حدیث شماره 1
1- الْحـُسـَيـْنُ بـْنُ مـُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى وَ غَيْرُهُمَا قَالُوا كَانَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بـْنِ خـَاقـَانَ عـَلَى الضِّيَاعَ وَ الْخَرَاجِ بِقُمَّ فَجَرَى فِى مَجْلِسِهِ يَوْماً ذِكْرُ الْعَلَوِيَّةِ وَ مـَذَاهـِبـِهـِمْ وَ كـَانَ شـَدِيـدَ النَّصـْبِ فـَقـَالَ مـَا رَأَيـْتُ وَ لَا عـَرَفـْتُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى رَجُلًا مِنَ الْعـَلَوِيَّةِ مـِثـْلَ الْحـَسـَنِ بـْنِ عـَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا فِي هَدْيِهِ وَ سُكُونِهِ وَ عَفَافِهِ وَ نُبْلِهِ وَ كَرَمِهِ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ بَنِى هَاشِمٍ وَ تَقْدِيمِهِمْ إِيَّاهُ عَلَى ذَوِى السِّنِّ مِنْهُمْ وَ الْخَطَرِ وَ كـَذَلِكَ الْقـُوَّادِ وَ الْوُزَرَاءِ وَ عَامَّةِ النَّاسِ فَإِنِّى كُنْتُ يَوْماً قَائِماً عَلَى رَأْسِ أَبِى وَ هُوَ يَوْمُ مـَجـْلِسـِهِ لِلنَّاسِ إِذْ دَخـَلَ عـَلَيـْهِ حـُجَّابـُهُ فـَقـَالُوا أَبـُو مـُحَمَّدِ بْنُ الرِّضَا بِالْبَابِ فَقَالَ بـِصـَوْتٍ عَالٍ ائْذَنُوا لَهُ فَتَعَجَّبْتُ مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ جَسَرُوا يُكَنُّونَ رَجُلًا عَلَى أَبِى بـِحـَضـْرَتـِهِ وَ لَمْ يـُكـَنَّ عِنْدَهُ إِلَّا خَلِيفَةٌ أَوْ وَلِيُّ عَهْدٍ أَوْ مَنْ أَمَرَ السُّلْطَانُ أَنْ يُكَنَّى فَدَخَلَ رَجـُلٌ أَسـْمَرُ حَسَنُ الْقَامَةِ جَمِيلُ الْوَجْهِ جَيِّدُ الْبَدَنِ حَدَثُ السِّنِّ لَهُ جَلَالَةٌ وَ هَيْبَةٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيـْهِ أَبـِى قـَامَ يَمْشِى إِلَيْهِ خُطًى وَ لَا أَعْلَمُهُ فَعَلَ هَذَا بِأَحَدٍ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ فَلَمَّا دَنـَا مـِنْهُ عَانَقَهُ وَ قَبَّلَ وَجْهَهُ وَ صَدْرَهُ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَ أَجْلَسَهُ عَلَى مُصَلَّاهُ الَّذِى كَانَ عَلَيْهِ وَ جَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ مُقْبِلًا عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ وَ جَعَلَ يُكَلِّمُهُ وَ يَفْدِيهِ بِنَفْسِهِ وَ أَنَا مُتَعَجِّبٌ مِمَّا أَرَى مـِنـْهُ إِذْ دَخـَلَ عـَلَيـْهِ الْحـَاجـِبُ فَقَالَ الْمُوَفَّقُ قَدْ جَاءَ وَ كَانَ الْمُوَفَّقُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أَبِى تَقَدَّمَ حُجَّابُهُ وَ خَاصَّةُ قُوَّادِهِ فَقَامُوا بَيْنَ مَجْلِسِ أَبِى وَ بَيْنَ بَابِ الدَّارِ سِمَاطَيْنِ إِلَى أَنْ يـَدْخـُلَ وَ يـَخـْرُجَ فـَلَمْ يـَزَلْ أَبـِى مـُقـْبـِلًا عَلَى أَبِى مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُهُ حَتَّى نَظَرَ إِلَى غِلْمَانِ الْخـَاصَّةِ فـَقـَالَ حـِيـنـَئِذٍ إِذَا شـِئْتَ جـَعـَلَنـِيَ اللَّهُ فـِدَاكَ ثُمَّ قَالَ لِحُجَّابِهِ خُذُوا بِهِ خَلْفَ السِّمـَاطـَيـْنِ حـَتَّى لَا يـَرَاهُ هَذَا يَعْنِى الْمُوَفَّقَ فَقَامَ وَ قَامَ أَبِى وَ عَانَقَهُ وَ مَضَى فَقُلْتُ لِحـُجَّابِ أَبـِى وَ غـِلْمـَانـِهِ وَيـْلَكـُمْ مـَنْ هـَذَا الَّذِى كـَنَّيـْتُمُوهُ عَلَى أَبِى وَ فَعَلَ بِهِ أَبِى هَذَا الْفـِعـْلَ فـَقـَالُوا هـَذَا عـَلَوِيٌّ يـُقـَالُ لَهُ الْحـَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُعْرَفُ بِابْنِ الرِّضَا فَازْدَدْتُ تـَعـَجُّبـاً وَ لَمْ أَزَلْ يـَوْمـِى ذَلِكَ قَلِقاً مُتَفَكِّراً فِى أَمْرِهِ وَ أَمْرِ أَبِى وَ مَا رَأَيْتُ فِيهِ حَتَّى كَانَ اللَّيْلُ وَ كَانَتْ عَادَتُهُ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَنْظُرُ فِيمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الْمـُؤَامَرَاتِ وَ مَا يَرْفَعُهُ إِلَى السُّلْطَانِ فَلَمَّا صَلَّى وَ جَلَسَ جِئْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ لَيـْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ فَقَالَ لِى يَا أَحْمَدُ لَكَ حَاجَةٌ قُلْتُ نَعَمْ يَا أَبَهْ فَإِنْ أَذِنْتَ لِى سَأَلْتُكَ عَنْهَا فـَقـَالَ قـَدْ أَذِنـْتُ لَكَ يـَا بـُنـَيَّ فـَقـُلْ مـَا أَحـْبَبْتَ قُلْتُ يَا أَبَهْ مَنِ الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتُكَ بـِالْغـَدَاةِ فـَعـَلْتَ بِهِ مَا فَعَلْتَ مِنَ الْإِجْلَالِ وَ الْكَرَامَةِ وَ التَّبْجِيلِ وَ فَدَيْتَهُ بِنَفْسِكَ وَ أَبـَوَيـْكَ فَقَالَ يَا بُنَيَّ ذَاكَ إِمَامُ الرَّافِضَةِ ذَاكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الرِّضَا فـَسـَكـَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ لَوْ زَالَتِ الْإِمَامَةُ عَنْ خُلَفَاءِ بَنِى الْعَبَّاسِ مَا اسْتَحَقَّهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ غَيْرُ هَذَا وَ إِنَّ هَذَا لَيَسْتَحِقُّهَا فِى فَضْلِهِ وَ عَفَافِهِ وَ هَدْيِهِ وَ صِيَانَتِهِ وَ زُهـْدِهِ وَ عـِبـَادَتـِهِ وَ جـَمـِيـلِ أَخـْلَاقـِهِ وَ صـَلَاحـِهِ وَ لَوْ رَأَيْتَ أَبَاهُ رَأَيْتَ رَجُلًا جَزْلًا نَبِيلًا فـَاضـِلًا فـَازْدَدْتُ قـَلَقـاً وَ تـَفـَكُّراً وَ غَيْظاً عَلَى أَبِى وَ مَا سَمِعْتُ مِنْهُ وَ اسْتَزَدْتُهُ فِى فـِعـْلِهِ وَ قـَوْلِهِ فـِيهِ مَا قَالَ فَلَمْ يَكُنْ لِى هِمَّةٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا السُّؤَالُ عَنْ خَبَرِهِ وَ الْبَحْثُ عَنْ أَمْرِهِ فَمَا سَأَلْتُ أَحَداً مِنْ بَنِى هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادِ وَ الْكُتَّابِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْفُقَهَاءِ وَ سَائِرِ النَّاسِ إِلَّا وَجـَدْتـُهُ عِنْدَهُ فِى غَايَةِ الْإِجْلَالِ وَ الْإِعْظَامِ وَ الْمَحَلِّ الرَّفِيعِ وَ الْقَوْلِ الْجَمِيلِ وَ التَّقْدِيمِ لَهُ عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ مَشَايِخِهِ فَعَظُمَ قَدْرُهُ عِنْدِى إِذْ لَمْ أَرَ لَهُ وَلِيّاً وَ لَا عَدُوّاً إِلَّا وَ هـُوَ يـُحـْسـِنُ الْقـَوْلَ فـِيـهِ وَ الثَّنـَاءَ عـَلَيـْهِ فـَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ مَجْلِسَهُ مِنَ الْأَشْعَرِيِّينَ يَا أَبَا بَكْرٍ فَمَا خَبَرُ أَخِيهِ جَعْفَرٍ فَقَالَ وَ مَنْ جَعْفَرٌ فَتَسْأَلَ عَنْ خَبَرِهِ أَوْ يـُقـْرَنَ بـِالْحـَسـَنِ جـَعـْفـَرٌ مـُعْلِنُ الْفِسْقِ فَاجِرٌ مَاجِنٌ شِرِّيبٌ لِلْخُمُورِ أَقَلُّ مَنْ رَأَيْتُهُ مِنَ الرِّجَالِ وَ أَهْتَكُهُمْ لِنَفْسِهِ خَفِيفٌ قَلِيلٌ فِى نَفْسِهِ وَ لَقَدْ وَرَدَ عَلَى السُّلْطَانِ وَ أَصْحَابِهِ فِى وَقْتِ وَفَاةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ مَا تَعَجَّبْتُ مِنْهُ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكُونُ وَ ذَلِكَ أَنَّهُ
لَمَّا اعـْتـَلَّ بـَعـَثَ إِلَى أَبـِى أَنَّ ابـْنَ الرِّضَا قَدِ اعْتَلَّ فَرَكِبَ مِنْ سَاعَتِهِ فَبَادَرَ إِلَى دَارِ الْخـِلَافـَةِ ثـُمَّ رَجـَعَ مـُسـْتـَعـْجـِلًا وَ مـَعـَهُ خـَمـْسَةٌ مِنْ خَدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كُلُّهُمْ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ خـَاصَّتـِهِ فـِيـهـِمْ نـِحْرِيرٌ فَأَمَرَهُمْ بِلُزُومِ دَارِ الْحَسَنِ وَ تَعَرُّفِ خَبَرِهِ وَ حَالِهِ وَ بَعَثَ إِلَى نَفَرٍ مِنَ الْمُتَطَبِّبِينَ فَأَمَرَهُمْ بِالِاخْتِلَافِ إِلَيْهِ وَ تَعَاهُدِهِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ أُخْبِرَ أَنَّهُ قَدْ ضَعُفَ فَأَمَرَ الْمُتَطَبِّبِينَ بِلُزُومِ دَارِهِ وَ بَعَثَ إِلَى قَاضِى الْقُضَاةِ فَأَحْضَرَهُ مَجْلِسَهُ وَ أَمَرَهُ أَنْ يَخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِهِ عَشَرَةً مِمَّنْ يُوثَقُ بِهِ فِى دِيـنـِهِ وَ أَمـَانـَتـِهِ وَ وَرَعـِهِ فَأَحْضَرَهُمْ فَبَعَثَ بِهِمْ إِلَى دَارِ الْحَسَنِ وَ أَمَرَهُمْ بِلُزُومِهِ لَيْلًا وَ نـَهـَاراً فـَلَمْ يـَزَالُوا هـُنـَاكَ حـَتَّى تـُوُفِّيَ ع فـَصـَارَتْ سـُرَّ مـَنْ رَأَى ضَجَّةً وَاحِدَةً وَ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَى دَارِهِ مَنْ فَتَّشَهَا وَ فَتَّشَ حُجَرَهَا وَ خَتَمَ عَلَى جَمِيعِ مَا فِيهَا وَ طَلَبُوا أَثَرَ وَلَدِهِ وَ جَاءُوا بِنِسَاءٍ يَعْرِفْنَ الْحَمْلَ فَدَخَلْنَ إِلَى جَوَارِيهِ يَنْظُرْنَ إِلَيْهِنَّ فَذَكَرَ بَعْضُهُنَّ أَنَّ هُنَاكَ جَارِيَةً بِهَا حَمْلٌ فَجُعِلَتْ فِى حُجْرَةٍ وَ وُكِّلَ بِهَا نِحْرِيرٌ الْخَادِمُ وَ أَصْحَابُهُ وَ نِسْوَةٌ مـَعَهُمْ ثُمَّ أَخَذُوا بَعْدَ ذَلِكَ فِى تَهْيِئَتِهِ وَ عُطِّلَتِ الْأَسْوَاقُ وَ رَكِبَتْ بَنُو هَاشِمٍ وَ الْقُوَّادُ وَ أَبـِى وَ سـَائِرُ النَّاسِ إِلَى جـَنـَازَتـِهِ فَكَانَتْ سُرَّ مَنْ رَأَى يَوْمَئِذٍ شَبِيهاً بِالْقِيَامَةِ فَلَمَّا