْجَالِسُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمّدٍ ع فَأَمّا الْبَاقُونَ فَرَعَاعٌ وَ بَهَائِمُ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ كَيْفَ أَوْجَبْتَ هَذَا الِاسْمَ لِهَذَا الشّيْخِ دُونَ هَؤُلَاءِ قَالَ لِأَنّي رَأَيْتُ عِنْدَهُ مَا لَمْ أَرَهُ عِنْدَهُمْ فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ لَا بُدّ مِنِ اخْتِبَارِ مَا قُلْتَ فِيهِ مِنْهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ ابْنُ الْمُقَفّعِ لَا تَفْعَلْ فَإِنّي أَخَافُ أَنْ يُفْسِدَ عَلَيْكَ مَا فِي يَدِكَ فَقَالَ لَيْسَ ذَا رَأْيَكَ وَ لَكِنْ تَخَافُ أَنْ يَضْعُفَ رَأْيُكَ عِنْدِي فِي إِحْلَالِكَ إِيّاهُ الْمَحَلّ الّذِي وَصَفْتَ فَقَالَ ابْنُ الْمُقَفّعِ أَمّا إِذَا تَوَهّمْتَ عَلَيّ هَذَا فَقُمْ إِلَيْهِ وَ تَحَفّظْ مَا اسْتَطَعْتَ مِنَ الزّلَلِ وَ لَا تَثْنِي عِنَانَكَ إِلَى اسْتِرْسَالٍ فَيُسَلّمَكَ إِلَى عِقَالٍ وَ سِمْهُ مَا لَكَ أَوْ عَلَيْكَ قَالَ فَقَامَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ بَقِيتُ أَنَا وَ ابْنُ الْمُقَفّعِ جَالِسَيْنِ فَلَمّا رَجَعَ إِلَيْنَا ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَالَ وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْمُقَفّعِ مَا هَذَا بِبَشَرٍ وَ إِنْ كَانَ فِي الدّنْيَا رُوحَانِيٌّ يَتَجَسّدُ إِذَا شَاءَ ظَاهِراً وَ يَتَرَوّحُ إِذَا شَاءَ بَاطِناً فَهُوَ هَذَا فَقَالَ لَهُ وَ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ جَلَسْتُ إِلَيْهِ فَلَمّا لَمْ يَبْقَ عِنْدَهُ غَيْرِي ابْتَدَأَنِي فَقَالَ إِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ عَلَى مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ وَ هُوَ عَلَى مَا يَقُولُونَ يَعْنِي أَهْلَ الطّوَافِ فَقَدْ سَلِمُوا وَ عَطِبْتُمْ وَ إِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ عَلَى مَا تَقُولُونَ وَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ فَقَدِ اسْتَوَيْتُمْ وَ هُمْ فَقُلْتُ لَهُ يَرْحَمُكَ اللّهُ وَ أَيّ شَيْءٍ نَقُولُ وَ أَيّ شَيْءٍ يَقُولُونَ مَا قَوْلِي وَ قَوْلُهُمْ إِلّا وَاحِدٌ فَقَالَ وَ كَيْفَ يَكُونُ قَوْلُكَ وَ قَوْلُهُمْ وَاحِداً وَ هُمْ يَقُولُونَ إِنّ لَهُمْ مَعَاداً وَ ثَوَاباً وَ عِقَاباً وَ يَدِينُونَ بِأَنّ فِي السّمَاءِ إِلَهاً وَ أَنّهَا عُمْرَانٌ وَ أَنْتُمْ تَزْعُمُونَ أَنّ السّمَاءَ خَرَابٌ لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ قَالَ فَاغْتَنَمْتُهَا مِنْهُ فَقُلْتُ لَهُ مَا مَنَعَهُ إِنْ كَانَ الْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ أَنْ يَظْهَرَ لِخَلْقِهِ وَ يَدْعُوَهُمْ إِلَى عِبَادَتِهِ حَتّى لَا يَخْتَلِفَ مِنْهُمُ اثْنَانِ وَ لِمَ احْتَجَبَ عَنْهُمْ وَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ الرّسُلَ وَ لَوْ بَاشَرَهُمْ بِنَفْسِهِ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ فَقَالَ لِي وَيْلَكَ وَ كَيْفَ احْتَجَبَ عَنْكَ مَنْ أَرَاكَ قُدْرَتَهُ فِي نَفْسِكَ نُشُوءَكَ وَ لَمْ تَكُنْ وَ كِبَرَكَ بَعْدَ صِغَرِكَ وَ قُوّتَكَ بَعْدَ ضَعْفِكَ وَ ضَعْفَكَ بَعْدَ قُوّتِكَ وَ سُقْمَكَ بَعْدَ صِحّتِكَ وَ صِحّتَكَ بَعْدَ سُقْمِكَ وَ رِضَاكَ بَعْدَ غَضَبِكَ وَ غَضَبَكَ بَعْدَ رِضَاكَ وَ حُزْنَكَ بَعْدَ فَرَحِكَ وَ فَرَحَكَ بَعْدَ حُزْنِكَ وَ حُبّكَ بَعْدَ بُغْضِكَ وَ بُغْضَكَ بَعْدَ حُبّكَ وَ عَزْمَكَ بَعْدَ أَنَاتِكَ وَ أَنَاتَكَ بَعْدَ عَزْمِكَ وَ شَهْوَتَكَ بَعْدَ كَرَاهَتِكَ وَ كَرَاهَتَكَ بَعْدَ شَهْوَتِكَ وَ رَغْبَتَكَ بَعْدَ رَهْبَتِكَ وَ رَهْبَتَكَ بَعْدَ رَغْبَتِكَ وَ رَجَاءَكَ بَعْدَ يَأْسِكَ وَ يَأْسَكَ بَعْدَ رَجَائِكَ وَ خَاطِرَكَ بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي وَهْمِكَ وَ عُزُوبَ مَا أَنْتَ مُعْتَقِدُهُ عَنْ ذِهْنِكَ وَ مَا زَالَ يُعَدّدُ عَلَيّ قُدْرَتَهُ الّتِي هِيَ فِي نَفْسِي الّتِي لَا أَدْفَعُهَا حَتّى ظَنَنْتُ أَنّهُ سَيَظْهَرُ فِيمَا بَيْنِي وَ بَيْنَهُ
*- عَنْهُ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ وَ زَادَ فِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ حِينَ سَأَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع قَالَ عَادَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ فِي الْيَوْمِ الثّانِي إِلَى مَجْلِسِ أَبِي عَبْدِ اللّهِ ع فَجَلَسَ وَ هُوَ سَاكِتٌ لَا يَنْطِقُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع كَأَنّكَ جِئْتَ تُعِيدُ بَعْضَ مَا كُنّا فِيهِ فَقَالَ أَرَدْتُ ذَلِكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع مَا أَعْجَبَ هَذَا تُنْكِرُ اللّهَ وَ تَشْهَدُ أَنّي ابْنُ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ الْعَادَةُ تَحْمِلُنِي عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ ع فَمَا يَمْنَعُكَ مِنَ الْكَلَامِ قَالَ إِجْلَالًا لَكَ وَ مَهَابَةً مَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي بَيْنَ يَدَيْكَ فَإِنّي شَاهَدْتُ الْعُلَمَاءَ وَ نَاظَرْتُ الْمُتَكَلّمِينَ فَمَا تَدَاخَلَنِي هَيْبَةٌ قَطّ مِثْلُ مَا تَدَاخَلَنِي مِنْ هَيْبَتِكَ قَالَ يَكُونُ ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَفْتَحُ عَلَيْكَ بِسُؤَالٍ وَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَ مَصْنُوعٌ أَنْتَ أَوْ غَيْرُ مَصْنُوعٍ فَقَالَ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ بَلْ أَنَا غَيْرُ مَصْنُوعٍ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ ع فَصِفْ لِي لَوْ كُنْتَ مَصْنُوعاً كَيْفَ كُنْتَ تَكُونُ فَبَقِيَ عَبْدُ الْكَرِيمِ مَلِيّاً لَا يُحِيرُ جَوَاباً وَ وَلَعَ بِخَشَبَةٍ كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ طَوِيلٌ عَرِيضٌ عَمِيقٌ قَصِيرٌ مُتَحَرّكٌ سَاكِنٌ كُلّ ذَلِكَ صِفَةُ خَلْقِهِ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ فَإِنْ كُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ صِفَةَ الصّنْعَةِ غَيْرَهَا فَاجْعَلْ نَفْسَكَ مَصْنُوعاً لِمَا تَجِدُ فِي نَفْسِكَ مِمّا يَحْدُثُ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الْكَرِيمِ سَأَلْتَنِي عَنْ مَسْأَلَةٍ لَمْ يَسْأَلْنِي عَنْهَإ؛طط أَحَدٌ قَبْلَكَ وَ لَا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ بَعْدَكَ عَنْ مِثْلِهَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع هَبْكَ عَلِمْتَ أَنّكَ لَمْ تُسْأَلْ فِيمَا مَضَى فَمَا عَلّمَكَ أَنّكَ لَا تُسْأَلُ فِيمَا بَعْدُ عَلَى أَنّكَ يَا عَبْدَ الْكَرِيمِ نَقَضْتَ قَوْلَكَ لِأَنّكَ تَزْعُمُ أَنّ الْأَشْيَاءَ مِنَ الْأَوّلِ سَوَاءٌ فَكَيْفَ قَدّمْتَ وَ أَخّرْتَ ثُمّ قَالَ يَا عَبْدَ الْكَرِيمِ أَزِيدُكَ وُضُوحاً أَ رَأَيْتَ لَوْ كَانَ مَعَكَ كِيسٌ فِيهِ جَوَاهِرُ فَقَالَ لَكَ قَائِلٌ هَلْ فِي الْكِيسِ دِينَارٌ فَنَفَيْتَ كَوْنَ الدّينَارِ فِي الْكِيسِ فَقَالَ لَكَ صِفْ لِيَ الدّينَارَ وَ كُنْتَ غَيْرَ عَالِمٍ بِصِفَتِهِ هَلْ كَانَ لَكَ أَنْ تَنْفِيَ كَوْنَ الدّينَارِ عَنِ الْكِيسِ وَ أَنْتَ لَا تَعْلَمُ قَالَ لَا فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع فَالْعَالَمُ أَكْبَرُ وَ أَطْوَلُ وَ أَعْرَضُ مِنَ الْكِيسِ فَلَعَلّ فِي الْعَالَمِ صَنْعَةً مِنْ حَيْثُ لَا تَعْلَمُ صِفَةَ الصّنْعَةِ مِنْ غَيْرِ الصّنْعَةِ فَانْقَطَعَ عَبْدُ الْكَرِيمِ وَ أَجَابَ إِلَى الْإِسْلَامِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَ بَقِيَ مَعَهُ بَعْضٌ فَعَادَ فِي الْيَوْمِ الثّالِثِ فَقَالَ أَقْلِبُ السّؤَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللّهِ ع سَلْ عَمّا شِئْتَ فَقَالَ مَا الدّلِيلُ عَلَى حَدَثِ الْأَجْسَامِ فَقَالَ إِنّي مَا وَجَدْتُ شَيْئاً صَغِيراً وَ لَا كَبِيراً إِلّا وَ إِذَا ضُمّ إِلَيْهِ مِثْلُهُ صَارَ أَكْبَرَ وَ فِي ذَلِكَ زَوَالٌ وَ انْتِقَالٌ عَنِ الْحَالَةِ الْأُولَى وَ لَوْ كَانَ قَدِيماً مَا زَالَ وَ لَا حَالَ لِأَنّ الّذِي يَزُولُ وَ يَحُولُ يَجُوزُ أَنْ يُوجَدَ وَ يُبْطَلَ فَيَكُونُ بِوُجُودِهِ بَعْدَ عَدَمِهِ دُخُولٌ فِي الْحَدَثِ وَ فِي كَوْنِهِ فِي الْأَزَلِ دُخُولُهُ فِي الْعَدَمِ وَ لَنْ تَجْتَمِعَ صِفَةُ الْأَزَلِ وَ الْعَدَمِ وَ الْحُدُوثِ وَ الْقِدَمِ فِي شَيْءٍ وَاحِدٍ فَقَالَ عَبْدُ الْكَرِيمِ هَبْكَ عَلِمْتَ فِي جَرْيِ الْحَالَتَيْنِ وَ الزّمَانَيْنِ عَلَى مَا ذَكَرْتَ وَ اسْتَدْلَلْتَ بِذَلِكَ عَلَى حُدُوثِهِا فَلَوْ بَقِيَتِ الْأَشْيَاءُ عَلَى صِغَرِهَا مِنْ أَيْنَ كَانَ لَكَ أَنْ تَسْتَدِلّ عَلَى حُدُوثِهِنّ فَقَالَ الْعَالِمُ ع إِنّمَا نَتَكَلّمُ عَلَى هَذَا الْعَالَمِ الْمَوْضُوعِ فَلَوْ رَفَعْنَاهُ وَ وَضَعْنَا عَالَماً آخَرَ كَانَ لَا شَيْءَ أَدَلّ عَلَى الْحَدَثِ مِنْ رَفْعِنَا إِيّاهُ وَ وَضْعِنَا غَيْرَهُ وَ لَكِنْ أُجِيبُكَ مِنْ حَيْثُ قَدّرْتَ أَنْ تُلْزِمَنَا فَنَقُولُ إِنّ الْأَشْيَاءَ لَوْ دَامَتْ عَلَى صِغَرِهَا لَكَانَ فِي الْوَهْمِ أَنّهُ مَتَى ضُمّ شَيْءٌ إِلَى مِثْلِهِ كَانَ أَكْبَرَ وَ فِي جَوَازِ التّغْيِيرِ عَلَيْهِ خُرُوجُهُ مِنَ الْقِدَمِ كَمَا أَنّ فِي تَغْيِيرِهِ دُخُولَهُ فِي الْحَدَثِ لَيْسَ لَكَ وَرَاءَهُ شَيْءٌ يَا عَبْدَ الْكَرِيمِ فَانْقَطَعَ وَ خُزِيَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلِ الْتَقَى مَعَهُ فِي الْحَرَمِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ شِيعَتِهِ إِنّ ابْنَ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَدْ أَسْلَمَ فَقَالَ الْعَالِمُ ع هُوَ أَعْمَى مِنْ ذَلِكَ لَا يُسْلِمُ فَلَمّا بَصُرَ بِالْعَالِمِ قَالَ سَيّدِي وَ مَوْلَايَ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ ع مَا جَاءَ بِكَ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ فَقَالَ عَادَةُ الْجَسَدِ وَ سُنّةُ الْبَلَدِ وَ لِنَنْظُرَ مَا النّاسُ فِيهِ مِنَ الْجُنُونِ وَ الْحَلْقِ وَ رَمْيِ الْحِجَارَةِ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ ع أَنْتَ بَعْدُ عَلَى عُتُوّكَ وَ ضَلَالِكَ يَا عَبْدَ الْكَرِيمِ فَذَهَبَ يَتَكَلّمُ فَقَالَ لَهُ ع لَا جِدَالَ فِي الْحَجّ وَ نَفَضَ رِدَاءَهُ مِنْ يَدِهِ وَ قَالَ إِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا تَقُولُ وَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُ نَجَوْنَا وَ نَجَوْتَ وَ إِنْ يَكُنِ الْأَمْرُ كَمَا نَقُولُ وَ هُوَ كَمَا نَقُولُ نَجَوْنَا وَ هَلَكْتَ فَأَقْبَلَ عَبْدُ الْكَرِيمِ عَلَى مَنْ مَعَهُ فَقَالَ وَجَدْتُ فِي قَلْبِي حَزَازَةً فَرُدّونِي فَرَدّوهُ فَمَاتَ لَا رَحِمَهُ اللّهُ
اصول كافى جلد 1 صفحه:95 رواية: 2
ترجمه :
