حدیث شماره 1

1- أَبُو مُحَمّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ الْعَلَاءِ رَحِمَهُ اللّهُ رَفَعَهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ كُنّا مَعَ الرّضَا ع بِمَرْوَ فَاجْتَمَعْنَا فِي الْجَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي بَدْءِ مَقْدَمِنَا فَأَدَارُوا أَمْرَ الْإِمَامَةِ وَ ذَكَرُوا كَثْرَةَ اخْتِلَافِ النّاسِ فِيهَا فَدَخَلْتُ عَلَى سَيّدِي ع فَأَعْلَمْتُهُ خَوْضَ النّاسِ فِيهِ فَتَبَسّمَ ع ثُمّ قَالَ يَا عَبْدَ الْعَزِيزِ جَهِلَ الْقَوْمُ وَ خُدِعُوا عَنْ آرَائِهِمْ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمْ يَقْبِضْ نَبِيّهُ ص حَتّى أَكْمَلَ لَهُ الدّينَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنَ فِيهِ تِبْيَانُ كُلّ شَيْ‏ءٍ بَيّنَ فِيهِ الْحَلَالَ وَ الْحَرَامَ وَ الْحُدُودَ وَ الْأَحْكَامَ وَ جَمِيعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النّاسُ كَمَلًا فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ ما فَرّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ وَ أَنْزَلَ فِي حَجّةِ الْوَدَاعِ وَ هِيَ آخِرُ عُمُرِهِ ص الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ أَمْرُ الْإِمَامَةِ مِنْ تَمَامِ الدّينِ وَ لَمْ يَمْضِ ص حَتّى بَيّنَ لِأُمّتِهِ مَعَالِمَ دِينِهِمْ وَ أَوْضَحَ لَهُمْ سَبِيلَهُمْ وَ تَرَكَهُمْ عَلَى قَصْدِ سَبِيلِ الْحَقّ وَ أَقَامَ لَهُمْ عَلِيّاً ع عَلَماً وَ إِمَاماً وَ مَا تَرَكَ لَهُمْ شَيْئاً يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْأُمّةُ إِلّا بَيّنَهُ فَمَنْ زَعَمَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمْ يُكْمِلْ دِينَهُ فَقَدْ رَدّ كِتَابَ اللّهِ وَ مَنْ رَدّ كِتَابَ اللّهِ فَهُوَ كَافِرٌ بِهِ هَلْ يَعْرِفُونَ قَدْرَ الْإِمَامَةِ وَ مَحَلّهَا مِنَ الْأُمّةِ فَيَجُوزَ فِيهَا اخْتِيَارُهُمْ إِنّ الْإِمَامَةَ أَجَلّ قَدْراً وَ أَعْظَمُ شَأْناً وَ أَعْلَى مَكَاناً وَ أَمْنَعُ جَانِباً وَ أَبْعَدُ غَوْراً مِنْ أَنْ يَبْلُغَهَا النّاسُ بِعُقُولِهِمْ أَوْ يَنَالُوهَا بِ‏آرَائِهِمْ أَوْ يُقِيمُوا إِمَاماً بِاخْتِيَارِهِمْ إِنّ الْإِمَامَةَ خَصّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهَا إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلَ ع بَعْدَ النّبُوّةِ وَ الْخُلّةِ مَرْتَبَةً ثَالِثَةً وَ فَضِيلَةً شَرّفَهُ بِهَا وَ أَشَادَ بِهَا ذِكْرَهُ فَقَالَ إِنّي جاعِلُكَ لِلنّاسِ إِماماً فَقَالَ الْخَلِيلُ ع سُرُوراً بِهَا وَ مِنْ ذُرّيّتِي قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لا يَنالُ عَهْدِي الظّالِمِينَ فَأَبْطَلَتْ هَذِهِ الْ‏آيَةُ إِمَامَةَ كُلّ ظَالِمٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ صَارَتْ فِي الصّفْوَةِ ثُمّ أَكْرَمَهُ اللّهُ تَعَالَى بِأَنْ جَعَلَهَا فِي ذُرّيّتِهِ أَهْلِ الصّفْوَةِ وَ الطّهَارَةِ فَقَالَ وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ نافِلَةً وَ كُلّا جَعَلْنا صالِحِينَ. وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدِينَ فَلَمْ تَزَلْ فِي ذُرّيّتِهِ يَرِثُهَا بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ قَرْناً فَقَرْناً حَتّى وَرّثَهَا اللّهُ تَعَالَى النّبِيّ ص فَقَالَ جَلّ وَ تَعَالَى إِنّ أَوْلَى النّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلّذِينَ اتّبَعُوهُ وَ هذَا النّبِيّ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اللّهُ وَلِيّ الْمُؤْمِنِينَ فَكَانَتْ لَهُ خَاصّةً فَقَلّدَهَا ص عَلِيّاً ع‏ بِأَمْرِ اللّهِ تَعَالَى عَلَى رَسْمِ مَا فَرَضَ اللّهُ فَصَارَتْ فِي ذُرّيّتِهِ الْأَصْفِيَاءِ الّذِينَ آتَاهُمُ اللّهُ الْعِلْمَ وَ الْإِيمَانَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى وَ قالَ الّذِينَ أُوتُوإ؛ظظ الْعِلْمَ وَ الْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللّهِ إِلى‏ يَوْمِ الْبَعْثِ فَهِيَ فِي وُلْدِ عَلِيّ‏ٍ ع خَاصّةً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِذْ لَا نَبِيّ بَعْدَ مُحَمّدٍ ص فَمِنْ أَيْنَ يَخْتَارُ هَؤُلَاءِ الْجُهّالُ إِنّ الْإِمَامَةَ هِيَ مَنْزِلَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَ إِرْثُ الْأَوْصِيَاءِ إِنّ الْإِمَامَةَ خِلَافَةُ اللّهِ وَ خِلَافَةُ الرّسُولِ ص وَ مَقَامُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ مِيرَاثُ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع إِنّ الْإِمَامَةَ زِمَامُ الدّينِ وَ نِظَامُ الْمُسْلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدّنْيَا وَ عِزّ الْمُؤْمِنِينَ إِنّ الْإِمَامَةَ أُسّ الْإِسْلَامِ النّامِي وَ فَرْعُهُ السّامِي بِالْإِمَامِ تَمَامُ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الْحَجّ وَ الْجِهَادِ وَ تَوْفِيرُ الْفَيْ‏ءِ وَ الصّدَقَاتِ وَ إِمْضَاءُ الْحُدُودِ وَ الْأَحْكَامِ وَ مَنْعُ الثّغُورِ وَ الْأَطْرَافِ الْإِمَامُ يُحِلّ حَلَالَ اللّهِ وَ يُحَرّمُ حَرَامَ اللّهِ وَ يُقِيمُ حُدُودَ اللّهِ وَ يَذُبّ عَنْ دِينِ اللّهِ وَ يَدْعُو إِلَى سَبِيلِ رَبّهِ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ الْحُجّةِ الْبَالِغَةِ الْإِمَامُ كَالشّمْسِ الطّالِعَةِ الْمُجَلّلَةِ بِنُورِهَا لِلْعَالَمِ وَ هِيَ فِي الْأُفُقِ بِحَيْثُ لَا تَنَالُهَا الْأَيْدِي وَ الْأَبْصَارُ الْإِمَامُ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ وَ السّرَاجُ الزّاهِرُ وَ النّورُ السّاطِعُ وَ النّجْمُ الْهَادِي فِي غَيَاهِبِ الدّجَى وَ أَجْوَازِ الْبُلْدَانِ وَ الْقِفَارِ وَ لُجَجِ الْبِحَارِ الْإِمَامُ الْمَاءُ الْعَذْبُ عَلَى الظّمَإِ وَ الدّالّ عَلَى الْهُدَى وَ الْمُنْجِي مِنَ الرّدَى الْإِمَامُ النّارُ عَلَى الْيَفَاعِ الْحَارّ لِمَنِ اصْطَلَى بِهِ وَ الدّلِيلُ فِي