حدیث شماره 1
1- مُحَمّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللّهِ وَ مُحَمّدُ بْنُ يَحْيَى جَمِيعاً رَفَعَاهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللّهِ ع أَنّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع اسْتَنْهَضَ النّاسَ فِي حَرْبِ مُعَاوِيَةَ فِي الْمَرّةِ الثّانِيَةِ فَلَمّا حَشَدَ النّاسُ قَامَ خَطِيباً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ الصّمَدِ الْمُتَفَرّدِ الّذِي لَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ وَ لَا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ مَا كَانَ قُدْرَةٌ بَانَ بِهَا مِنَ الْأَشْيَاءِ وَ بَانَتِ الْأَشْيَاءُ مِنْهُ فَلَيْسَتْ لَهُ صِفَةٌ تُنَالُ وَ لَا حَدٌّ تُضْرَبُ لَهُ فِيهِ الْأَمْثَالُ كَلّ دُونَ صِفَاتِهِ تَحْبِيرُ اللّغَاتِ وَ ضَلّ هُنَاكَ تَصَارِيفُ الصّفَاتِ وَ حَارَ فِي مَلَكُوتِهِ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التّفْكِيرِ وَ انْقَطَعَ دُونَ الرّسُوخِ فِي عِلْمِهِ جَوَامِعُ التّفْسِيرِ وَ حَالَ دُونَ غَيْبِهِ الْمَكْنُونِ حُجُبٌ مِنَ الْغُيُوبِ تَاهَتْ فِي أَدْنَى أَدَانِيهَا طَامِحَاتُ الْعُقُولِ فِي لَطِيفَاتِ الْأُمُورِ فَتَبَارَكَ اللّهُ الّذِي لَا يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ وَ تَعَالَى الّذِي لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَحْدُودٌ سُبْحَانَ الّذِي لَيْسَ لَهُ أَوّلٌ مُبْتَدَأٌ وَ لَا غَايَةٌ مُنْتَهًى وَ لَا آخِرٌ يَفْنَى سُبْحَانَهُ هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ وَ الْوَاصِفُونَ لَا يَبْلُغُونَ نَعْتَهُ وَ حَدّ الْأَشْيَاءَ كُلّهَا عِنْدَ خَلْقِهِ إِبَانَةً لَهَا مِنْ شِبْهِهِ وَ إِبَانَةً لَهُ مِنْ شِبْهِهَا لَمْ يَحْلُلْ فِيهَا فَيُقَالَ هُوَ فِيهَا كَائِنٌ وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ وَ لَمْ يَخْلُ مِنْهَا فَيُقَالَ لَهُ أَيْنَ لَكِنّهُ سُبْحَانَهُ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُهُ وَ أَتْقَنَهَا صُنْعُهُ وَ أَحْصَاهَا حِفْظُهُ لَمْ يَعْزُبْ عَنْهُ خَفِيّاتُ غُيُوبِ الْهَوَاءِ وَ لَا غَوَامِضُ مَكْنُونِ ظُلَمِ الدّجَى وَ لَا مَا فِي السّمَاوَاتِ الْعُلَى إِلَى الْأَرَضِينَ السّفْلَى لِكُلّ شَيْءٍ مِنْهَا حَافِظٌ وَ رَقِيبٌ وَ كُلّ شَيْءٍ مِنْهَا بِشَيْءٍ مُحِيطٌ وَ الْمُحِيطُ بِمَا أَحَاطَ مِنْهَا الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصّمَدُ الّذِي لَا يُغَيّرُهُ صُرُوفُ الْأَزْمَانِ وَ لَا يَتَكَأّدُهُ صُنْعُ شَيْءٍ كَانَ إِنّمَا قَالَ لِمَا شَاءَ كُنْ فَكَانَ ابْتَدَعَ مَا خَلَقَ بِلَا مِثَالٍ سَبَقَ وَ لَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ كُلّ صَانِعِ شَيْءٍ فَمِنْ شَيْءٍ صَنَعَ وَ اللّهُ لَا مِنْ شَيْءٍ صَنَعَ مَا خَلَقَ وَ كُلّ عَالِمٍ فَمِنْ بَعْدِ جَهْلٍ تَعَلّمَ وَ اللّهُ لَمْ يَجْهَلْ وَ لَمْ يَتَعَلّمْ أَحَاطَ بِالْأَشْيَاءِ عِلْماً قَبْلَ كَوْنِهَا فَلَمْ يَزْدَدَ بِكَوْنِهَا عِلْماً عِلْمُهُ بِهَا قَبْلَ أَنْ يُكَوّنَهَا كَعِلْمِهِ بَعْدَ تَكْوِينِهَا لَمْ يُكَوّنْهَا لِتَشْدِيدِ سُلْطَانٍ وَ لَا خَوْفٍ مِنْ زَوَالٍ وَ لَا نُقْصَانٍ وَ لَا اسْتِعَانَةٍ عَلَى ضِدٍّ مُنَاوٍ وَ لَا نِدٍّ مُكَاثِرٍ وَ لَا شَرِيكٍ مُكَابِرٍ لَكِنْ خَلَائِقُ مَرْبُوبُونَ وَ عِبَادٌ دَاخِرُونَ فَسُبْحَانَ الّذِي لَا يَئُودُهُ خَلْقُ مَا ابْتَدَأَ وَ لَا تَدْبِيرُ مَا بَرَأَ وَ لَا مِنْ عَجْزٍ وَ لَا مِنْ فَتْرَةٍ بِمَا خَلَقَ اكْتَفَى عَلِمَ مَا خَلَقَ وَ خَلَقَ مَا عَلِمَ لَا بِالتّفْكِيرِ فِي عِلْمٍ حَادِثٍ أَصَابَ مَا خَلَقَ وَ لَا شُبْهَةٍ دَخَلَتْ عَلَيْهِ فِيمَا لَمْ يَخْلُقْ لَكِنْ قَضَاءٌ مُبْرَمٌ وَ عِلْمٌ مُحْكَمٌ وَ أَمْرٌ مُتْقَنٌ تَوَحّدَ بِالرّبُوبِيّةِ وَ خَصّ نَفْسَهُ بِالْوَحْدَانِيّةِ وَ اسْتَخْلَصَ بِالْمَجْدِ وَ الثّنَاءِ وَ تَفَرّدَ بِالتّوْحِيدِ وَ الْمَجْدِ وَ السّنَاءِ وَ تَوَحّدَ بِالتّحْمِيدِ وَ تَمَجّدَ بِالتّمْجِيدِ وَ عَلَا عَنِ اتّخَاذِ الْأَبْنَاءِ وَ تَطَهّرَ وَ تَقَدّسَ عَنْ مُلَامَسَةِ النّسَاءِ وَ عَزّ وَ جَلّ عَنْ مُجَاوَرَةِ الشّرَكَاءِ فَلَيْسَ لَهُ فِيمَا خَلَقَ ضِدٌّ وَ لَا لَهُ فِيمَا مَلَكَ نِدٌّ وَ لَمْ يَشْرَكْهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الصّمَدُ الْمُبِيدُ لِلْأَبَدِ وَ الْوَارِثُ لِلْأَمَدِ الّذِي لَمْ يَزَلْ وَ لَا يَزَالُ وَحْدَانِيّاً أَزَلِيّاً قَبْلَ بَدْءِ الدّهُورِ وَ بَعْدَ صُرُوفِ الْأُمُورِ الّذِي لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنْفَدُ بِذَلِكَ أَصِفُ رَبّي فَلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَعْظَمَهُ وَ مِنْ جَلِيلٍ مَا أَجَلّهُ وَ مِنْ عَزِيزٍ مَا أَعَزّهُ وَ تَعَالَى عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ هَذِهِ الْخُطْبَةُ مِنْ مَشْهُورَاتِ خُطَبِهِ ع حَتّى لَقَدِ ابْتَذَلَهَا الْعَامّةُ وَ هِيَ كَافِيَةٌ لِمَنْ طَلَبَ عِلْمَ التّوْحِيدِ إِذَا تَدَبّرَهَا وَ فَهِمَ مَا فِيهَا فَلَوِ اجْتَمَعَ أَلْسِنَةُ الْجِنّ وَ الْإِنْسِ لَيْسَ فِيهَا لِسَانُ نَبِيٍّ عَلَى أَنْ يُبَيّنُوا التّوْحِيدَ بِمِثْلِ مَا أَتَى بِهِ بِأَبِي وَ أُمّي مَا قَدَرُوا عَلَيْهِ وَ لَوْ لَا إِبَانَتُهُ ع مَا عَلِمَ النّاسُ كَيْفَ يَسْلُكُونَ سَبِيلَ التّوْحِيدِ أَ لَا تَرَوْنَ إِلَى قَوْلِهِ لَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ وَ لَا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ مَا كَانَ فَنَفَى بِقَوْلِهِ لَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ مَعْنَى الْحُدُوثِ وَ كَيْفَ أَوْقَعَ عَلَى مَا أَحْدَثَهُ صِفَةَ الْخَلْقِ وَ الِاخْتِرَاعِ بِلَا أَصْلٍ وَ لَا مِثَالٍ نَفْياً لِقَوْلِ مَنْ قَالَ إِنّ الْأَشْيَاءَ كُلّهَا مُحْدَثَةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَ إِبْطَالًا لِقَوْلِ الثّنَوِيّةِ الّذِينَ زَعَمُوا أَنّهُ لَا يُحْدِثُ شَيْئاً إِلّا مِنْ أَصْلٍ وَ لَا يُدَبّرُ إِلّا بِاحْتِذَاءِ مِثَالٍ فَدَفَعَ ع بِقَوْلِهِ لَا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ مَا كَانَ جَمِيعَ حُجَجِ الثّنَوِيّةِ وَ شُبَهِهِمْ لِأَنّ أَكْثَرَ مَا يَعْتَمِدُ الثّنَوِيّةُ فِي حُدُوثِ الْعَالَمِ أَنْ يَقُولُوا لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونَ الْخَالِقُ خَلَقَ الْأَشْيَاءَ مِنْ شَيْءٍ أَوْ مِنْ لَا شَيْءٍ فَقَوْلُهُمْ مِنْ شَيْءٍ خَطَأٌ وَ قَوْلُهُمْ مِنْ لَا شَيْءٍ مُنَاقَضَةٌ وَ إِحَالَةٌ لِأَنّ مِنْ تُوجِبُ شَيْئاً وَ لَا شَيْءٍ تَنْفِيهِ فَأَخْرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع هَذِهِ اللّفْظَةَ عَلَى أَبْلَغِ الْأَلْفَاظِ وَ أَصَحّهَا فَقَالَ لَا مِنْ شَيْءٍ خَلَقَ مَا كَانَ فَنَفَى مِنْ إِذْ كَانَتْ تُوجِبُ شَيْئاً وَ نَفَى الشّيْءَ إِذْ كَانَ كُلّ شَيْءٍ مَخْلُوقاً مُحْدَثاً لَا مِنْ أَصْلٍ أَحْدَثَهُ الْخَالِقُ كَمَا قَالَتِ الثّنَوِيّةُ إِنّهُ خَلَقَ مِنْ أَصْلٍ قَدِيمٍ فَلَا يَكُونُ تَدْبِيرٌ إِلّا بِاحْتِذَاءِ مِثَالٍ ثُمّ قَوْلُهُ ع لَيْسَتْ لَهُ صِفَةٌ تُنَالُ وَ لَا حَدٌّ تُضْرَبُ لَهُ فِيهِ الْأَمْثَالُ كَلّ دُونَ صِفَاتِهِ تَحْبِيرُ اللّغَاتِ فَنَفَى ع أَقَاوِيلَ الْمُشَبّهَةِ حِينَ شَبّهُوهُ بِالسّبِيكَةِ وَ الْبِلّوْرَةِ وَ غَيْرَ ذَلِكَ مِنْ أَقَاوِيلِهِمْ مِنَ الطّولِ وَ الِاسْتِوَاءِ وَ قَوْلَهُمْ مَتَى مَا لَمْ تَعْقِدِ الْقُلُوبُ مِنْهُ عَلَى كَيْفِيّةٍ وَ لَمْ تَرْجِعْ إِلَى إِثْبَاتِ هَيْئَةٍ لَمْ تَعْقِلْ شَيْئاً فَلَمْ تُثْبِتْ صَانِعاً فَفَسّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَنّهُ وَاحِدٌ بِلَا كَيْفِيّةٍ وَ أَنّ الْقُلُوبَ تَعْرِفُهُ بِلَا تَصْوِيرٍ وَ لَا إِحَاطَةٍ ثُمّ قَوْلُهُ ع الّذِي لَا يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ وَ لَا يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ وَ تَعَالَى الّذِي لَيْسَ لَهُ وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لَا أَجَلٌ مَمْدُودٌ وَ لَا نَعْتٌ مَحْدُودٌ ثُمّ قَوْلُهُ ع لَمْ يَحْلُلْ فِي الْأَشْيَاءِ فَيُقَالَ هُوَ فِيهَا كَائِنٌ وَ لَمْ يَنْأَ عَنْهَا فَيُقَالَ هُوَ مِنْهَا بَائِنٌ فَنَفَى ع بِهَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ صِفَةَ الْأَعْرَاضِ وَ الْأَجْسَامِ لِأَنّ مِنْ صِفَةِ الْأَجْسَامِ التّبَاعُدَ وَ الْمُبَايَنَةَ وَ مِنْ صِفَةِ الْأَعْرَاضِ الْكَوْنَ فِي الْأَجْسَامِ بِالْحُلُولِ عَلَى غَيْرِ مُمَاسّةٍ وَ مُبَايَنَةُ الْأَجْسَامِ عَلَى تَرَاخِي الْمَسَافَةِ ثُمّ قَالَ ع لَكِنْ أَحَاطَ بِهَا عِلْمُهُ وَ أَتْقَنَهَا صُنْعُهُ أَيْ هُوَ فِي الْأَشْيَاءِ بِالْإِحَاطَةِ وَ التّدْبِيرِ وَ عَلَى غَيْرِ مُلَامَسَةٍ
اصول كافى جلد 1 صفحه: 182 رواية: 4
ترجمه :
امام صادق عليه السلام فرمود: اميرالمؤمنين(ع) برای مرتبه دوم مردم را به جنگ معاويه برانگيخت چون مردم انجمن گشتند بسخنرانی برخاست و فرمود: ستايش خدايراست كه يگانه و يكتا و بینياز و تنهاست، بود او از چيزی نيست و آفرينشش از چيزی نبوده، تنها با قدرتی آفريده كه بسبب آن از همه چيز جدا شده و همه چيز از او جدا گشته است، برای او صفتيكه بدان توان رسيد نباشد و حديكه برای آن مثل آورند نيست آرايش لغتها از توصيف او ناتوان و ستودنهای گوناگون در آنجا گم گشته و حيران است: راههای عميق انديشه نسبت بملكوت او سرگردان و تفاسير جامع از نفوذ در علمش بريده گشته، پردههای ناپيدا نزد كنه پنهانش حايل شده و خردهای تندرو نسبت بمطالب دقيق در نزدكترين در جاتش گم گشته، پر بركت باد خدائيكه دوربينی همتها باو نرسد و زيركيهای عميق او را در نيابد، متعالی است آنكه وقت قابل شماره و عمر دراز و صفت محدود ندارد (عمر دراز برای كسی است كه دورانش پايان داشته باشد) منزه باد آنچنان خدائيكه نه آغازی دارد كه از آن شروع شود و نه انجاميكه به آن پايان يابد و نه آخريكه در آنجا نابود گردد. او منزه است، او چنانستكه كه خود را، وصف كنندگان بستايش او نرسند، همه چيز را هنگام آفرينش محدود ساخت تا از همانندی خودش (كه محدود نيست) جدا باشند و او از همانندی آنها جدا باشد در چيزها درون نشده تا بتوان گفت در آنها جا دارد و از آنها دور نگشته تا بتوان گفت او از آنها بيگانه است و از آنها بر كنار نگشته تا توان گفت: در كجاست، ولی خدای سبحان علمش همه چيز را فرا گرفته و صنعش آنها را محكم ساخته و يادش آنها را شماره كرده، پنهانيهای هوای ناپيدا (مانند امواج و برق و قوای ناقل صدا) و پوشيدههای نهان تاريكی شب و آنچه در آسمانهای بالا و زمينهای پائين است از او نهان نيست، برای هر چيزی از جانب او نگهبان و گماشتهايست و چيزی نيست جز اينكه بچيز ديگر احاطه دارد و آنكه