الموقع الجامع للفرق و الاديان و المذاهب _ احد شبهات اهل السنه التي يوردون بشيعه في مسائل الفقهيه هو ان لماذا الخمس من قبل فقهاء الشيعه ، واجب في غير الغنائم الحرب ولکن عند فقهاء اهل السنه و الجماعه يوجب الخمس فقط في غنائم الحرب ؟
و قوله سبحانه بما يتعلق بالخمس في قران الکريم « واعلموا أنّما غنمتم من شيء فأنّ للّه خمسه و للّرسول و لذي القربي و اليتامي و المساکين و ابن السّبيل إن کنتم آمنتم باللّه و ما أنزلنا علي عبدنا يوم الفرقان يوم التقي الجمعان و الله علي کلّ شيء قدير ». [ انفال/41]
و اعتبروا اهل السنه من هذه الايه بان الخمس قد تثبت في غنائم الحرب فقط .
في حين ان المفسرين و فقهاء المذهب الشيعه تعتبر شي ء اخر، هولاء قائلون بان هذه الايه لا تدل فقط بوجوب الخمس في غنائم الحرب بل يعم کل ربح من الاکتساب لان معجمي العربيه يذکرون للفظ «الغنيمه» معاني موسعه وهذه المعاني لاتختص بغنائم الحرب . علي سبيل المثال، ذکرنا بعض :
الف: خليل بن احمد الفراهيدي يقول: «کل شي يحصل من غير صعب و تعب فهو غنيمه»[1]
ب: يقول الازهري :« غنم ، الحصول علي شيء والاغتنام، استعمال من الغنيمه»[2]
ج: يکتب ابن فارس :« الغنم لاتوحي لحصول على الجذر على شيء أن لم يكن لديك بالفعل، ومن بعدُ، ثم استخدام غنائم الحرب".[3]
کذلک القران تستعمل هذا اللغه في مطلق «الارباح »، کما جاء : « يا أيها الّذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا و لا تقولوا لمن ألقي إليکم السّلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدّنيا فعند الله مغانم کثيرة ». [ نساء / 94 ] فجمله « فعند الله مغانم » في هذه الايه تشمل ثواب الدنيا و الاخره
يروي ابن ماجه القزويني في سننه عن رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) يقول عندما يأخذ الزکاه: « اللّهم اجعلها مغنما و لا تجعلها مغرما ».[4]
يروي احمد بن حنبل عن رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) « غنيمة مجالس الذّکر الجنّة ».[5]
اوضح شاهد و ادله علي ان هذه الايه نزلت في غنائم الحرب ولکن حکمها لا تختص بخصوص الحرب، التزام علماء الاربعه من مذاهب اهل السنه بان التخميس في اموال التي حصل في غير الحرب واجب و استشهدوا بهذه الايه. وصفنا مثالا :
الخمس في المعادن
الخمس في المعادن احد الضرائب الإسلامية الذي وجبها الاسلام و فقهاء الحنابله حين استشهادهم علي وجوب التخميس فيها يستدلوا بوجهين :
الف: آيه الغنيمه
ب: حديث رسول الله ( صلي الله عليه و آله و سلم ) الذي قال : « و في الرّکاز الخمس ».[6]

المصادر:
[1]. کتاب العين، مجلد 4، ص426.
[2]. تهذيب اللغة، ماده غنم.
[3]. مقاييس اللغة، مادّه غنم.
[4]. سنن ابن ماجه، کتاب زکات، باب ما يقال عند اخراج الزکاة، حديث 1797.
[5]. مسند احمد، مجلد 2، ص 330 و 374 و 524 .
[6]. مسند احمد، مجلد 1، ص 314؛ سنن ابن ماجه، مجلد 2، ص 839.