الْمَهَالِكِ مَنْ فَارَقَهُ فَهَالِكٌ الْإِمَامُ السّحَابُ الْمَاطِرُ وَ الْغَيْثُ الْهَاطِلُ وَ الشّمْسُ الْمُضِيئَةُ وَ السّمَاءُ الظّلِيلَةُ وَ الْأَرْضُ الْبَسِيطَةُ وَ الْعَيْنُ الْغَزِيرَةُ وَ الْغَدِيرُ وَ الرّوْضَةُ الْإِمَامُ الْأَنِيسُ الرّفِيقُ وَ الْوَالِدُ الشّفِيقُ وَ الْأَخُ الشّقِيقُ وَ الْأُمّ الْبَرّةُ بِالْوَلَدِ الصّغِيرِ وَ مَفْزَعُ الْعِبَادِ فِي الدّاهِيَةِ النّ‏آدِ الْإِمَامُ أَمِينُ اللّهِ فِي خَلْقِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي بِلَادِهِ وَ الدّاعِي إِلَى اللّهِ وَ الذّابّ عَنْ حُرَمِ اللّهِ الْإِمَامُ الْمُطَهّرُ مِنَ الذّنُوبِ وَ الْمُبَرّأُ عَنِ الْعُيُوبِ الْمَخْصُوصُ بِالْعِلْمِ الْمَوْسُومُ بِالْحِلْمِ نِظَامُ الدّينِ وَ عِزّ الْمُسْلِمِينَ وَ غَيْظُ الْمُنَافِقِينَ وَ بَوَارُ الْكَافِرِينَ الْإِمَامُ وَاحِدُ دَهْرِهِ لَا يُدَانِيهِ أَحَدٌ وَ لَا يُعَادِلُهُ عَالِمٌ وَ لَا يُوجَدُ مِنْهُ بَدَلٌ وَ لَا لَهُ مِثْلٌ وَ لَا نَظِيرٌ مَخْصُوصٌ بِالْفَضْلِ كُلّهِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ مِنْهُ لَهُ وَ لَا اكْتِسَابٍ بَلِ اخْتِصَاصٌ مِنَ الْمُفْضِلِ الْوَهّابِ فَمَنْ ذَا الّذِي يَبْلُغُ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ أَوْ يُمْكِنُهُ اخْتِيَارُهُ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ضَلّتِ الْعُقُولُ وَ تَاهَتِ الْحُلُومُ وَ حَارَتِ الْأَلْبَابُ وَ خَسَأَتِ الْعُيُونُ وَ تَصَاغَرَتِ الْعُظَمَاءُ وَ تَحَيّرَتِ الْحُكَمَاءُ وَ تَقَاصَرَتِ الْحُلَمَاءُ وَ حَصِرَتِ الْخُطَبَاءُ وَ جَهِلَتِ الْأَلِبّاءُ وَ كَلّتِ الشّعَرَاءُ وَ عَجَزَتِ الْأُدَبَاءُ وَ عَيِيَتِ الْبُلَغَاءُ عَنْ وَصْفِ شَأْنٍ مِنْ شَأْنِهِ أَوْ فَضِيلَةٍ مِنْ فَضَائِلِهِ وَ أَقَرّتْ بِالْعَجْزِ وَ التّقْصِيرِ وَ كَيْفَ يُوصَفُ بِكُلّهِ أَوْ يُنْعَتُ بِكُنْهِهِ أَوْ يُفْهَمُ شَيْ‏ءٌ مِنْ أَمْرِهِ أَوْ يُوجَدُ مَنْ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يُغْنِي غِنَاهُ لَا كَيْفَ وَ أَنّى وَ هُوَ بِحَيْثُ النّجْمِ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِينَ وَ وَصْفِ الْوَاصِفِينَ فَأَيْنَ الِاخْتِيَارُ مِنْ هَذَا وَ أَيْنَ الْعُقُولُ عَنْ هَذَا وَ أَيْنَ يُوجَدُ مِثْلُ هَذَا أَ تَظُنّونَ أَنّ ذَلِكَ يُوجَدُ فِي غَيْرِ آلِ الرّسُولِ مُحَمّدٍ ص كَذَبَتْهُمْ وَ اللّهِ أَنْفُسُهُمْ وَ مَنّتْهُمُ الْأَبَاطِيلَ فَارْتَقَوْا مُرْتَقاً صَعْباً دَحْضاً تَزِلّ عَنْهُ إِلَى الْحَضِيضِ أَقْدَامُهُمْ رَامُوا إِقَامَةَ الْإِمَامِ بِعُقُولٍ حَائِرَةٍ بَائِرَةٍ نَاقِصَةٍ وَ آرَاءٍ مُضِلّةٍ فَلَمْ يَزْدَادُوا مِنْهُ إِلّا بُعْداً قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنّى يُؤْفَكُونَ وَ لَقَدْ رَامُوا صَعْباً وَ قَالُوا إِفْكاً وَ ضَلّوا ضَلَالًا بَعِيداً وَ وَقَعُوا فِي الْحَيْرَةِ إِذْ تَرَكُوا الْإِمَامَ عَنْ بَصِيرَةٍ وَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدّهُمْ عَنِ السّبِيلِ وَ كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ رَغِبُوا عَنِ اخْتِيَارِ اللّهِ وَ اخْتِيَارِ رَسُولِ اللّهِ ص وَ أَهْلِ بَيْتِهِ إِلَى اخْتِيَارِهِمْ وَ الْقُرْآنُ يُنَادِيهِمْ وَ رَبّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللّهِ وَ تَعالى‏ عَمّا يُشْرِكُونَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ الْ‏آيَةَ وَ قَالَ ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ أَ فَلا يَتَدَبّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى‏ قُلُوبٍ أَقْفالُها أَمْ طُبِعَ اللّهُ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنّ شَرّ الدّوَابّ عِنْدَ اللّهِ الصّمّ الْبُكْمُ الّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ أَمْ قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بَلْ هُوَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَكَيْفَ لَهُمْ بِاخْتِيَارِ الْإِمَامِ وَ الْإِمَامُ عَالِمٌ لَا يَجْهَلُ وَ رَاعٍ لَا يَنْكُلُ مَعْدِنُ الْقُدْسِ وَ الطّهَارَةِ وَ النّسُكِ وَ الزّهَادَةِ وَ الْعِلْمِ وَ الْعِبَادَةِ مَخْصُوصٌ بِدَعْوَةِ الرّسُولِ ص وَ نَسْلِ الْمُطَهّرَةِ الْبَتُولِ لَا مَغْمَزَ فِيهِ فِي نَسَبٍ وَ لَا يُدَانِيهِ ذُو حَسَبٍ فِي الْبَيْتِ مِنْ قُرَيْشٍ وَ الذّرْوَةِ مِنْ هَاشِمٍ وَ الْعِتْرَةِ مِنَ الرّسُولِ ص وَ الرّضَا مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ شَرَفُ الْأَشْرَافِ وَ الْفَرْعُ مِنْ عَبْدِ مَنَافٍ نَامِي الْعِلْمِ كَامِلُ الْحِلْمِ مُضْطَلِعٌ بِالْإِمَامَةِ عَالِمٌ بِالسّيَاسَةِ مَفْرُوضُ الطّاعَةِ قَائِمٌ بِأَمْرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ نَاصِحٌ لِعِبَادِ اللّهِ حَافِظٌ لِدِينِ اللّهِ إِنّ الْأَنْبِيَاءَ وَ الْأَئِمّةَ ص يُوَفّقُهُمُ اللّهُ وَ يُؤْتِيهِمْ مِنْ مَخْزُونِ عِلْمِهِ وَ حِكَمِهِ مَا لَا يُؤْتِيهِ غَيْرَهُمْ فَيَكُونُ عِلْمُهُمْ فَوْقَ عِلْمِ أَهْلِ الزّمَانِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقّ أَحَقّ أَنْ يُتّبَعَ أَمّنْ لا يَهِدّي إِلّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ وَ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ قَوْلِهِ فِي طَالُوتَ إِنّ اللّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وَ قَالَ لِنَبِيّهِ ص أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً وَ قَالَ فِي الْأَئِمّةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيّهِ وَ عِتْرَتِهِ وَ ذُرّيّتِهِ ص أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنّمَ سَعِيراً وَ إِنّ الْعَبْدَ إِذَا اخْتَارَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأُمُورِ عِبَادِهِ شَرَحَ صَدْرَهُ لِذَلِكَ وَ أَوْدَعَ قَلْبَهُ يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ وَ أَلْهَمَهُ الْعِلْمَ إِلْهَاماً فَلَمْ يَعْيَ بَعْدَهُ بِجَوَابٍ وَ لَا يُحَيّرُ فِيهِ عَنِ الصّوَابِ فَهُوَ مَعْصُومٌ مُؤَيّدٌ مُوَفّقٌ مُسَدّدٌ قَدْ أَمِنَ مِنَ الْخَطَايَا وَ الزّلَلِ وَ الْعِثَارِ يَخُصّهُ اللّهُ بِذَلِكَ لِيَكُونَ حُجّتَهُ عَلَى عِبَادِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ ذلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ فَهَلْ يَقْدِرُونَ عَلَى مِثْلِ هَذَا فَيَخْتَارُونَهُ أَوْ يَكُونُ مُخْتَارُهُمْ بِهَذِهِ الصّفَةِ فَيُقَدّمُونَهُ تَعَدّوْا وَ بَيْتِ اللّهِ الْحَقّ وَ نَبَذُوا كِتَابَ اللّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَ فِي كِتَابِ اللّهِ الْهُدَى وَ الشّفَاءُ فَنَبَذُوهُ وَ اتّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ فَذَمّهُمُ اللّهُ وَ مَقّتَهُمْ وَ أَتْعَسَهُمْ فَقَالَ جَلّ وَ تَعَالَى وَ مَنْ أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللّهِ إِنّ اللّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ وَ قَالَ فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلّ أَعْمالَهُمْ وَ قَالَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللّهِ وَ عِنْدَ الّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللّهُ عَلى‏ كُلّ قَلْبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ وَ صَلّى اللّهُ عَلَى النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً
اصول كافى جلد 1 صفحه: 283 رواية: 1

ترجمه :
عبدالعزيز بن مسلم گويد: ما در ايام حضرت رضا در مرو بوديم، در آغاز ورود، روز جمعه در مسجد جامع انجمن كرديم، حضار مسجد موضوع امامت را مورد بحث قرار داده و اختلاف بسيار مردم را در آن زمينه بازگو مى‏ كردند، من خدمت آقايم رفتم و گفتگوى مردم را در بحث امامت بعرضش رسانيدم حضرت عليه السلام لبخندى زد و فرمود: اى عبدالعزيز اين مردم نفهميدند و از آراء صحيح خود فريب خورده و غافل گشتند. همانا خداى عزوجل پيغمبر خويش را قبض روح نفرمود تا دين را برايش كامل كرد و قرآن را بر او نازل فرمود كه بيان هر چيز در اوست حلال و حرام و حدود و احكام و تمام اختياجات مردم را در قرآن بيان كرده و فرمود (38 سوره 6) (((چيزى در اين كتاب فرو گذار نكرديم))) و در حجة الوداع كه سال آخر عمر پيغمبر(ص) بود اين آيه نازل فرمود (3 سوره 5) (((امروز دين شما را كامل كردم و نعمتم را بر شما تمام نمودم و دين اسلام را براى شما پسنديدم))) و موضوع امامت از كمال دين است (تا پيغمبر (ص) جانشين خود را معرفى نكند تبليغش را كامل نساخته است) و پيغمبر (ص) از دنيا نرفت تا آنكه نشانه‏ هاى دين را براى امتش بيان كرد و راه ايشان را روشن ساخت و آنها را بر شاهراه حق واداشت و على عليه السلام را به عنوان پيشوا و امام منصوب كرد و همه احتياجات امت را بيان كرد پس هر كه گمان كند خداى عزوجل دينش را كامل نكرده قرآن را رد كرده و هر كه قرآن را كند به آن كافر است.