بهمه احاطه كنندگان احاطه دارد خدای يگانه يكتای بینيازيست كه گردش زمان دگرگونش نسازد و ساختن هيچ چيز او را خسته نكند، فقط به آنچه خواهد گويد: باش موجود شود، آنچه را آفريده بدون نمونه قبلی و بدون رنج و تلاش اختراع نموده، هر كسی كه چيزی سازد آن را از مادهای سازد و خدا بیماده ساخته است، هر دانشمندی پس از نادانی دانا گشته و خدا نادان نبوده و دانش نياموخته علمش بهمه چيز پيش از بودن آنها احاطه كرده و از پيدايش آنها علمش افزون نگشته، علم او به آنها پيش از پديد آمدنشان چون علم اوست به آنها پس از پديد آوردنشان، چيزها را نيافريده تا سلطنتش استوار شود يا بيم نابودی و كاهشش برود يا در برابر مخالف ستيزهگر و همانند افزودن طلب و انبار گردنكش كمك گيرد بلكه همه آفريدگان پروريده و بندگان سر بزيرند.
منزه باد خدائيكه آفرينش آنچه اختراع كرده و سرپرستی آنچه آفريده برنجش نينداخته، از ناتوانی و خستگی نيست كه بهمين قدر كه آفريده اكتفا كرده (بلكه در آفرينش بيش از اين مقدار حكمت و مصلحت نديده) آنچه را آفريده دانسته و آنچه را بصلاح دانسته آفريده است و اثر انديشه و علم پيدا شدهئی نبوده كه در آفرينش خطا نكرده، و آنچه را نيافريده بواسطه ترديدش نبوده بلكه آفرينش او قضاء و فرمانيست ناگسستنی و دانشی است محكم و فرمانيست استوار، بربوبيت يگانه گشته و خود را بيگانگی مخصوص گردانيده و بزرگواری مخصوص است، از گرفتن فرزندان برتر است و از آميزش زنان پاكيزه، و مقدس است، از همسايگی انبازان عزيز و والاست در آنچه آفريده ضدی ندارد و در آنچه مالك شده همانندی ندارد؟ هيچكس در ملك او شريك نگشته، يگانه و يكتا و بینياز است، نابود كننده هميشگی و جايگزين پايان است (هر دراز عمری را خدا نابود كند و خودش هميشه باقيست) آنكه هميشه بوده و هميشه باشد، يگانه است و ازلی پيش از آغاز روزگار بوده و پس از گذشت امور باشد، نابود نگردد، و تمام نشود، بدينگونه پروردگارم را ميستايم، شايسته پرستشی جز خدا نيست شگفتا از بزرگی كه چه بزرگست و از والائی كه چقدر والاست و از عزيزی كه چه اندازه عزيز است و از آنچه ستمگران دربارهاش گويند بلندی بسيار دارد (ثقة الاسلام كلينی ره فرمايد) اين خطبه از خطبههای مشهور آنحضرتست و از زيادی شهرت عامه مردم آنرا كوچك شمردهاند در صورتيكه همين خطبه برای كسيكه علم توحيد جويد كافی است اگر در آن بينديشد و آنرا بفهمد، زيرا اگر تمام جن و انس جز پيغمبران همزبان شوند كه توحيد را مانند آنچه آنحضرت پدر و مادرم فدايش فرموده بيان كنند نتوانند و اگر بيان آنحضرت عليهالسلام نبود مردم نمیدانستند چگونه در راه توحيد قدم بردارند، مگر نظر نمیكنی كه میفرمايد: او از چيزی بود نشده و آنچه بوده از چيزی نيافريده كه با گفته (((او از چيزی بود نشده))) معنی