حدیث شماره 12

12- أَبُو عَبْدِ اللّهِ الْأَشْعَرِيّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ع يَا هِشَامُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَشّرَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَ الْفَهْمِ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ فَبَشّرْ عِبادِ الّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الّذِينَ هَداهُمُ اللّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبابِ يَا هِشَامُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَكْمَلَ لِلنّاسِ الْحُجَجَ بِالْعُقُولِ وَ نَصَرَ النّبِيّينَ بِالْبَيَانِ وَ دَلّهُمْ عَلَى رُبُوبِيّتِهِ بِالْأَدِلّةِ فَقَالَ وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحْمنُ الرّحِيمُ. إِنّ فِي خَلْقِ السّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلافِ اللّيْلِ وَ النّهارِ وَ الْفُلْكِ الّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النّاسَ وَ ما أَنْزَلَ اللّهُ مِنَ السّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ بَثّ فِيها مِنْ كُلّ دَابّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرّياحِ وَ السّحابِ الْمُسَخّرِ بَيْنَ السّماءِ وَ الْأَرْضِ لَ‏آياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ قَدْ جَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى مَعْرِفَتِهِ بِأَنّ لَهُمْ مُدَبّراً فَقَالَ وَ سَخّرَ لَكُمُ اللّيْلَ وَ النّهارَ وَ الشّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَ النّجُومُ مُسَخّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنّ فِي ذلِكَ لَ‏آياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَ قَالَ هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمّ لِتَبْلُغُوا أَشُدّكُمْ ثُمّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفّى مِنْ قَبْلُ وَ لِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمّى وَ لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ وَ قَالَ إِنّ فِي اخْتِلَافِ اللّيْلِ وَ النّهَارِ وَ مَا أَنْزَلَ اللّهُ مِنَ السّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ تَصْرِيفِ الرّيَاحِ الكافي ج : 1 ص : 41وَ السّحَابِ الْمُسَخّرِ بَيْنَ السّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَ قَالَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيّنّا لَكُمُ الْ‏آياتِ لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ وَ قَالَ وَ جَنّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَ زَرْعٌ وَ نَخِيلٌ صِنْوانٌ وَ غَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنّ فِي ذلِكَ لَ‏آياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَ قَالَ وَ مِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَ طَمَعاً وَ يُنَزّلُ مِنَ السّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنّ فِي ذلِكَ لَ‏آياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وَ قَالَ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرّمَ رَبّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيّاهُمْ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ لا تَقْتُلُوا النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلّا بِالْحَقّ ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ وَ قَالَ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصّلُ الْ‏آياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ وَعَظَ أَهْلَ الْعَقْلِ وَ رَغّبَهُمْ فِي الْ‏آخِرَةِ فَقَالَ وَ مَا الْحَياةُ الدّنْيا إِلّا لَعِبٌ وَ لَهْوٌ وَ لَلدّارُ الْ‏آخِرَةُ خَيْرٌ لِلّذِينَ يَتّقُونَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ خَوّفَ الّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ عِقَابَهُ فَقَالَ تَعَالَى ثُمّ دَمّرْنَا الْ‏آخَرِينَ. وَ إِنّكُمْ لَتَمُرّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ. وَ بِاللّيْلِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ. وَ قَالَ إِنّا مُنْزِلُونَ عَلى‏ أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ وَ لَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ إِنّ الْعَقْلَ مَعَ الْعِلْمِ فَقَالَ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَ ما يَعْقِلُها إِلّا الْعالِمُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ ذَمّ الّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ فَقَالَ وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللّهُ قالُوا بَلْ نَتّبِعُ ما أَلْفَيْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَ وَ لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَ لا يَهْتَدُونَ وَ قَالَ وَ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الّذِي يَنْعِقُ بِما لا يَسْمَعُ إِلّا دُعاءً وَ نِداءً صُمّ‏ٌ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لإ؛ يَعْقِلُونَ الكافي ج : 1 ص : 51وَ قَالَ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ أَ فَأَنْتَ تُسْمِعُ الصّمّ وَ لَوْ كانُوا لا يَعْقِلُونَ وَ قَالَ أَمْ تَحْسَبُ أَنّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلّا كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلّ سَبِيلًا وَ قَالَ لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلّا فِي قُرىً مُحَصّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأَنّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ وَ قَالَ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أَ فَلا تَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ ذَمّ اللّهُ الْكَثْرَةَ فَقَالَ وَ إِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللّهِ وَ قَالَ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السّماواتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَ قَالَ وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزّلَ مِنَ السّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ مَدَحَ الْقِلّةَ فَقَالَ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشّكُورُ وَ قَالَ وَ قَلِيلٌ ما هُمْ وَ قَالَ وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ أَ تَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبّيَ اللّهُ وَ قَالَ وَ مَنْ آمَنَ وَ ما آمَنَ مَعَهُ إِلّا قَلِيلٌ وَ قَالَ وَ لكِنّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ وَ قَالَ وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَ قَالَ وَ أَكْثَرُهُمْ لَا يَشْعُرُونَ يَا هِشَامُ ثُمّ ذَكَرَ أُولِي الْأَلْبَابِ بِأَحْسَنِ الذّكْرِ وَ حَلّاهُمْ بِأَحْسَنِ الْحِلْيَةِ فَقَالَ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَ ما يَذّكّرُ إِلّا أُولُوا الْأَلْبابِ وَ قَالَ وَ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ‏ٌ مِنْ عِنْدِ رَبّنا وَ ما يَذّكّرُ إِلّا أُولُوا الْأَلْبابِ وَ قَالَ إِنّ فِي خَلْقِ السّماواتِ وَ الْأَرْضِ الكافي ج : 1 ص : 61وَ اخْتِلافِ اللّيْلِ وَ النّهارِ لَ‏آياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ وَ قَالَ أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبّكَ الْحَقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى‏ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ وَ قَالَ أَمّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللّيْلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحْذَرُ الْ‏آخِرَةَ وَ يَرْجُوا رَحْمَةَ رَبّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ وَ قَالَ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدّبّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ وَ قَالَ وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى‏ وَ أَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ هُدىً وَ ذِكْرى‏ لِأُولِي الْأَلْبابِ وَ قَالَ وَ ذَكّرْ فَإِنّ الذّكْرى‏ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ يَا هِشَامُ إِنّ اللّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ إِنّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ يَعْنِي عَقْلٌ وَ قَالَ وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ قَالَ الْفَهْمَ وَ الْعَقْلَ يَا هِشَامُ إِنّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقّ تَكُنْ أَعْقَلَ النّاسِ وَ إِنّ الْكَيّسَ لَدَى الْحَقّ يَسِيرٌ يَا بُنَيّ إِنّ الدّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى اللّهِ وَ حَشْوُهَا الْإِيمَانَ وَ شِرَاعُهَا التّوَكّلَ وَ قَيّمُهَا الْعَقْلَ وَ دَلِيلُهَا الْعِلْمَ وَ سُكّانُهَا الصّبْرَ يَا هِشَامُ إِنّ لِكُلّ شَيْ‏ءٍ دَلِيلًا وَ دَلِيلُ الْعَقْلِ التّفَكّرُ وَ دَلِيلُ التّفَكّرِ الصّمْتُ وَ لِكُلّ شَيْ‏ءٍ مَطِيّةً وَ مَطِيّةُ الْعَقْلِ التّوَاضُعُ وَ كَفَى بِكَ جَهْلًا أَنْ تَرْكَبَ مَا نُهِيْتَ عَنْهُ يَا هِشَامُ مَا بَعَثَ اللّهُ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ إِلَى عِبَادِهِ إِلّا لِيَعْقِلُوا عَنِ اللّهِ فَأَحْسَنُهُمُ اسْتِجَابَةً أَحْسَنُهُمْ مَعْرِفَةً وَ أَعْلَمُهُمْ بِأَمْرِ اللّهِ أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا وَ أَكْمَلُهُمْ عَقْلًا أَرْفَعُهُمْ دَرَجَةً فِي الدّنْيَا وَ الْ‏آخِرَةِ يَا هِشَامُ إِنّ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حُجّتَيْنِ حُجّةً ظَاهِرَةً وَ حُجّةً بَاطِنَةً فَأَمّا الظّاهِرَةُ فَالرّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ وَ الْأَئِمّةُ ع وَ أَمّا الْبَاطِنَةُ فَالْعُقُولُ يَا هِشَامُ إِنّ الْعَاقِلَ الّذِي لَا يَشْغَلُ الْحَلَالُ شُكْرَهُ وَ لَا يَغْلِبُ الْحَرَامُ صَبْرَهُ الكافي ج : 1 ص : 71يَا هِشَامُ مَنْ سَلّطَ ثَلَاثاً عَلَى ثَلَاثٍ فَكَأَنّمَا أَعَانَ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ مَنْ أَظْلَمَ نُورُ تَفَكّرِهِ بِطُولِ أَمَلِهِ وَ مَحَا طَرَائِفَ حِكْمَتِهِ بِفُضُولِ كَلَامِهِ وَ أَطْفَأَ نُورَ عِبْرَتِهِ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ فَكَأَنّمَا أَعَانَ هَوَاهُ عَلَى هَدْمِ عَقْلِهِ وَ مَنْ هَدَمَ عَقْلَهُ أَفْسَدَ عَلَيْهِ دِينَهُ وَ دُنْيَاهُ يَإ؛ هِشَامُ كَيْفَ يَزْكُو عِنْدَ اللّهِ عَمَلُكَ وَ أَنْتَ قَدْ شَغَلْتَ قَلْبَكَ عَنْ أَمْرِ رَبّكَ وَ أَطَعْتَ هَوَاكَ عَلَى غَلَبَةِ عَقْلِكَ يَا هِشَامُ الصّبْرُ عَلَى الْوَحْدَةِ عَلَامَةُ قُوّةِ الْعَقْلِ فَمَنْ عَقَلَ عَنِ اللّهِ اعْتَزَلَ أَهْلَ الدّنْيَا وَ الرّاغِبِينَ فِيهَا وَ رَغِبَ فِيمَا عِنْدَ اللّهِ وَ كَانَ اللّهُ أُنْسَهُ فِي الْوَحْشَةِ وَ صَاحِبَهُ فِي الْوَحْدَةِ وَ غِنَاهُ فِي الْعَيْلَةِ وَ مُعِزّهُ مِنْ غَيْرِ عَشِيرَةٍ يَا هِشَامُ نَصْبُ الْحَقّ لِطَاعَةِ اللّهِ وَ لَا نَجَاةَ إِلّا بِالطّاعَةِ وَ الطّاعَةُ بِالْعِلْمِ وَ الْعِلْمُ بِالتّعَلّمِ وَ التّعَلّمُ بِالْعَقْلِ يُعْتَقَدُ وَ لَا عِلْمَ إِلّا مِنْ عَالِمٍ رَبّانِيّ‏ٍ وَ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ بِالْعَقْلِ يَا هِشَامُ قَلِيلُ الْعَمَلِ مِنَ الْعَالِمِ مَقْبُولٌ مُضَاعَفٌ وَ كَثِيرُ الْعَمَلِ مِنْ أَهْلِ الْهَوَى وَ الْجَهْلِ مَرْدُودٌ يَا هِشَامُ إِنّ الْعَاقِلَ رَضِيَ بِالدّونِ مِنَ الدّنْيَا مَعَ الْحِكْمَةِ وَ لَمْ يَرْضَ بِالدّونِ مِنَ الْحِكْمَةِ مَعَ الدّنْيَا فَلِذَلِكَ رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ يَا هِشَامُ إِنّ الْعُقَلَاءَ تَرَكُوا فُضُولَ الدّنْيَا فَكَيْفَ الذّنُوبَ وَ تَرْكُ الدّنْيَا مِنَ الكافي ج : 1 ص : 81الْفَضْلِ وَ تَرْكُ الذّنُوبِ مِنَ الْفَرْضِ يَا هِشَامُ إِنّ الْعَاقِلَ نَظَرَ إِلَى الدّنْيَا وَ إِلَى أَهْلِهَا فَعَلِمَ أَنّهَا لَا تُنَالُ إِلّا بِالْمَشَقّةِ وَ نَظَرَ إِلَى الْ‏آخِرَةِ فَعَلِمَ أَنّهَا لَا تُنَالُ إِلّا بِالْمَشَقّةِ فَطَلَبَ بِالْمَشَقّةِ أَبْقَاهُمَا يَا هِشَامُ إِنّ الْعُقَلَاءَ زَهِدُوا فِي الدّنْيَا وَ رَغِبُوا فِي الْ‏آخِرَةِ لِأَنّهُمْ عَلِمُوا أَنّ الدّنْيَا طَالِبَةٌ مَطْلُوبَةٌ وَ الْ‏آخِرَةَ طَالِبَةٌ وَ مَطْلُوبَةٌ فَمَنْ طَلَبَ الْ‏آخِرَةَ طَلَبَتْهُ الدّنْيَا حَتّى يَسْتَوْفِيَ مِنْهَا رِزْقَهُ وَ مَنْ طَلَبَ الدّنْيَا طَلَبَتْهُ الْ‏آخِرَةُ فَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ فَيُفْسِدُ عَلَيْهِ دُنْيَاهُ وَ آخِرَتَهُ يَا هِشَامُ مَنْ أَرَادَ الْغِنَى بِلَا مَالٍ وَ رَاحَةَ الْقَلْبِ مِنَ الْحَسَدِ وَ السّلَامَةَ فِي الدّينِ فَلْيَتَضَرّعْ إِلَى اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي مَسْأَلَتِهِ بِأَنْ يُكَمّلَ عَقْلَهُ فَمَنْ عَقَلَ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ وَ مَنْ قَنِعَ بِمَا يَكْفِيهِ اسْتَغْنَى وَ مَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِمَا يَكْفِيهِ لَمْ يُدْرِكِ الْغِنَى أَبَداً يَا هِشَامُ إِنّ اللّهَ حَكَى عَنْ قَوْمٍ صَالِحِينَ أَنّهُمْ قَالُوا رَبّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَ هَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ حِينَ عَلِمُوا أَنّ الْقُلُوبَ تَزِيغُ وَ تَعُودُ إِلَى عَمَاهَا وَ رَدَاهَا إِنّهُ لَمْ يَخَفِ اللّهَ مَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ اللّهِ وَ مَنْ لَمْ يَعْقِلْ عَنِ اللّهِ لَمْ يَعْقِدْ قَلْبَهُ عَلَى مَعْرِفَةٍ ثَابِتَةٍ يُبْصِرُهَا وَ يَجِدُ حَقِيقَتَهَا فِي قَلْبِهِ وَ لَا يَكُونُ أَحَدٌ كَذَلِكَ إِلّا مَنْ كَانَ قَوْلُهُ لِفِعْلِهِ مُصَدّقاً وَ سِرّهُ لِعَلَانِيَتِهِ مُوَافِقاً لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ لَمْ يَدُلّ عَلَى الْبَاطِنِ الْخَفِيّ مِنَ الْعَقْلِ إِلّا بِظَاهِرٍ مِنْهُ وَ نَاطِقٍ عَنْهُ يَا هِشَامُ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ مَا عُبِدَ اللّهُ بِشَيْ‏ءٍ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ وَ مَا تَمّ عَقْلُ امْرِئٍ حَتّى يَكُونَ فِيهِ خِصَالٌ شَتّى الْكُفْرُ وَ الشّرّ مِنْهُ مَأْمُونَانِ وَ الرّشْدُ وَ الْخَيْرُ الكافي ج : 1 ص : 91مِنْهُ مَأْمُولَانِ وَ فَضْلُ مَالِهِ مَبْذُولٌ وَ فَضْلُ قَوْلِهِ مَكْفُوفٌ وَ نَصِيبُهُ مِنَ الدّنْيَا الْقُوتُ لَا يَشْبَعُ مِنَ الْعِلْمِ دَهْرَهُ الذّلّ أَحَبّ إِلَيْهِ مَعَ اللّهِ مِنَ الْعِزّ مَعَ غَيْرِهِ وَ التّوَاضُعُ أَحَبّ إِلَيْهِ مِنَ الشّرَفِ يَسْتَكْثِرُ قَلِيلَ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَيْرِهِ وَ يَسْتَقِلّ كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ مِنْ نَفْسِهِ وَ يَرَى النّاسَ كُلّهُمْ خَيْراً مِنْهُ وَ أَنّهُ شَرّهُمْ فِي نَفْسِهِ وَ هُوَ تَمَامُ الْأَمْرِ يَا هِشَامُ إِنّ الْعَاقِلَ لَا يَكْذِبُ وَ إِنْ كَانَ فِيهِ هَوَاهُ يَا هِشَامُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا مُرُوّةَ لَهُ وَ لَا مُرُوّةَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ وَ إِنّ أَعْظَمَ النّاسِ قَدْراً الّذِي لَا يَرَى الدّنْيَا لِنَفْسِهِ خَطَراً أَمَا إِنّ أَبْدَانَكُمْ لَيْسَ لَهَا ثَمَنٌ إِلّا الْجَنّةُ فَلَا تَبِيعُوهَا بِغَيْرِهَا يَا هِشَامُ إِنّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَانَ يَقُولُ إِنّ مِنْ عَلَامَةِ الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ يُجِيبُ إِذَا سُئِلَ وَ يَنْطِقُ إِذَا عَجَزَ الْقَوْمُ عَنِ الْكَلَامِ وَ يُشِيرُ بِالرّأْيِ الّذِي يَكُونُ فِيهِ صَلَاحُ أَهْلِهِ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ الثّلَاثِ شَيْ‏ءٌ فَهُوَ أَحْمَقُ إِنّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ لَا يَجْلِسُ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ إِلّا رَجُلٌ فِيهِ هَذِهِ الْخِصَالُ الثّلَاثُ أَوْ وَاحِدَةٌ مِنْهُنّ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهُنّ فَجَلَسَ فَهُوَ أَحْمَقُ وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيّ‏ٍ ع إِذَإ؛ طَلَبْتُمُ الْحَوَائِجَ فَاطْلُبُوهَا مِنْ أَهْلِهَا قِيلَ الكافي ج : 1 ص : 02يَا ابْنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَنْ أَهْلُهَا قَالَ الّذِينَ قَصّ اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ ذَكَرَهُمْ فَقَالَ إِنّما يَتَذَكّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ قَالَ هُمْ أُولُو الْعُقُولِ وَ قَالَ عَلِيّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع مُجَالَسَةُ الصّالِحِينَ دَاعِيَةٌ إِلَى الصّلَاحِ وَ آدَابُ الْعُلَمَاءِ زِيَادَةٌ فِي الْعَقْلِ وَ طَاعَةُ وُلَاةِ الْعَدْلِ تَمَامُ الْعِزّ وَ اسْتِثْمَارُ الْمَالِ تَمَامُ الْمُرُوءَةِ وَ إِرْشَادُ الْمُسْتَشِيرِ قَضَاءٌ لِحَقّ النّعْمَةِ وَ كَفّ الْأَذَى مِنْ كَمَالِ الْعَقْلِ وَ فِيهِ رَاحَةُ الْبَدَنِ عَاجِلًا وَ آجِلًا يَا هِشَامُ إِنّ الْعَاقِلَ لَا يُحَدّثُ مَنْ يَخَافُ تَكْذِيبَهُ وَ لَا يَسْأَلُ مَنْ يَخَافُ مَنْعَهُ وَ لَا يَعِدُ مَا لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ لَا يَرْجُو مَا يُعَنّفُ بِرَجَائِهِ وَ لَا يُقْدِمُ عَلَى مَا يَخَافُ فَوْتَهُ بِالْعَجْزِ عَنْهُ.