مگر مردم مقام و منزلت امامت را در ميان امت ميدانند تا روا باشد كه به اختيار و انتخاب ايشان واگذار شود، همانا امامت قدرش والاتر و شأنش بزرگتر و منزلش عالى‏ تر و مكانش منيعتر و عمقش گودتر از آنستكه مردم با عقل خود به آن رسند يا به آرائشان آن را دريابند و يا به انتخاب خود امامى منصوى كنند، همانا امامت مقامى است كه خداى عزوجل بعد از رتبه نبوت و خلت در مرتبه سوم به ابراهيم خليل عليه السلام اختصاص داده و به آن فضيلت مشرقش ساخته و نامش را بلند و استوار نموده و فرموده (124 بقره) (((همانا من ترا امام مردم گردانيدم))) ابراهيم خليل عليه السلام از نهايت شاديش به آن مقام عرض كرد (((از فرزندان من هم؟))) خداى تبارك و تعالى فرمود (((پيمان بر گزيده گذاشت، سپس خداى تعالى ابراهيم را شرافت داد و امامت را در فرزندان برگزيده و پاكش قرار داد و فرمود (72 انبياء) (((و اسحق و يعقوب را اضافه به او بخشيديم و همه را شايسته نموديم و ايشان را امام و پيشوا قرار داديم تا بفرمان ما رهبرى كنند و انجام كارهاى نيك و گزاران نماز و دادن زكوة را بايشان وحى نموديم آنها پرستندگان ما بودند))) پس امامت هميشه در فرزندان او بود در دوران متوالى و از يكديگر ارث مى‏ بردند تا خداى تعالى آن را به پيغمبر ما (ص) به ارث داد و خود اوجل و تعالى فرمود (68 سوره 3) (((همانا سزاوارترين مردم به ابراهيم پيروان او و اين پيغمبر و اهل ايمانند و خدا ولى مؤمنانست))) پس امامت مخصوص آن حضرت گشت و او بفرمان خداى تعالى و طبق آنچه خدا واجب ساخته بود، آنرا به گردن على نهاد و سپس در ميان فرزندان بر گزيده او كه خدا به آنها علم و ايمان داده جارى گشت و خدا فرموده (56 سوره 30) (((آنها كه علم و ايمان گرفتند، گويند در كتاب خدا تا روز رستاخيز به سر برده  ‏ايد))) پس امامت تنها در ميان فرزندان على است تا روز قيامت، زيرا پس از محمد(ص) پيغمبرى نيست اين نادانان از كجا و بچه دليل براى خود امام انتخاب مى‏ كنند: همانا امامت مقام پيغمبران و ميراث اوصياء است، همانا امامت خلافت خدا و خلافت رسول خدا(ص) و مقام اميرالمؤمنين عليه السلام و ميراث عليه السلام و ميراث حسن و حسين عليهما السلام است. همانا امامت زمانه دين و مايه نظام مسلمين و صلاح دنيا و عزت مؤمنين است: همانا امامت ريشه با نمو اسلام و شاخه بلند آنست، كامل شدن نماز و زكوة و روزه و حج و جهاد و بسيار شدن غنيمت و صدقات و اجراء حدود و احكام و نگهدارى مرزها و اطراف بوسيله امامست، امامست كه حلال خدا را حلال و حرام او را حرام كند و حدود خدا را بپا دارد و از دين خدا دفاع كند و با حكمت و اندوز و حجت رسا مردم را بطريق پروردگارش دعوت نمايد، امام مانند خورشيد طالع است كه نورش عالم را فرا گيرد و خودش در افق است بنحوى كه دستها و ديدگان به آن نرسد. امام ماه تابان چراغ فروزان، نور درخشان و ستاره ايست راهنما در شدت تاريكى‏ ها و رهگذر شهرها و كويرها و گرداب درياها (يعنى زمان جهل و فتنه و سرگردانى مردم) امام آب گواراى زمان تشنگى و رهبر بسوى هدايت و نجات بخش از هلاكت گاههاست هر كه از او جدا شود هلاك شود. امام ابريست بارنده، بارانيست شتابنده، خورشيديست فروزنده سقفى است سايه دهنده، زمينى است گسترده، چشمه ايست جوشنده و بركه و گلستانست، امام همدم و رفيق، پدر مهربان، برادر برابر، مادر دلسوز به كودك، پناه بندگان خطا در گرفتارى سخت است، امام امين خداست در ميان خلقش و حجت او بربندگانش و خليفه او در در بلادش و دعوت كننده بسوى او و دفاع كننده از حقوق او است، امام از گناهان پاك و از عيبها بر كنار است، بدانش مخصوص و بخويشتن دارى نشانه داراست، موجب نظام دين و عزت مسلمين و خشم منافقين و هلاك كافرين است، امام يگانه زمان خود است، كسى بهمه طرازى او نرسد، دانشمندى با او برابر نباشد، جايگزين ندارد: مانند و نظير ندارد، به تمام فضيلت مخصوص است بى‏آنكه خود او در طلبش رفته و بدست آورده باشد، بلكه امتيازيست كه خدا بفضل و بخشش باو عنايت فرموده.