2- مردی گويد: من و ابن ابیالعوجاء و ابن مقفع در مسجدالحرام بوديم، ابن مقفع با دست اشاره بمحل طواف كرد و گفت: اين مردمرا كه میبينی كسی از ايشانرا شايسته نام انسانيت نمیدانيم مگر آن شيخ نشسته - مقصودش امام صادق عليهالسلام بود اما ديگران ناكسانند و چهارپايان؛ ابن ابیالعوجاء گفت: چگونه اين نام را تنها شايان اين شيخ دانی گفت: برای اينكه آنچه را نزد او ديدم از علم و كياست نزد آنها نيافتم ابن ابوالعوجاء گفت: لازمست گفتهات را درباره او بيازمايم، ابن مقفع گفت: اينكار مكن كه میترسم عقيدهات را فاسد كند: گفت: نظر تو اين نيست بلكه میترسی نظرت نسبت به مقام شامخی كه برای او توصيف كرديم نزد من سست شود، ابن مقفع گفت: چون چنين گمانی به من بری برخيز و نزد او برو و تا توانی خود را از لغزش نگهدار و مهار از دست مده كه تو را در بند كند و آنچه به سود يا زيان تو باشد كه بر او عرضه كنی علامت گذار يا آزمايش كن راوی گويد: ابن ابیالعوجاء برخاست و من و ابن مقفع نشسته بوديم، چون ابن ابیالعوجاء برگشت، گفت: وای بر تو پسر مقفع گفت: (كه مقام او را كوچك دانستی، به عقيده من) اين مرد از جنس بشر نيست بلكه اگر دنيا روحی باشد كه هرگاه خواهد با كالبد هويدا شود و هرگاه روحی ناپيدا گردد، اين مرد است!!، ابن مقفع گفت: چطور، گفت: نزد او نشستم چون ديگران رفتند و من تنها ماندم، بیپرسش من فرمود اگر حقيقت چنان باشد كه اينها میگويند و همان طور هم هست (مقصودش مسلمين طواف كننده بود) آنها رستگارند و شما هلاكيد و اگر چنان باشد كه شما گوئيد در صورتی كه چنان نيست شما با آنها برابريد من گفتم: خدايت رحم كند مگر ما چه میگوئيم و آنها چه میگويند، گفته ما و آنها يكی است و فرمود: چگونه گفتار تو با آنها يكی است:؛ در صورتی كه آنها معتقدند كه معاد و پاداش و كيفری دارند و معتقدند كه در آسمان معبودی است و آنجا (با وجود فرشتگان) آباد است و شما عقيده داريد آسمان خراب است و كسی در آن نيست، ابن ابیالعوجاء گويد من اين سخن را از او غنيمت دانستم و گفتم: اگر مطلب چنان است كه اينها میگويند (و خدائی هست) چه مانعی دارد كه بر مخلوقش آشكار شود و آنها را به پرستش خود خواند تا حتی دو نفر از مردم با هم اختلاف نكنند، چرا از آنها پنهان گشت و فرستادهگانش را بسوی ايشان گسيل داشت اگر خود بیواسطه اين كار را میكرد، راه ايمان مردم به او نزديكتر میشد، به من فرمود وای بر تو! چگونه پنهان گشته بر تو كسيكه قدرتش را در وجود خودت به تو ارائه داده است، پيدا شدنت بعد هيچ بودنت، بزرگساليت بعد كودكی، نيرومنديت بعد ناتوانی و ناتوانيت پس از نيرومندی، بيماريت بعد تندرستی و تندرستيت پس از بيماری، خرسنديت بعد از خشم و خشمت بعد از خرسندی، و اندوهت بعد از شادی و شاديت پس از اندوه دوستيت بعد دشمنی و دشمنيت پس از دوستی تصميت بعد درنگت و درنگت پس از تصميم خواهشت بعد از نخواستن و نخواستنت پس از خواهش، تمايلت بعد هراست و هراست پس از تمايل. اميدت بعد از نوميدی و نوميديت پس از اميد، بخاطر آمدنت آنچه در ذهنت نبود و ناپيدا گشتن آنچه میدانی از ذهنت، به همين نحو پشت سر هم قدرت خدا را كه در وجودم بود و نمیتوانستم انكار كنم برايم میشمرد كه معتقد شدم بزودی در اين مبارزه بر من غالب خواهد شد.