فـَرَغـُوا مـِنْ تـَهـْيـِئَتـِهِ بَعَثَ السُّلْطَانُ إِلَى أَبِى عِيسَى بْنِ الْمُتَوَكِّلِ فَأَمَرَهُ بِالصَّلَاةِ عـَلَيـْهِ فـَلَمَّا وُضـِعـَتِ الْجـَنـَازَةُ لِلصَّلَاةِ عـَلَيـْهِ دَنـَا أَبـُو عـِيـسـَى مِنْهُ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فـَعـَرَضـَهُ عـَلَى بـَنـِى هَاشِمٍ مِنَ الْعَلَوِيَّةِ وَ الْعَبَّاسِيَّةِ وَ الْقُوَّادِ وَ الْكُتَّابِ وَ الْقُضَاةِ وَ الْمـُعَدَّلِينَ وَ قَالَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرِّضَا مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ عَلَى فِرَاشِهِ حـَضـَرَهُ مـَنْ حـَضَرَهُ مِنْ خَدَمِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ ثِقَاتِهِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْقُضَاةِ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ مِنَ الْمُتَطَبِّبِينَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ ثُمَّ غَطَّى وَجْهَهُ وَ أَمَرَ بِحَمْلِهِ فَحُمِلَ مِنْ وَسَطِ دَارِهِ وَ دُفـِنَ فـِى الْبـَيـْتِ الَّذِى دُفـِنَ فـِيهِ أَبُوهُ فَلَمَّا دُفِنَ أَخَذَ السُّلْطَانُ وَ النَّاسُ فِى طَلَبِ وَلَدِهِ وَ كـَثـُرَ التَّفـْتـِيـشُ فِى الْمَنَازِلِ وَ الدُّورِ وَ تَوَقَّفُوا عَنْ قِسْمَةِ مِيرَاثِهِ وَ لَمْ يَزَلِ الَّذِيـنَ وُكِّلُوا بـِحـِفـْظِ الْجـَارِيـَةِ الَّتـِى تُوُهِّمَ عَلَيْهَا الْحَمْلُ لَازِمِينَ حَتَّى تَبَيَّنَ بُطْلَانُ الْحـَمْلِ فَلَمَّا بَطَلَ الْحَمْلُ عَنْهُنَّ قُسِمَ مِيرَاثُهُ بَيْنَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ جَعْفَرٍ وَ ادَّعَتْ أُمُّهُ وَصِيَّتَهُ وَ ثـَبـَتَ ذَلِكَ عـِنـْدَ الْقـَاضِى وَ السُّلْطَانُ عَلَى ذَلِكَ يَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِهِ فَجَاءَ جَعْفَرٌ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَبـِى فـَقـَالَ اجـْعـَلْ لِى مـَرْتـَبَةَ أَخِى وَ أُوصِلَ إِلَيْكَ فِى كُلِّ سَنَةٍ عِشْرِينَ أَلْفَ دِيـنـَارٍ فَزَبَرَهُ أَبِى وَ أَسْمَعَهُ وَ قَالَ لَهُ يَا أَحْمَقُ السُّلْطَانُ جَرَّدَ سَيْفَهُ فِى الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ أَبـَاكَ وَ أَخـَاكَ أَئِمَّةٌ لِيـَرُدَّهـُمْ عـَنْ ذَلِكَ فـَلَمْ يـَتَهَيَّأْ لَهُ ذَلِكَ فَإِنْ كُنْتَ عِنْدَ شِيعَةِ أَبِيكَ أَوْ أَخِيكَ إِمَاماً فَلَا حَاجَةَ بِكَ إِلَى السُّلْطَانِ أَنْ يُرَتِّبَكَ مَرَاتِبَهُمَا وَ لَا غَيْرِ السُّلْطَانِ وَ إِنْ لَمْ تـَكـُنْ عِنْدَهُمْ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ لَمْ تَنَلْهَا بِنَا وَ اسْتَقَلَّهُ أَبِى عِنْدَ ذَلِكَ وَ اسْتَضْعَفَهُ وَ أَمَرَ أَنْ يـُحـْجـَبَ عَنْهُ فَلَمْ يَأْذَنْ لَهُ فِى الدُّخُولِ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ أَبِى وَ خَرَجْنَا وَ هُوَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ وَ السُّلْطَانُ يَطْلُبُ أَثَرَ وَلَدِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ
اصول كافى جلد 2 صفحه 430 روايت 1
ترجمه روايت شريفه :
احـمـد بـن عـبـدالله خـاقان كه دشمنى سختى با على و اولادش داشت ، متصدى املاك و خراج شـهـر قـم بـود. روزى در مـجـلسـش از عـلويـان و مذاهبشان سخن به ميان آمد، او گفت : من در سامره مردى از اولاد على را از لحاظ رفتار و وقار و پاكدامنى و نجاست و بزرگوارى در خـانـواده خـودش و بـنى هاشم مانند حسن بن على بن محمد، ابن الرضا نديدم و نشناختم كه خـانـدان خـودش و بـنـى هـاشـم و سـرلشـكـران وزيـران و هـمـه مـردم او را بـر سال خورده گان و اشراف مقدم بدارند. زيرا من روزى بالاى سر پدرم ايستاده بودم و آن روزى بـود كـه بـراى پـذيـرفتن مردم مى نشست ، ناگاه دربانانش در آمدند و گفتند ابو مـحـمـد، ابـن الرضا دم در است ، پدرم به آواز بلند گفت : اجازه اش دهيد. من تعجب كردم از اينكه در محضر پدرم مردى را بكنيه معرفى كردند، در صورتى كه جز خليفه و وليعهد و نماينده سلطان نزد او به كنيه معرفى نمى شد.
سـپس مردى گندمگون ، خوش اندام ، نيكو رخسار، خوش پيكر، تازه جوان با جلالت و هيبت وارد شد، چون نگاه پدرم به او افتاد، برخاست و چند قدم استقبالش كرد، با آنكه گمان نـدارم چنين كارى را نسبت به هيچ بنى هاشم و سرلشكرى بكند، چون نزديكش ، رسيد با او مـعـانـقـه كـرد و صورت و سينه اش بوسيد و دستش را گرفت و روى مسندى كه خودش نـشـسـتـه بـود، او را نشانيد، و پهلوى او نشست و متوجه او شد و با او به سخن پرداخت و خود را قربان او مى كرد، من از آنچه از پدرم مى ديدم در شگفت بودم كه دربان آمد و گفت مـوفـق (بـرادر و سـرلشـكـر خـليـفـه عـباسى ) آمده است و هر گاه موفق نزد پدرم مى آمد، دربـانـان و افـسـران مـخـصـوصـش جلو مى رفتند و از در خانه تا مسند پدرم به صف مى ايـسـتـادنـد تـا او بـيـايـد و برود، پدرم رو به ابى محمد داشت و با او سخن مى گفت تا نـگـاهـش بـه غـلامـان مخصوص موفق افتاد، آنگاه گفت : خدا مرا قربانت كند، اكنون هرگاه بـخـواهيد (مى توانيد تشريف ببريد) و به دربانانش گفت : او را از پشت صف ببريد تا آن مرد يعنى موفق او را نبيند. او برخاست و پدرم هم برخاست و با او معانقه كرد و برفت .
مـن بـه دربـانـان و غـلامـان پدرم گفتم : واى بر شما!! اين چه شخصى بود كه او را با كنيه به پدرم معرفى كرديد و پدرم با او چنين رفتار كرد؟ گفتند: او از اولاد على است و او را حـسـن بـن عـلى مى نامند و به ابن الرضا معرفى مى شود، شگفتم افزون گشت و در تـمام آن روز پريشان و نا آرام بودم و درباره او و آنچه او رفتار پدرم نسبت به او ديده بـودم مـى انـديـشـيـدم تا شب شد، و عادت پدرم اين بود كه نماز عشا را مى گزارد، سپس بـراى مـشـورتـهـاى مورد نياز و آنچه بايد به عرض سلطان برسد مجلس مى كرد. چون نـمـازش را گـزارد و جـلوس كرد، آمدم و در برابرش نشستم ، در حالى كه ديگرى نزد او نبود.