كيست كه امام تواند شناخت يا انتخاب امام براى او ممكن باشد، هيهات، در اينجا خردها گمگشته، خويشتن داريها بيراهه رفته و عقلها سرگردان و ديده‏ها بى‏نور و بزرگان كوچك شده و حكيمان متحير و خردمندان كوتاه فكر و خطيبان درمانده و خردمندان نادان و شعرا وامانده و ادبا ناتوان و سخندانان درمانده ‏اند كه بتوانند يكى از شئون و فضائل امام را توصيف كنند همگى بعجز و ناتوانى معترفند، چگونه ممكن است تمام اوصاف و حقيقت امام را بيان كرد يا مطلبى از امر امام را فهميد و جايگزينى كه كار او را انجام دهد برايش پيدا كرد؟!! ممكن نيست، چگونه و از كجا؟!! در صورتى كه او از دست يازان و وصف كنندگان اوج گرفته و مقام ستاره در آسمان را دارد، او كجا و انتخاب بشر؟!! او كجا و خزد بشر؟!! او كجا و مانندى براى او؟!! گمان برند كه امام در غير خاندان رسول خدا(ص) يافت شود؟!! بخدا كه ضميرشان بخود آنها دروغ گفته (تكذيبشان كند) و بيهوده آرزو بردند، بگردنه بلند و لغزنده‏اى كه بپائين مى‏لغزند بالا رفتند و خواستند كه با خرد گمگشته و ناقص خود و با آراء گمراه كننده خويش نصب امام كنند و جز دورى از حق بهره نبردند (خدا آنها را بكشد، بكجا منحرف مى‏ شوند؟!!) آهنگ مشكلى كردند و دروغى پرداختند و بگمراهى دورى افتادند و در سرگردانى فرو رفتند كه با چشم بينا امام را ترك گفتند (28 سوره 29) (((شيطان كردارشان را در نظرشان بياراست و از راه منحرفشان كرد با آنكه اهل بصيرت بودند))).
از انتخاب خدا و انتخاب رسول خدا(ص) و اهل بيتش روى گردان شده و بانتخاب خود گرائيدند در صورتى كه قرآن صدا برآورد كه: (66 سوره 28) (((پروردگارت هر چه خواهد بيافريند و انتخاب كند اختيار بدست آنها نيست خدا از آنچه با او شريك مى‏ كنند منزه و والاست))) و باز خداى عزوجل فرمايد (36 احزاب) (((هيچ مرد و زن مؤمنى حق ندارد كه چون خدا و پيغمبرش چيزى را فرمان دادند، اختيار كار خويش داشته باشد))) و فرموده است (36 سوره 68) (((شما را چه شده، چگونه قضاوت مى‏ كنيد؟!! مگر كتابى داريد كه آن را مى ‏خوانيد، تا هر چه خواهيد انتخاب كنيد، در آن كتاب بيابيد يا براى شما تا روز قيامت بر عهده ما پيمانهاى رسا هست كه هر چه قضاوت كنيد حق شماست، از آنها بپرس كدامشان متعهد اين مطلب است و يا مگر شريكانى داريد، اگر راست گويند، شريكان خويش بياورند))) و باز خداى عز و جل فرموده است (24 محمد) (((چرا در قرآن انديشه نمى‏ كنند يا مگر بر دلها قفل دارند و فرموده (((مگر خدا بر دلهاشان مهر نهاده كه نمى‏ فهمند))) و يا (20 سوره 8) (((گفتند شنيديم ولى نمى‏ شنيدند و همانا بدترين جانوران بنظر خدا مردم كر و لالند كه تعقل نمى‏ كنند، و اگر خدا در آنها خيرى سراغ داشت به آنها شنوائى مى‏ داد و اگر شنوائى هم مى‏ داشتند پشت مى‏ كردند و روى گردان بودند))) و يا (((گفتند شنيديم و نافرمانى كرديم))) (منصب امامت اكتسابى نيست) بلكه فضلى است از خدا كه بهر كس خواهد مى‏ دهد پس چگونه ايشان را رسد كه امام انتخاب كنند در صورتيكه امام عالمى است كه نادانى ندارد، سرپرستى است كه عقب نشينى ندارد كانون