شرح :
از اين احتجاج پيداست كه ابن ابیالعوجاء دهری بوده و بخدا و معاد اعتقاد نداشته است امام عليهالسلام در مرحله اول او را از انكار بشك و ترديد وارد ساخت فرمود، اگر خدا و معاد و پاداش و كيفری باشد مسلمين از عذاب و دوزخ نجات يافته و شما گرفتاريد و اگر پاداش و كيفری نباشد مسلمين زيانی نبرده و با شما برابرند زيرا كه هر دو زندگی كرديد و نابود شديد سپس برای اثبات وجود صانع و ظهور و آشكاری و آثار قدرتش را در وجود شخص ابن ابیالعوجاء كه از همه چيز باو نزديكتر است گواه ميگيرد باين بيان كه پيدا عارض میشود خود انسان ميداند كه از اختيار او خارجست و خود او علت اين حوادث و آثار نيست و علت ديگری جز اراده و مشيت قادری حی و مدرك ندارد پس چگونه پنهانست كسی كه آثار قدرتش ساعت بساعت در جان انسان هويدا و روشن است.
راوی گويد روز ديگر ابن ابیالعوجاء برگشت و در مجلس امام صادق عليهالسلام خاموش نشست و دم نمیزد، امام فرمود: گويا آمدهای كه بعضی از مطالبی را كه در ميان داشتيم تعقيب كنی؟ گفت: همين را خواستم ای پسر پيغمبر! امام باو فرمود تعجب است از اينكه تو خدا را منكری و باينكه من پسر رسول خدايم گواهی دهی!! گفت عادت مرا باين جمله وادار میكند؟ امام فرمود: پس چرا سخن نگويی؟ عرض كرد: از جلال و هيبت شما است كه در برابرتان زبانم به سخن نيايد من دانشمندان را ديده و با متكلمين مباحثه كردهام ولی مانند هيبتی كه از شما به من دست دهد هرگز به من روی نداده است فرمود: چنين باشد ولی من در پرسش به رويت باز میكنم سپس به او توجه كرد و فرمود: تو مصنوعی يا غير مصنوع (ساخته شدهای يا نساخته و خود رو پيدا شدهای) عبدالكريم بن ابی العوجاء گفت ساخته نشدهام، امام فرمود: برای من بيان كن كه اگر ساخته شده بودی چگونه میبودی؟ عبدالكريم مدتی دراز سر به گريبان شده پاسخ نمیداد و به چوبی كه در مقابلش بود ور ميرفت و ميگفت: دراز، پهن؛ گود، كوتاه، متحرك، ساكن همه اينها صفت مخلوق است، امام فرمود اگر برای مصنوع صفتی جز اينها ندانی بايد خودت را هم مصنوع بدانی زيرا در خود از اين امور حادث شده میيابی. عبدالكريم گفت: از من چيزی پرسيدی كه هيچ كس پيش از تو نپرسيده و كسی بعد از تو هم نخواهد پرسيد، امام فرمود فرضا در گذشته از تو نپرسيدهاند از كجا میدانی كه در آينده نمیپرسند علاوه بر اين كه با اين سخن گفتار خود را نقض كردی زيرا تو معتقدی كه همه چيز از روز اول مساوی و برابر است پس چگونه چيزی را مقدم و چيزی را مأخر میداری؟ (يعنی تو كه منكر صانه هستی نسبت وجود و عدم را به اشياء و حوادث برابر میدانی و تقدم و تأخری قائل نيستی پس چگونه در كلامت گذشته و آينده آوردی) ای عبدالكريم؟ توضيح بيشتری برايت دهم: بگو بدانم اگر تو كيسه جواهری داشته باشی و كسی به تو گويد در اين اشرفی هست و تو بگوئی نيست، او به تو بگويد اشرفی را برای من تعريف كن و تو اوصاف آن را ندانی، آيا تو میتوانی ندانسته بگوئی اشرفی در كيسه نيست؟ گفت: نه امام فرمود، جهان هستی كه درازا و پهنايش از كسيه جواهر بزرگتر است شايد در اين جهان مصنوعی باشد زيرا تو صفت مصنوع را از غير مصنوع تشخيص نمیدهی، عبدالكريم درماند ولی بعضی از رفقايش اسلام آورند و بعضی هم با او به كفر باقی ماندند.