اصول كافى جلد 1 صفحه: 14 رواية: 12

ترجمه :
12- هشام بن حكم گويد: موسى بن جعفر عليهم‏السلام به من فرمود: اى هشام خداى تبارك و تعالى صاحب عقل و فهم را در كتاب مژده داده است و فرموده (20 سوره 39) آن بندگانم را كه هر سخن را شنوند و از نيكوترش پيروى كنند مژده بده، ايشانند كه خدا هدايتشان كرده و ايشانند صاحبان عقل. اى هشام همانا خداى متعال بواسطه عقل حجت را براى مردم تمام كرده و پيغمبران را بوسيله بيان يارى كرده و بسبب برهانها بر ربوبيت خويش دلالتشان نموده و فرموده است (160 سوره 2) خداى شما خدائيست يگانه كه جز او خدائى نيست و رحمان و رحيم است.
در آفرينش آسمانها و زمين و تفاوت شب و روز و كشتى‏هائيكه به سود مردم در دريا روانست و آبى كه خدا از آسمان فرو آورد كه زمين را بعد از موات شدنش زنده گرداند و از همه جنبندگان در آن پرا كند و گردش بادها و ابرى كه بين آسمان و زمين زير فرمانست نشانه‏ايست بر ربوبيت ما براى مردمى كه تعقل كنند. اى هشام خدا اينها را دليل بر شناسائى خود قرار داده كه مسلما مدبرى دارند، پس فرموده است (160 سوره 25) و شب و روز خورشيد و ماه را به خدمت شما گماشت و ستارگان تحت فرمان اويند در اينها براى گروهى كه عقل خود را بكار اندازند نشانه‏ها است و باز فرمود (70 سوره 40) اوست كه شما را از خاكى آفريد آنگاه از نطفه‏اى آنگاه از پاره گوشتى سپس شما را بصورت طفلى بيرون آورد تا هنگاميكه به كمال نيرو برسيد و بعدا پير شويد و بعضى از شما پيش از پيرى بميرد و به مدتى معين برسد شايد تعقل كنيد.
و باز فرموده: همانا در گردش شب و روز و رزقيكه خدا از آسمان فرستاد كه زمين را بعد از موات شدنش زنده كرد و در گردش بادها (و ابر مسخر در فضا) براى آنها كه تعقل مى‏كنند نشانه‏هائيست و باز فرمود (16 سوره 57) زمين را بعد از موات شدنش زنده مى‏كند، اين آيات را براى شما بيان مى‏كنيم شايد تعقل كنيد. و نيز فرمود(4 سوره 13) و باغها از تاك و كشتزار و نخلستان جفت هم و جدا از هم كه همه از يك آب مشروب مى‏شوند ليكن ميوه بعضى را بر بعضى ديگر برترى داده‏ايم در اينها آياتيست براى كسانيكه تعقل كنند و فرمود (24 سوره 30) از جمله آيه‏هاى وى اين است كه برق را براى بيم و اميد به شما بنماياند و آسمان آبى نازل كند تا زمين را پس از موات شدنش زنده كند در اينها براى مردمى كه تعقل مى‏كنند نشانه‏هائى است و باز فرمود (153 سوره 6) بگو بيائيد آنچه را پروردگارتان به شما حرام كرده بخوانم: اينكه چيزى را با او شريك مى‏كنيد و با پدر و مادر نيكى كنيد و فرزندان خود را از بيم تنگدستى نكشيد كه شما و آنها را ما روزى مى‏دهيم و به كارهاى زشت چه عيان و نهانش نزديك نشويد و تنى را كه خدا محترم داشته نكشيد مگر به حق.
اينها است كه خدا شما را به آن سفارش كرده شايد تعقل كنيد. و نيز فرمود (28 سوره 30) مگر بعضى از بردگان شما نسبت به امواليكه به شما داده‏ايم شريكتان مى‏باشند تا دارائى برابر باشيد و از آنها چنانچه از يكديگر مى‏ترسيد بترسيد آيات خود را اينگونه براى مردمى كه تعقل مى‏كنند شرح مى‏دهيم. اى هشام پس خداوند صاحبان عقل را اندرز داده و به آخرت تشويقشان نموده (33 سوره 6) زندگى دنيا جز بازيچه و سرگرمى نيست و سراى آخرت براى پرهيزگاران بهتر است چرا تعقل نمى‏كنيد.