قدس و پاكى و طاعت و زهد و علم و عبادتست، دعوت پيغمبر به او اختصاص دارد، از نژاد پاك فاطمه بتول است، در دودمانش جاى طعن و سرزنشى نيست و هيچ شريف نژادى به او نرسد، از خاندان قريش و كنگره هاشم و عترت پيغمبر و پسند خداى عز و جل است، براى اشراف شرفست و زاده عبد منافست، عسش در ترقى و حلمش كاملست، در امامت قوى و در سياست عالمست، اطاعتش واجبست، باو خداى عز و جل قائمست، خيرخواه بندگان خدا و نگهبان دين خداست: خدا پيغمبران و امامان را توفيق بخشيده و از خزانه علم و حكم خود آنچه بديگران نداده به آنها داده، از اين جهت علم آنها برتر از علم مردم زمانشان باشد كه خدايتعالى فرموده (35 يونس) (((آيا كسى كه سوى حق هدايت ميكند شايسته ‏تر است كه پيرويش كنند يا كسيكه هدايت نميكند جز اينكه هدايت شود، شما را چه شده؟ چگونه قضاوت مى‏كنيد؟!! و گفته ديگر خدايتعالى (359 بقره) (((هر كرا حكمت دادند خير بسيارى دادند))) و باز گفته خدايتعالى درباره جناب طالوت (247 بقره) (((خدا او را بر شما برگزيد و بعلم و تن بزرگيش افزود خدا ملك خويش بهر كه خواهد دهد و خدا وسعت بخش و داناست))) و به پيغمبر خويش (ص) فرمود: (113 نساء) (((خدا بر تو كتاب و حكمت نازل كرد و آنچه را نمى‏ دانستى بتو تعليم داد، كرم خدا نسبت بتو بزرگ بود))) و نسبت به امامان از اهل بيت و عترت و ذريه پيغمبر عليهم السلام فرمود: (54 نساء) و يا به مردم نسبت به آنچه خدا از كرم خويش بايشان داده حسد ميبرند حقا كه ما خاندان ابراهيم را كتاب و حكمت داديم و به آنها ملك عظيمى داديم كسانى به آن گرويدند و كسانى از آن روى گردانيدند و جهنم آنها را بس افروخته آتشى است))) همانا چون خداى عزوجل بنده‏ اى را براى اصلاح امور بندگانش انتخاب فرمايد سينه‏ اش را براى آن كار باز كند و چشمه‏ هاى حكمت در دلش گذارد و علمى به او الهام كند كه از آن پس از پاسخى در نماند و از درستى منحرف نشود، پس او معصومست و تقويت شده و با توفيق و استوار گشته، از هر گونه خطا و لغزش و افتادنى در امانست، خدا او را باين صفات امتياز بخشيده تا حجت رساى او باشد بر بندگانش و گواه بر مخلوقش و اين بخشش و كرم خداست بهر كه خواهد عطا كند و خدا داراى كرم بزرگيست))) آيا مردم چنان قدرتى دارند كه بتوانند چنين كسى انتخاب كنند و يا ممكن است انتخاب شده آنها اينگونه باشد تا او را پيشوا سازند بخانه خدا سوگند كه اين مردم از حق تجاوز كردند و كتاب خدا را پشت سر انداختند مثل اينكه نادانند، در صورتيكه هدايت و شفا در كتاب خداست، اينها كتاب خدا را پرتاب كردند و از هوس خود پيروى نمودند، خداى جل و تعالى هم ايشان را نكوهش نمود، و دشمن داست و تباهى داد و فرمود: (50 سوره 28) (((ستمگرتر از آنكه هوس خويش را بدون هدايت خداى پيروى كند كيست؟ خدا گروه ستمكاران را هدايت نمى‏كند))) و فرمود: (7 سوره 47) (((تباهى باد بر آنها و اعمالشان نابود شود))) جبارى مهر مى‏ نهد))) بزرگست در دشمنى نزد خدا و نزد مؤمنان. خدا اينگونه بر هر دل گردنكش جبارى مهر مينهد))) درود و سلام فراوان خدا بر محمد پيغمبر و خاندان او.