روز سوم برگشت و گفت میخواهم كه من پرسش كنم، امام فرمود: هرچه خواهی برايت عرض كرد: دليل بر حدوث اجسام چيست (ظاهرا مقصودش همان بحث مشهود حدوث و قدم ماده است كه مجادلات دامنه دار و طولانی بين دانشمندان طبيعی و اسلامی به وجود آورده است)؟ فرمود: من هيچ چيز كوچك و بزرگ را نمیبينم مگر اينكه چون چيزی مانندش به آن ضميمه شود بزرگتر شود، همين است نابود شدن (چيز كوچك) و انتقال از حالت اول (كه كوچك بود به حالت دوم كه بزرگ گشت و همين است معنی حدوث) و اگر قديم بودی نابود و متغير نگشتی زيرا آنچه نابود و متغير شود رواست كه پيدا شود و از ميان برود پس با بود شدنش بعد از نابودی داخل، در حدوث شود و با بودنش در ازل داخل در عدم گردد (اگر آن چيز كوچك را ازلی فرض كنيم اكنون معدوم است زيرا اكنون به جای او چيز بزرگ وجود دارد) و صفت و ازل و عدم و حدوث و قدم در يك چيز جمع نشود نكته عبدالكريم گفت: فرض در صورت جريان حالت كوچكی و بزرگی و زمان صابق و لاحق مطلب چنان باشد كه فرمودی و بر حدوث اجسام استدلال نمودی ولی اگر چيزها همگی بكوچكی خود باقی ماند از چه راه بر حدوث آنها استدلال میكنيد؟ اما فرمود: بحث ما روی همين جهان موجود است اگر اين جهان موجود را بر داريم و جهان ديگری به جای آن گذاريم هيچ چيز از اين جهان نابود شده و همين نابود شدن و به وجود آمدن ديگری دلالتش بر حدوث بيشتر نيست ولی باز هم من از همين راه كه فرض كردی بر ما احتجاج كنی جوابت گويم ما میگوئيم اگر همه چيز پيوسته به حال اين كوچكی باقی ماند در عالم فرض جايز و صحيح است كه اگر بهر چيز كوچكی چيزی مانندش را ضميمه كنيم بزرگتر گردد و جايز بودن اين تغيير آن را از قدم خارج كند و حدوث داخل نمايد، ای عبدالكريم ديگر سخنی نداری، عبدالكريم در ماند و رسوا گشت (حاصل استدلال امام عليهالسلام را منطقيين برای مثال شكل اول از اشكال اربعه به اين صورت بيان میكنند (((العالم متغير و كل متغير حادث. فالعالم حادث ))) و برای اثبات صغری و كبری اين قضيه مفصل استدلال میكند ولی به عقيده ما بيان امام عليهالسلام و بسيار روشن و واضح و دور از اصطلاحات گنگ و مبهم ايشان میباشد).
چون سال آينده شد امام عليهالسلام در حرم مكه باو برخورد يكی از شيعيان به حضرت عرض كرد: ابن ابیالعوجاء مسلمان شده؟ فرمود او نسبت به اسلام كور دل است، مسلمان نشود چون ابن ابیالعوجاء چشمش به امام افتاد: گفت: ای آقا و مولای من!! امام فرمود: برای چه اينجا آمدی؟ گفت: برای عادت تن و سنت ميهن و برای اينكه ديوانگی و سر تراشی و سنگ پرانی مردم را ببينم امام فرمود ای عبدالكريم تو هنوز بر سركشی و گمراهيت پا بر جائی؟ عبدالكريم رفت سخنی گويد كه امام عليهالسلام فرمود: در حج مجادله روا نيست و عبايش را تكان داد و فرمود: اگر حقيقت چنان باشد كه تو گوئی در صورتی كه چنان نيست ما و تو رستگاريم اگر حقيقت چنان باشد كه ما گوئيم و چنان هم هست ما رستگاريم و تو هلاك، عبدالكريم رو به اطرافيان خود كرد و گفت در دلم دردی احساس میكنم مرا بر گردانيد، چون او را برگشت دادند جان سپرد خدايش نيامرزد.