اى هشام سپس خدا كسانى را كه كيفرش را تعقل نمى‏كنند بيم داده و فرموده (138 سوره 37) سپس ديگران را هلاك ساختيم شما صبحگاهان و هنگام شب به آنها مى‏گذريد پس چرا تعقل نمى‏كنيد و فرموده (35 سوره 29) ما به مردم اين دهكده بسبب گناهى كه مى‏كرده‏اند عذابى از آسمان فرمود آريم از اين حادثه براى آنها كه تعقل مى‏ كنند نشانه‏اى روشن بجا گذاشته‏ايم. اى هشام عقل همراه علم است و خدا فرموده (43 سوره 29) اين مثلها را براى مردم ميزنيم و جز دانشمندان تعقل نمى‏كنند اى هشام سپس كسانى را كه تعقل نمى‏كنند نكوهش نموده و فرموده (166 سوره‏2) و چون به مشركان گويند از آنچه خدا نازل كرده پيروى كنيد گويند: نه، بلكه از آئينى كه پدران خويش را بر آن يافتيم پيروى ميكنيم. و گرچه پدرانشان چيزى تعقل نكرده و هدايت نيافته بودند و فرموده داستان كافران چنانستكه شخصى به حيوانى كه جز صدائى و فريادى نمى‏ شنود بانگ زند ايشان كرانند و لالانند، كورانند پس تعقل نمى ‏كنند، و فرموده (43 سوره 10) بعضى از آنها بسويت گوش فرا دهد اما مگر تو ميتوانى بكران در صورتيكه تعقل هم مى‏كنند بشنوانى و باز فرموده (47 سوره 25) مگر گمانبرى بيشتر آنها مى‏شنوند يا تعقل مى‏كنند؟!
ايشان جز به مانند چارپايان بلكه روش ايشان گمراهانه‏تر است. (15 سوره 49) با شما دسته جمعى كار زار نكنند مگر از درون دهكده‏اى مستحكم يا از پشت ديوارها، دليرى ايشان ميان خودشان با شدت است، گمانبرى باهمند اما دلهاشان پراكنده است، چنين است زيرا آنها گروهى هستند كه تعقل نمى‏كنند. و فرموده (44 سوره 2) خود را از ياد مى‏بريد در صورتى كه كتاب آسمانى مى‏خوانيد مگر تعقل نمى‏كنيد اى هشام خدا اكثريت را نكوهش نموده و فرموده (117 سوره 6) اگر بخواهى از اكثريت مردم زمين پيروى كنى ترا از راه خدا به در برند. و فرمود (25 سوره 31) و اگر از آنها بپرسى كه آسمانها و زمين را آفريده مسلما مى‏گويند: خدا، بگو ستايش مخصوص خداست اما اكثريت آنها نمى‏دانند.
و فرمود: (63 سوره 29) و اگر از آنها بپرسى كه از آسمان باران فرستد و زمين مواترا بدان زنده كند قطعا مى‏گويند: خدا، بگو: حمد خدا را اما اكثريت آنها تعقل نمى‏كنند. اى هشام سپس اقليت را ستوده و فرموده (13 سوره 34) و كمى از بندگانم شكر گزارند و فرموده (24 سوره 38) (بسيارى از شريكان به يكديگر ستم كنند مگر كسانيكه ايمان دارند و كار شايسته كنند) و آنها كمند و فرموده (29 سوره 4) تنها يك مرد با ايمان از خاندان فرعون كه ايمانش را پنهان ميداشت گفت: ميخواهيد مردى را بكشيد كه مى‏گويد: پروردگارم خداست؟!
و فرموده (43 سوره 11) جز اندكى بنوح ايمان نياوردند و فرمود: (38 سوره 6) ليكن بيشترشان نمى‏دانند و فرموده (103 سوره 5) و بيشترشان تعقل نمى‏كنند. فرموده (؟) و بيشترشان ادراك نميكنند. اى هشام سپس خداوند از صاحبان عقل به نيكوترين وجه ياد نموده و ايشان را بهترين زيور آراسته و فرموده (282 سوره 2) خدا بهر كه خواهد حكمت دهد و هر كه حكمت گيرد خير بسيار گرفته است و جز صاحبان عقل در نيابند. و فرموده (5 سوره 3) آنها كه دانش ريشه دارند گويند بقرآن ايمان داريم تمامش از نزد پروردگار ما است ولى جز صاحبان عقل در نيابند. و فرموده (187 سوره 3) همانا در آفرينش آسمانها و زمين و رفت و آمد شب و روز براى صاحبان عقل نشانه‏هاست. و فرموده (20 سوره 13) مگر آنكه ميداند آنچه از پروردگارت بتو نازل شده حق است، مانند شخص كور است تنها صاحبان عقل در ميبابند. و فرموده (10 سوره 39) مگر آنكه در اوقات شب در حال سجده و قيام مشغول عبادت است و از آخرت بيم دارد و برحمت پروردگارش اميدوارست (مانند غير او است) بگو مگر كسانيكه دانند با كسانيكه ندانند يكسانند صاحبان عقل در مى‏يابند.