بـه مـن گـفـت ! احـمـد! كـارى دارى ؟ گـفـتـم آرى ، پـدر! اگـر اجـازه دهـى سـؤ ال كـنـم ، گـفت : پسر جان اجازه دادم ، هر چه خواهى بگو. گفتم ، اى پدر! مردى كه امروز صـبـح ديـدم نـسـبـت بـه او احـترام و بزرگداشت و تعظيم نمودى و خود و پدر و مادرت را قربانش كردى كه بود؟ گفت ، پسر جان ! او امام رافضيان است ، او حسن بن على است كه بـه ابـن رضـا مـعـروفـست ، آنگاه ساعتى سكوت كرد و سپس گفت : پسر جان ! اگر امامت از خلفاء بنى عباس جدا شود، هيچكس از بنى هاشم جز او سزاوار آن نيست و او براى فضيلت و پـاكـدامـنـى و رفتار و خويشتندارى و پرهيزگارى و عبادت و اخلاق شريف و شايستگيش سـزاوار خـلافـت مـى بـاشـد اگـر پـدرش را مـى ديـدى ، مـردى بـود روشنفكر، نجيب ، با فـضـيـلت ، بـا آنـچـه از پـدرم شـنـيدم ، ناراحتى و انديشه و خشمم بر او افزون گشت و كردار و گفتار او را نسبت به وى زياده از حد دانستم . پس از آن انديشه ئى جز پرسش از حـال او و جـسـتـجـوى دربـاره او نـداشتم . از هر يك از بنى هاشم و سران و نويسندگان و قـضـات و فـقـهـا و مردم ديگر كه مى پرسيدم ، او را در نهايت احترام و بزرگوارى و مقام بـلنـد و سـخـن نيك و تقديم بر تمام فاميل و بزرگترانش معرفى مى كردند. سپس مقام و ارزش او در نـظـرم بـزرگ شـد، زيـرا هـيـچ دشمن و دوست او را نديدم ، جز آنكه از او به نيكى ياد مى كرد و مدحش مى نمود.
يـكـى از حـضـار مـجـلس كـه اشعرى مذهب بود گفت : اى ابابكر از برادرش جعفر چه خبر دارى ؟ گـفت : جعفر كيست كه حالش را بپرسى و او را همدوش حسن (بن على ، ابن الرضا) سـازى : او متجاهر به فسق و آلوده و بى آبرو و دائم الخمر و پست ترين مردى كه ديده ئى (ديده ام ) مى باشد و پرده در خود و بى وزن و سفيه است .
در زمـان وفات حسن بن على سر گذشتى از سلطان و اصحابش پيش آمد كه من تعجب كردم و گمان نمى كردم چنان شود و آن سر گذشت اين بود كه : چون ابن الرضا بيمار شود، به پدرم خبر دادند كه او بيمار است . پدرم فورى سوار شد و بدارالخلافه رفت و زود بر گشت و پنج تن از خدمتگزاران اميرالمؤمنين (متعمد عباسى ) كه همگى از ثقات و خواص بـودنـد و تـحـرير (خادم مخصوص خليفه ) هم در ميان آنها بود، همراهش بودند. پدرم به آنـهـا دسـتـور داد كـه در خانه حسن بن على باشند و از حالش خبر گيرند و به چند تن از پـزشگان هم پيغام داد كه شبانه روز در منزلش باشند و به قاضى القضات پيغام داد كه نـزد او بـيـايـد و بـه او دسـتـور داد كـه ده تـن از اصـاحـبـش را كـه نـسـبـت به دين و امانت و پـرهـيـزگـارى آنـهـا اطـمـيـنـان دارد احـضـار كـنـد و بـه منزل آن حضرت فرستد تا شبانه روز در آنجا باشند.
همه اين اشخاص آنجا بودند تا آن حضرت وفات كرد، و شره سامره يك پارچه ناله شد، سـلطـان مـاءمورى به خانه حضرت فرستاد كه اتاقها را بازرسى كرد و هر چه در آنجا بـود، مـهـر و مـوم نمود و در جستجوى فرزند او بود، و زنانى كه آبستنى را تشخيص مى دادنـد آوردنـد و كـنيزان آن حضرت را بازرسى كردند، يكى از آنها گفت : در اينجا كنيزى اسـت كـه آبستن است ، او را در اتاقى نگه داشتند و نحرير خادم و اصحابش را با چند زن بـر او گـمـاشـتـند، سپس آماده تجهيز آن حضرت شدند و بازارها را بستند و بنى هاشم و سرلشكران و پدرم و مردم ديگر دنبال جنازه اش بودند، در آن روز سامره مانند روز قيامت شده بود.