حدوث و پديد شدن خدا را نفی كرده و نمیبينی كه چگونه بر آنچه خدا پديد آورده صفت آفريدگی و اختراع بدون ماده و نمونه ثابت كرده است تا گفته كسانی را كه گويند هر چيزی از چيز ديگر پديد آمده نفی كند و گفتار ثبويه (معتقدين بدو خدا) را كه معتقدند خدا چيزی را بیماده نيافريده و بدون نقشهگيری ايجاد نكرده باطل كند، آنحضرت با جمله (((و آنچه بوده از چيزی نيافريده))) تمام ادله و اشكالات ثنويه را رد كرده، زيرا مهمتر دليلی كه ثنويه در حدوث عالم به آن تكيه دارند اين است كه میگويند: از اين بيرون نيست كه خدإ؛يي چيزها را يا از چيزی آفريده و يا از هيچ، از چيزی آفريدن را كه قبول نداريد و باطل دانيد و از هيچ آفريدن هم تناقض و محالست زيرا كلمه (((من))) چيزی را ثابت میكند و كلمه (((لاشئی))) آنرا نفی میكند ولی اميرالمؤمنين عليهالسلام اين كلمه را بر سايرين و درستترين تعبير ادا نموده و فرموده است (((آنچه بوده از چيزی نيافريده))) (و بسيار فرقست بين از هيچ آفريده و از چيزی نيافريده) (((من))) را كه دلالت بر اثبات چيزی میكند برداشته و چيزی را هم نفی كرده، زيرا آنچه را خدا آفريده و پديد آورده از مايه و ماده نيافريده است چنانكه ثنويه گويند خدا چيزها را از مادهای قديم آفريده و پديد آورده از مايه و ماده نيافريده است چنانكه ثنويه گويند خدا چيزها را از مادهای قديم آفريده و تدبير چيزی بدون نقشهگيری ممكن نيست، سپس اين جمله آنحضرت عليهالسلام را ملاحظه كن كه میفرمايد (((برای او وصفی نيست كه توان بدان رسيد و حديكه برايش آورند نباشد، آرايش لغتها از توصيفش ناتوان است))) با اين جمله گفته مشبهه را باطل كرده است كه گويند خدا مانند شمش و بلور است و گفتههای ديگری كه درازی قامت و و جايگزينی برايش ثابت كنند و نيز آنچه گويند كه تا دلها كيفيتی از او درك نكنند و هيبتی ثابت نشوند، چيزی تعقل نكنند و صانعی ثابت نشود؟ اميرالمؤمنين عليهالسلام تشريح فرموده كه: او يگانه است بدون كيفيت و دلها به او معرفت دارد بدون تصوير و فرا گرفتن و باز گرفتن و بازنگر گفتار آنحضرت را كه؛ دوربينی همتها باو نرسد و زيركيهای عميق او را در نيابد، متعاليست خدائيكه وقت معدود و پايان دراز و وصف محدود ندارد) سپس گفتار آنحضرت كه: (((در چيزها درون نشده تا گويند در آنها جا دارد و از آنها دور نگشته تا گويند از آنها بر كنار است))) كه با اين جمله دو صفت اعراض و اجسام را از خدا نفی كرده، زيرا صفت اجسام دوری و بر كناری از يكديگر است و صفت اعراض بودن در اجسامست بطور درون شدن بیتماس و فاصله گرفتن و دوری از آنها (بطور مقوله وضع يا اين) بعد از اين فرمود، (((ولی علمش به چيزها احاطه دارد و صفتش آنها را محكم ساخته))) يعنی بودن او در چيزها بمعنی احاطه علم و تدبير اوست بدون تماس جسمی.