و فرموده (29 سوره 38) كتاب پر بركتى را بسويت فرستاديم تا در آياتش تدبر كنند و تا صاحبان عقل متذكر شوند. و فرموده (57 سوره 40) موسى را هدايت داديم و آن كتاب را كه هدايت و پند صاحبان عقل بود ميراث بنى اسرائيل كرديم. و فرموده (56 سوره 51) و پند ده كه پند دادن مؤمنان را سود دهد. اى هشام خداى تعالى در كتابش مى‏فرمايد (37 سوره 50) همانا در اين كتاب ياد آورى است براى كسى كه دلى دارد (يعنى عقل دارد) و فرموده (12 سوره 31) (((همانا بلقمان حكمت داديم))) فرمود مقصود از حكمت عقل و فهم است. اى هشام لقمان بپسرش گفت: حق را گردن نه تا عاقلترين مردم باشى همانا زيركى در برابر حق ناچيز است پسر عزيزم دنيا درياى ژرفى است كه خلقى بسيار در آن غرقه شدند (اگر از اين دريا نجات مى‏خواهى) بايد كشتيت در اين دريا تقواى الهى و آكنده آن ايمان و بادبانش توكل و ناخدايش عقل و رهبريش دانش و لنگرش شكيبائى باشد.
اى هشام براى هر چيز رهبرى است و رهبرى عقل انديشيدن و رهبر انديشيد خاموشى است و براى هر چيزى مركبى است و مركب عقل تواضع است، براى نادانى تو همين بس كه مرتكب كارى شوى كه از آن نهى شده‏ئى. اى هشام‏خدا پيغمبران و رسولانشرا بسوى بندگان نفرستاد مگر براى آنكه از خدا خردمند شوند (يعنى معلومات آنها مكتسب از كتاب و سنت باشد نه از پيش خود) پس هر كه نيكوتر پذيرد معرفتش بهتر است و آنكه بفرمان خدا داناتر است عقلش نيكوتر است و كسيكه عقلش كاملتر است مقامش در دنيا و آخرت بالاتر است: اى هشام خدا بر مردم دو حجت دارد: حجت آشكار و حجت پنهان، حجت آشكار رسولان و پيغمبران و امامانند عليه السلام و حجت پنهان عقل مردم است. اى هشام عاقل كسى است كه حلال او را سپاسگزارى باز ندارد و حرام بر صبرش چيره نشود.
اى هشام هر كه سه چيز را بر سه چيز مسلط سازد بويرانى عقلش كمك كرده است: آنكه پرتو فكرش را به آروزى درازش تاريك كند و آنكه شگفتيهاى حكمتش را بگفتار بيهوده‏اش نابود كند و آنكه پرتو اندرز گرفتن خود را بخواهشهاى نفسش خاموش نمايد (هر كه چنين كند) گويا هوس خود را برويرانى عقلش كمك داده و كسى كه عقلش را ويران كند دين و دنياى خويش را تباه ساخته است. اى هشام چگونه كردارت نزد خدا پاك باشد كه دل از فرمان پروردگارت باز داشته و عليه عقلت از هوست فرمان برده باشى. اى هشام صبر بر تنهائى نشانه قوت عقل است. كسى كه از خدا خردمندى گرفت از اهل دنيا و دنياطلبان كناره گيرد و به آنچه نزد خداست بپردازد و خدا انيس وحشت او و يار تنهائى او و اندوخته هنگام تنگدستى او و عزيز كننده اوست بى‏فاميل و تبار. اى هشام حق براى فرمانبردارى خدا بپا داشته شد، نجاتى جز بفرمانبردارى نيست و فرمانبردارى بسبب علم است و علم با آموزش بدست آيد و آموزش بعقل وابسته است و علم جز از دانشمندان الهى بدست نيايد و شناختن علم بوسيله عقل است.
اى هشام كردار اندك از عالم چند برابر پذيرفته شود و كردار زياد از هواپرستان و نادانان پذيرفته نگردد. اى هشام همانا عاقل به كم و كاست دنيا با دريافت حكمت خشنود است و با كم كاست حكمت و رسيدن به دنيا خشنود نيست از اين رو تجارتشان سودمند گشت. اى هشام همانا خردمندان زياده بر احتياج از دنيا را كنار نهادند تا چه رسد به گناهان با اينكه ترك دنيا فضيلت است و ترك گناه لازم.اى هشام عاقل به دنيا و اهل دنيا نگريست و دانست كه دنيا جز با زحمت دست ندهد و به آخرت نگريست و دانست كه آن هم جز با رحمت نيايد پس با زحمت در جستجوى پاينده‏تر آن برآمد (يعنى چون ديد به دست آوردن دنيا و آخرت هر دو احتياج به زحمت دارد با خود گفت چه بهتر كه اين زحمت را در راه تحصيل آخرت پاينده متحمل شوم). اى هشام خردمندان از دنيا رو گردانيده به آخرت روى آوردند زيرا ايشان دانستند كه دنيا خواهان است و خواسته و آخرت هم خواهان است و خواسته و كسى كه خواهان آخرت باشد دنيا او را بجويد تا روزيش را بطور كامل از دنيا برگيرد و كسى كه دنيا طلبد آخرت او را جويد يعنى مرگش در رسد و دنيا و آخرتش را تباه سازد.
