الموقع الجامع للفرق و الأدیان و المذاهب – یقولون بأن أحادیث الشیعه تؤید الکذابین !

الأعداء یسعون بإظهار الشیعه بأنهم مظلین و یستدلون بأحادیث علی عداوه أوامر الشیعه مع القرآن .

من الروایاه التی یحتجون بها لعداوه مذهب الشیعه مع القرآن هذا الحدیث :

حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن السمط قال : قلت لابي عبد الله علیه السلام جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله علیه السلام يقول لك اني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني [۱]

احتجاج العامه علی هذا الحدیث:

وفقاً للحدیث الإمام یقول بأن لا تطعنوا الکذابون، و عدم طعنهم أمرٌ معارض القرآن، لأن قال الله سبحانه فی کتابه : فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبينَ. [۲]

الإجابه:

نقطه الاولی:

مع أقل تدقق فی الروایه، تظهر بأن هذه الروایه لا تعارض القرآن، یقول الله سبحانه : يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‏ ما فَعَلْتُمْ نادِمينَ [۳]

ما تقول الآیه، بأن لا ترفضوا الکذاب سریعا بل یقول تبینؤا و تفحصوا عن إخباره و نبئه .

و کذلک لا یقول فی الحدیث بأن إرضوا بنبأء الکذاب بل تقول لا ترفضه .

جمع ما بین الحدیث و الآیه هی ، بأن لا ترفضوا الکذاب بل تفحصوا من نبئه . و آیه التی استدلت معارضها" لا تتبعوا الکذاب" مع تدقق فی آیه السابق " الفحص من نبإء الکذاب " تعنی اذا فحصت بأنه کذاب فلا تتبعه .

نقطه الثانی:

أحسن و أفضل للمعاندین بأن یرجعوا إلی کتبهم و ینظرون الیه حتی ینظروا ما من فتاواهم التی تعارض القرآن .

علی سبیل المثال :

جاء فی الکتاب ، سیره نعمان الثابت (ابوحنیفه) :

سمعنا أباحنيفة يقول: « لو أنّ رجلاً عَبَدَ هذا البغل تقرباً بذلك إلى اللّه‏ لم‏أر بذلك بأساً ». [۴]

« وَرُوِیَ عن أبی حَنِیفَةَ أَنَّ حَدَّ الزِّنَى یَسْقُطُ إذَا قَتَلَهَا... [۵ ]

و...............

مصادر :

[1] مختصر البصائر، ص: ۲۳۳
[2] القلم آیه ۸
[3] الحجرات آیه ۶
[4] المجروحین ابن حبّان، ج۲، ص۴۱۳
[5] المحلّی، ج۱۱، ص۲۵۲