چـون از تـجـهـيـزش فـارغ شـدنـد، سـلطـان دنـبـال (بـرادر خـود) ابـو عـيـسـى بـن مـتـوكـل فـرستاد و دستور داد بر جنازه نماز بخواند، چون جنازه آماده نماز شد، ابو عيسى پـيـش آمـد و پـرده از روى حـضـرت بـرداشت و او را به علويان و عباسيان بنى هاشم و سر لشـكـران و نـويـسندگان و قضات و معدلان (كسانى كه بعدالت حكم مى كنند) نشان داد و گـفـت : ايـن حـسـن بـن عـلى بـن مـحـمـد بـن الرضـا اسـت كـه بـه اجل خود و در بستر خود مرده است و جمعى از خدمتگزاران اميرالمؤمنين و مردم ثقه مانند فلان و فـلان و از قـضـات هـم فـلان و فـلان و از پـزشگان فلان و فلان بربالينش حاضر بـوده انـد (ولى بـقـول مـرحوم مجلسى اين كارها بيشتر دلالت دارد كه همان سلطان امام را كشته و مسموم ساخته است ) آنگاه رويش را پوشيد و دستور داد جنازه را بر دارند، جنازه از وسط منزل برداشته شد و در خانه اى كه پدرش دفن شده بود، به خاك سپرده شد.
چـون دفـنـش كـردنـد، سـلطان و مردم به جستجوى فرزندش برخاستند و منزلها و خانه ها تـفـتـيـش بـسـيـار كردند و از تقسيم ميراثش دست نگه داشتند، و كسانى كه به پاسدارى كـنـيـزى كـه احـتـمال آبستن بودنش را مى دادند گماشته بودند، و همواره آنجا بودند، تا مـعلوم شد آبستن نبوده ، آنگاه ميراثش را ميان مادر و برادرش جعفر تقسيم كردند و مادرش ادعاء وصيت او را داشت و نزد قاضى هم ثابت شد و سلطان باز هم در جستجوى فرزند آن حـضـرت بـود (زيـرا خـبـر فرزند داشتن آن حضرت كه از امام صادق عليه السلام به او رسيده بود نزدش قطعى و مسلم بود).
سـپـس جـعـفـر نـزد پـدرم آمد و گفت : مقام و منصب برادرم را به من بده . من سالى 20 هزار ديـنـار بـرايـت مـى فـرسـتـم . پدرم به او تندى كرد و بد گفت و به او گفت : اى احمق ! سلطان بر روى كسانى كه به امامت پدر و برادرت معتقدند شمشير كشيد تا آنها را از آن عـقيده برگرداند و نتوانست اين كار را عملى كند (زيرا مردم از روى اخلاص و صميميت به آنـهـا مـعـتقد بودند) پس اگر شيعيان پدر و برادرت را امام مى دانند، نيازى به سلطان و غير سلطان ندارى كه منصب آنها را به تو دهند، و اگر نزد شيعيان اين منزلت را ندارى ، بـه وسـيـله مـا بـدان نخواهى رسيد و چون جعفر چنين سخنى گفت ، پدرم او را پست و سست عقل دانست و بيرونش كرد و تا زنده بود، اجازه نداد نزدش آيد، ما از سامره بيرون آمديم و سلطان باز هم در جستجوى خبر فرزند حسن بن على عليهماالسلام بود.
شـرح مـجـلسـى عـليـه الرحـمـه از كـمـال الديـن صـدوق روايـتـى نـقـل مـى كـنـد كـه ابـوالاديـان خـادم و نامه رسان امام حسن عسكرى عليه السلام به امر آن حـضـرت بـه مـدائن رفـت و روزى كه به سامره برگشت امام وفات كرده بود ابوالاديان جـعـفر را ديد كه آماده نماز خواندن بر امام شد، ناگاه كودكى را ديد پيش آمد و عباى جعفر را كشيد و فرمود: عمو! عقب بايست كه من به نماز خواندن بر پدرم از تو سزاوارترم ... مرآت ج 1 ص 422.