اى هشام كسى كه ثروت بدون مال و دل آسودگى از حسد و سلامتى دين خواهد بايد با تضرع و زارى از خدا بخواهد كه عقلش را كامل كند زيرا عاقل به قدر احتياج قناعت كند و آنكه به قدر احتياج قناعت كند بى‏نياز گردد و كسى كه بقدر احتياج قناعت نكند هرگز بى‏نيازى نيابد. اى هشام خدا از مردمى شايسته حكايت كند كه آنها گفته‏اند (8 سوره‏3) (((پروردگارا بعد از آنكه ما را هدايت فرمودى دلهاى مان را منحرف مساز و ما را از نزد خويش رحمتى بخشاى كه تو بخشاينده‏اى))) چون دانستند كه دلها منحرف شوند و به كورى و سرنگونى گرايند. همانا از خدا نترسد كسى كه از جانب خدا خردمند نگردد و كسى كه از جانب خدا خرد نيابد دلش بر معرفت ثابتى كه بدان بينا باشد و حقيقتش را دريابد بسته نگردد و كسى كه به دين سعادت رسد كه گفتار و كردارش يكى شود و درونش با برونش موافق باشد زيرا خدايى كه اسمش مبارك است بر عقل درونى پنهان جز به ظاهرى كه از باطن حكايت كند دليلى نگذاشته است. اى هشام امير المؤمنين عليه السلام مى‏فرمود: خدا با چيزى بهتر از عقل پرستش نشود و تا چند صفت در انسان نباشد عقلش كامل نشده است مردم از كفر و شرارتش در امان و به نيكى و هدايتش اميدوار باشند. زيادى مالش بخشيده زيادى گفتارش بازداشت شده باشد. بهره او از دنيا مقدار قوتش باشد. تا زنده است از دانش سير نشود. ذلت با خدا را از عزت با غير خدا دوست‏تر دارد. تواضع را از شرافت دوست‏تر دارد. نيكى اندك ديگران را زياد و نيكى بسيار خود را اندك شمارد همه مردم را از خود بهتر داند و خود را از همه بدتر و اين تمام مطلب است. اى هشام عاقل دروغ نگويد اگر چه دلخواه او باشد. اى هشام كسى كه مردانگى ندارد دين ندارد كسى كه عقل ندارد مردانگى ندارد. با ارزش‏ترين مردم كسى است كه دنيا را براى خود منزلى نداند. همانا براى هدفهاى شما بهائى جز بهشت نيست پس آنرا به غير بهشت نفروشيد. اى هشام امير المؤمنين عليه السلام مى‏فرمود: از جمله علامات عاقل اين است كه سه خصلت در او باشد.
1- چون از او پرسند جواب دهد
2- و چون مردم از سخن در مانند او سخن گويند
3- و رأيى اظهار كند كه به مصلحت همگنان باشد كسى كه هيچ يك از اين صفات ندارد احمق است،
اميرالمؤمنين عليه السلام فرمود: در صدر مجلس نبايد نشيند مگر مردى كه اين سه خصلت يا يكى از آنها را داشته باشد و كسى كه هيچ ندارد و در صدر نشيند احمق است. و حسن بن على عليه السلام فرمود حاجات خود را از اهلش خواهيد عرض شد اهلش كيانند اى پسر پيغمبر؟ فرمود: آنها كه خدا در كتابش بيان كرده و ياد نموده و فرموده: تنها صاحب دلان پند گيرند. و آنها خردمندانند. و على بن حسين عليهما السلام فرمود: همنشينى با خوبان صلاح انگيز است و حسن اخلاق دانشمندان عقل خيز و فرمانبرى از حاكمان عادل كمال عزت است و بهره بردارى از ما كمال مردانگى و رهنمائى مشورت خواه اداى حق نعمت است و خوددارى از آزار نشانه كمال عقل است و آسايش تن در دنيا و آخرت. اى هشام عاقل به كسى كه بترسد تكذيبش كند خبر ندهد و از آنكه نگرانى مضايقه دارد چيزى نخواهد و به آنچه توانإ؛ نيست وعده ندهد و به آنچه در اميدواريش سرزنش شود اميد نبندد و به كارى كه بترسد در آن درماند اقدام نكند.

شرح :
مقصود اصلى و تكيه گاه سخن در اين حديث شريف طولانى همانا عقل و عاقل است چه در اصل سخن خود حضرت و چه در آيات كريمه‏اى كه از قرآن استشهاد فرمود و چه در اخبارى كه از اجداد بزرگوارش نقل مى‏فرمايد حتى نكوهش اكثريت و ستايش عقليت از اين نظر است كه بيشتر مردم تعقل نمى‏كنند و شكرگزاران مؤمن نيكوكار همواره در اقليت‏اند.